أكد البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب، لا يفكر في إقالة روبرت مولر المحقق الخاص في التحقيق حول التدخل الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.
وقال محامي البيت الأبيض تاي كوب، في تصريحات نقلها موقع صحيفة (ذا هيل) الأميركية: «ردا على تكهنات وسائل الإعلام والأسئلة ذات الصلة التي توجه للإدارة، يؤكد البيت الأبيض مجددا أن الرئيس لا يناقش أو يفكر في إقالة المحقق الخاص روبرت مولر». وترددت أنباء عن استدعاء مولر لـ «منظمة ترامب» الأسبوع الماضي إلى جانب توجيه مجموعة من الأسئلة للفريق القانوني لترامب من اجل مقابلة محتملة مع الرئيس الأميركي.
وفي سياق متصل، قال أعضاء من الحزبين الجمهوري والديموقراطي إن وقف التحقيق في تدخل روسيا المزعوم بالانتخابات الأميركية الأخيرة، سيكون بمنزلة تخطي «خط أحمر»، وذلك بعد سيل من الرسائل من الرئيس ترامب التي تهاجم التحقيق في صلات حملته بروسيا.
وقال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، تشاك شومر، زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، إن ما يقوم به ترامب هو «بالونات اختبار لعرقلة تحقيق مولر».
وقال شومر: «على زملائنا الجمهوريين، وخاصة القيادة، التزام تجاه بلدنا بالوقوف الآن والتأكد من أن إقالة مولر هي خط أحمر لديموقراطيتنا لا يمكن تجاوزه».
بدوره، ذكر عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا، الجمهوري جيف فليك، إنه يأمل في أن يحمي أعضاء المجلس الجمهوريين هذا التحقيق، مشيرا الى أن البيت الأبيض يسعى نحو الإطاحة بمولر.
من جهة أخرى أفادت قناة «سي بي اس» الإخبارية بأن الاستخبارات الأميركية فتحت مع بيونغ يانغ قناة اتصال سرية لتبادل المعلومات، في وقت تشهد فيه مواقف البلدين تباعدا واختلافا في الرؤى.
وقالت القناة الأميركية نقلا عن مصادر لم تسمها، إن الدور الأساسي في قناة الاتصال المذكورة يعود للمخابرات المركزية الأميركية «سي.اي.أيه»، سعيا منها لتوفير نقل مباشر للمعلومات بين البلدين.
وأشارت القناة إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو الذي عينه الرئيس الأميركي وزيرا جديدا للخارجية في 13 الجاري، يدعم مثل هذا النوع من «الديبلوماسية الهادئة» التي تتم عبر قناة سرية، متجاوزا بذلك القناة الديبلوماسية التي أنشأتها الخارجية الأميركية مع بيونغ يانغ عبر الأمم المتحدة.
في غضون ذلك، تجري كوريا الشمالية محادثات مع الولايات المتحدة والسويد من أجل إطلاق سراح 3 أميركيين تعتقلهم، في وقت تتسارع وتيرة المساعي الديبلوماسية الممهدة لقمتين مقررتين لبيونغ يانغ مع واشنطن وسيئول.
وأفادت معلومات صحافية بأن محادثات لإطلاق سراح 3 كوريين أميركيين معتقلين في الشمال، بعد توجيه الاتهام لكل منهم على حدة بممارسة «أعمال عدائية» ضد النظام، تتم عبر قنوات عدة بعد نحو أسبوعين من موافقة الرئيس الأميركي على لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون.