أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أنه لا مجال لإحلال السلام في الشرق الأوسط دون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وقال الملك عبدالله الثاني خلال مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عقب مباحثاتهما في العاصمة عمان امس الأول ان «الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني مازال القضية الأساسية في المنطقة، ولألمانيا والاتحاد الأوروبي دور كبير يقومان به لدفع جهود السلام بناء على حل الدولتين».
وأضاف «لا يمكن تحقيق السلام ولا تحقيق الاستقرار في المنطقة دون حل عادل ودائم يقود الى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية تعيش بسلام وأمن الى جانب اسرائيل».
من جهتها، دعت ميركل الى «التصدي للتوجهات العدائية لإيران في الشرق الأوسط»، مضيفة «سنقدم للأردن قرضا ميسرا غير مشروط قيمته 100 مليون دولار لدعم تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي».
وتابعت «نعلم ان الأوقات الحالية صعبة، وأن نتيجة هذه الإصلاحات لا يمكن رؤيتها الا تدريجيا».
من جهة اخرى، أعلنت بحث وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي مع وفد فلسطيني مستجدات القضية الفلسطينية وذلك في «اطار عملية تنسيق المواقف والتحركات المستمرة بين المملكة ودولة فلسطين للتعامل مع مستجدات القضية الفلسطينية».
وذكرت الخارجية الأردنية في بيان ان الصفدي حذر خلال لقائه مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات من تبعات استمرار الانسداد السياسي، وأكدا ان المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار والسلام الشامل دون التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني خاصة حقه في الحرية وإقامة الدولة على ترابه الوطني.
كما شددا على ان حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لحل الصراع وتحقيق السلام الشامل والعادل.
وطالبا المجتمع الدولي بالتحرك بشكل فوري وفاعل لإيجاد أفق سياسي للتوصل لحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ولوقف الممارسات الإسرائيلية الأحادية التي تقوض هذا الحل.