مفرح الشمري
يعتبر مسرح الطفل، الذي انطلق في الكويت عام 1974 من خلال مسرح العرائس لفرقة المسرح الكويتي، رافدا من الروافد الأساسية بالنسبة إلى تشكيل وعي الطفل والحوار معه وصياغة أفكاره، لتنطلق بعد ذلك عروضه البشرية من قبل القطاع الخاص، ممثلا بـ «مؤسسة البدر للإنتاج الفني» التي لها الريادة من خلال مسرحية «السندباد البحري» (1978)، تأليف محفوظ عبدالرحمن وإخراج الراحل منصور المنصور والتي تعتبر أيقونة الأعمال المسرحية الموجهة للطفل في الكويت والخليج.
في هذا الإطار، لابد من توجيه الشكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وتحديدا قطاع الفنون الذي يرأسه حاليا الامين العام المساعد مساعد الزامل على الجهود المبذولة للاهتمام بمسرح الطفل، والدليل وجود 11 عرضا مسرحيا حاليا في الكويت متنوعة الأفكار والأشكال، ولاتزال هذه العروض تحظى بحضور جماهيري من الأطفال والأسر منذ عيد الفطر وحتى هذه اللحظة.
هذا الاهتمام بوجود هذا الكم الهائل من المسرحيات الموجهة للطفل «يحسدنا» عليه الآخرون، لذلك المطلوب من صناع هذه الأعمال ان يبدعوا في تقديم محتوى مميز يستفيد منه الأطفال باعتبارهم خامة مهمة في المجتمعات، كما نتمنى منهم ان يخففوا الـ «بلاي باك» حتى يتفاعل الأطفال بكل مشاعرهم مع أداء الممثلين، بالإضافة إلى الاهتمام بعروض مسرحية موجهة للفئة العمرية العمرية من 5 إلى 8 سنوات لأنها للأسف فئة محرومة من الاستمتاع والاستفادة من هذه العروض الكثيرة.
كل الشكر لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على هذه الجهود، والشكر موصول لصناع مسرحيات الطفل في الكويت، ونتمنى لهم الاستمرارية في ظل المتغيرات التي تحدث حولنا.