ينظر المدعي الخاص الأميركي روبرت مولر المكلف بالتحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، في مساع قام بها مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، لجذب مستثمرين أجانب ولا سيما من روسيا والصين لتأمين التمويل لشركته العقارية خلال الفترة الانتقالية بين الرئيس دونالد ترامب وتنصيبه، بحسب ما ذكرت شبكة «سي.ان.ان».
وكانت تقارير سابقة ذكرت أن تحقيق مولر يتركز فقط على اتصالات كوشنر في روسيا، وتحديدا فيما يتعلق بتحليلات بيانات الحملة وعلاقات كوشنر بمستشار الأمن القومي مايك فلين الذي اجبر على الاستقالة وقد وجهت إليه التهمة رسميا في هذه القضية.
ويحقق فريق مولر في محادثات كوشنر خلال الفترة الانتقالية للحصول على تمويل لشركة «كوشنر كومبانيز» المالكة لمبنى المكاتب 666 على الجادة الخامسة في نيويورك بعد انتكاسات مالية، بحسب ما اعلنت سي.ان.ان نقلا عن مصادر مطلعة على التحقيق.
ووالد كوشنر هو مؤسس شركة التطوير العقاري.
وقالت الشبكة، إن فريق مولر لم يتصل بعد بشركة «كوشنر كومبانيز» أو يطلب مقابلة مسؤوليها، وإن أسباب تركيز الفريق على مستثمرين أجانب لم تتضح بعد.
ولعب كوشنر دورا بارزا في اتصالات فريق الفترة الانتقالية مع حكومات اجنبية، وألمح الى أنه تحدث في تلك الفترة الى أكثر من 50 جهة من اكثر من 15 دولة.
واشترى كوشنر المبنى في 2007 لقاء 1.8 مليار دولار لكن الازمة العقارية تسببت في انتكاسات مالية للبرج، ما دفع بشركة فوناردو ريالتي تراست الى شراء 49.5% من اسهمه في 2011.
وقال محامي كوشنر ابي لويل لسي.ان.ان «على مدى التعاون المكثف للسيد كوشنر مع اجراءات التحقيق، لم يطرح سؤال واحد ولم تطلب وثيقة واحدة متعلقة بالمبنى 666 ولا بصفقات كوشنر.كو».
واضاف: «كما لا يوجد أي سبب يدفع لطرح اسئلة حول هذه الصفقات التجارية العادية».
في سياق آخر، وفيما يشبه التحول وإن كان «خجولا» في موقفه باعتباره مدافعا شرسا عن حق حيازة السلاح، أعلن الرئيس الأميركي تأييده، تشديد إجراءات التدقيق والتحري للاشخاص الذين يحاولون شراء الأسلحة، بعد أيام على المجزرة التي وقعت بسبب اطلاق طالب النار على زملائه في مدرسة في ولاية فلوريدا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في بيان: «فيما تتواصل المحادثات ويجري البحث في تعديلات، فإن الرئيس يدعم الجهود من أجل تحسين النظام الفيدرالي للتدقيق في السوابق».
وتابعت: «الرئيس تحدث الجمعة مع السيناتور (الجمهوري جون) كورنين في موضوع مشروع القانون الذي يؤيده الحزبان، والمقدم من السيناتور (الديموقراطي كريس) مورفي وكورنين لتحسين القانون الفيدرالي» حول التحري عن السوابق الجنائية والخلفيات.
وتجدد النقاش حول الأسلحة النارية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بعد مقتل 17 تلميذا جراء إطلاق نار في مدرسة ثانوية بولاية فلوريدا.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن كروز تمكن من شراء بنادق بشكل قانوني رغم أنه يتلقى الرعاية من عاملين في مجال الصحة العقلية.
من جهة أخرى، أعرب الرئيس الأميركي عن تأييده لترشح ميت رومني لمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية يوتا في انتخابات التجديد النصفي وذلك رغم انتقادات رومني الكثيرة للرئيس.
وكان رومني، المرشح الجمهوري السابق للرئاسة، وصف ترامب خلال حملة انتخابات الرئاسة عام 2016 «بالمخادع» الذي «يظن أن الشعب الأميركي بلهاء».
ورد ترامب واصفا رومني بأنه «اختنق كالكلب» أثناء حملته الانتخابية الرئاسية عام 2012 أمام المرشح الديموقراطي باراك أوباما.
وقال ترامب على تويتر إن رومني «سيكون عضوا رائعا لمجلس الشيوخ وخلفا قديرا لأورين هاتش ويحظى بدعمي الكامل وتعزيزي».
وكان رومني أعلن يوم الجمعة أنه سيرشح نفسه ليشغل مقعد عضو مجلس الشيوخ أورين هاتش الذي سيتقاعد.