أكدت موسكو أنها لن تسمح لواشنطن بالقيام بعملية عسكرية قرب حدودها ضد كوريا الشمالية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف في تصريحات نقلتها قناة «روسيا اليوم» امس، إن عملية عسكرية للولايات المتحدة وحلفائها ستجبر بيونغ يانغ على الرد بكل ما لديها من وسائل، وروسيا لن تسمح لواشنطن بمثل هذه التجارب على حدودها.
وأكد كوساتشوف ضرورة عدم اللجوء للحل العسكري للأزمة الكورية، محذرا من أن كوريا الشمالية في حال نفذت مثل هذه العملية العسكرية ضدها سترد بما لديها من إمكانات، ما سيجر عواقب وخيمة على المنطقة والعالم بما في ذلك الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن وضع اميركا في هذا الشأن «مريح»، لأنها بعيدة جغرافيا عن المنطقة، ولذلك تسمح لنفسها بـ «ترف» التجريب.
جاء ذلك في وقت أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية امس ان أربع مقاتلات وقاذفتين تابعة جميعها للولايات المتحدة حلقت فوق شبه الجزيرة الكورية، في عرض قوة أعقب التجارب النووية والباليستية الأخيرة لكوريا الشمالية.
وأفادت سيئول أن عملية التحليق التي شاركت فيها أربع مقاتلات شبح أميركية من طراز «اف ـ 35 بي» وقاذفتان من طراز «بي ـ 1 بي» تهدف إلى «استعراض قدرة الردع لدى التحالف الأميركي ـ الكوري الجنوبي في مواجهة التهديدات النووية والصاروخية لبيونغ يانغ».
وتعد هذه أول عملية تحليق اميركية فوق المنطقة منذ أجرت كوريا الشمالية في 3 سبتمبر الجاري تجربتها النووية السادسة واختبرت صاروخا باليستيا متوسط المدى فوق اليابان.
وأوضح بيان الوزارة الكورية الجنوبية ان الطائرات الأميركية حلقت إلى جانب اربع مقاتلات كورية جنوبية من نوع «اف ـ 15 كاي» كجزء من تدريب «روتيني»، مضيفا ان سيئول وواشنطن ستواصلان هذا النوع من التدريبات «لتحسين قدراتهما في القيام بعمليات مشتركة في حالات الطوارئ».
من جهة أخرى، بدأت كل من الصين وروسيا تدريبا بحريا مشتركا شرق شبه الجزيرة الكورية. وذكرت وكالة «شينخوا» الصينية للأنباء أن «التدريبات المشتركة ستجري بين خليج (بيتر ذا جريت باي) الواقع خارج ميناء فلاديفوستوك، في أقصى شرقي روسيا، في مكان ليس ببعيد عن حدود كوريا الشمالية».
وتعتبر هذه المناورات الجزء الثاني من التدريبات البحرية الصينية ـ الروسية العام الحالي، التي جرى الجزء الأول منها في بحر البلطيق في يوليو الماضي.