أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديه خطة تفصيلية واضحة ومفهومة لتطوير وتنمية البلاد في المستقبل القريب.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن بيسكوف قوله امس خلال مؤتمر صحافي غداة إعلان فوز بوتين بولاية رئاسية رابعة إن: «لدى الرئيس خطة واضحة ومفصلة ومثيرة للإعجاب حيث سيتم اعتمادها لتطوير وتنمية روسيا في المستقبل. ولقد أعطى بوتين تعليماته خلال الجمعية الفيدرالية لبدء تنفيذ الخطة».
وأضاف: «إن الخطة الجديدة تعتمد على التركيز على السياسة الداخلية للبلاد من خلال آلية تطوير كل القطاعات الإنتاجية الداخلية، وخلق فرص وإمكانات جديدة للمواطنين، بحسب ما قاله الرئيس».
من جهته، أكد الرئيس الروسي استمرار العمل على ضمان إمكانات الدفاع وحل القضايا الأمنية للبلاد، مشددا على أن الأهم هو القضايا الداخلية وضمان نمو الاقتصاد الروسي.
وقال بوتين خلال اجتماعه امس مع رؤساء حملته الانتخابية: «أهم ما سنعمل عليه، هو في المرتبة الأولى جدول الأعمال الداخلي، من ضمان نمو الاقتصاد الروسي ومنحه طابع الابتكار، بالإضافة إلى تطوير مجالات الرعاية الصحية والإنتاج الصناعي. وكما ذكرت سابقا، جميع البنى التحتية وغيرها من المجالات المهمة للمضي قدما ورفع مستوى معيشة مواطنينا».
وأشار إلى أنه سيعمل على القضايا المتعلقة بضمان القدرة الدفاعية للبلاد، مضيفا: «بالطبع، هناك قضايا تتعلق بالقدرة الدفاعية والأمن. لا يمكن تجاهل هذا. ومع ذلك فإن الأهم بالنسبة لنا هو جدول الأعمال الداخلي».
من جهة أخرى، قال الرئيس الروسي إن بلاده ليست لديها رغبة في سباق جديد للتسلح وستفعل كل ما بوسعها لحل الخلافات مع الدول الأخرى لكن مع الدفاع عن مصالحها الوطنية.
وأضاف بوتين خلال اجتماع مع الخصوم الذين تفوق عليهم في انتخابات الرئاسة أول من أمس أن موسكو تريد إقامة حوار بناء مع شركائها الدوليين لكن يجب أن تكون لديهم الرغبة نفسها كما أن عليهم احترام روسيا.
وفي أول تعليق له على الأزمة مع لندن بسبب محاولة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال، قال بوتين إن «روسيا لا تملك غازات أعصاب. لقد دمرنا كل أسلحتنا الكيماوية تحت إشراف المنظمات الدولية وكنا أول من فعل ذلك، على عكس بعض من شركائنا الذين وعدوا بأن يفعلوا ذلك، ولكن للأسف لم يفوا بوعودهم»، مؤكدا استعداد موسكو للتعاون مع لندن لكشف الحقيقة.
وفي وقت سابق من امس، قال الكرملين إن على لندن أن يكون لديها ما يدعم تأكيداتها على أن روسيا مسؤولة عن تسميم سكريبال في بريطانيا بالأدلة أو الاعتذار «عاجلا أم آجلا».
وأوضح الكرملين أن مزاعم بريطانيا «صعبة الشرح.. لا أساس لها وتشهيرية».
وفي المقابل، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن الإنكار الروسي «مناف للعقل إلى حد بعيد».