- واقع العمل في الوسط الفني يحتاج إلى تكتلات و«شللية» وعلاقات
- بعض الأعمال الدرامية تحصر المرأة في النواحي السلبية ويعتبرون أن هذا الأمر هو الواقع
سماح جمال
تشارك الإعلامية القديرة أمل عبدالله في الندوة التي تنظمها منظمة «اليونسكو» التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، والمقرر انعقادها في البحرين في الفترة من 4 حتى 5 اكتوبر المقبل، والتي ستكون تحت عنوان «دور المرأة في الإعلام». وعن هذه المشاركة قالت الإعلامية القديرة أمل عبدالله في تصريحها لـ «الأنباء»: حرصت على تحضير ورقة عمل لتقديمها في الندوة لتكون مشاركتي اكثر فاعلية، وأتحدث فيها عن الدور السلبي والإيجابي للمرأة في وسائل الإعلام، لأننا في النهاية لا نستطيع ان نتطرق لجانب دون الآخر، وفي ظل هذه الأحوال يجب الا يكون هناك تعميم، ولكن للأسف البعض يحصر المرأة في النواحي السلبية التي تظهر من خلال بعض الأعمال الدرامية ويعتبرون ان هذا الأمر هو الواقع، وكل مجال فيه السلب والإيجاب، وعندما تظهر هذه النواحي السلبية يجب علينا العمل على تعديلها وتقويمها وليس الاكتفاء بإظهارها.
واعتبرت عبدالله ان القائمين والمسؤولين عن الأعمال الدرامية يجب الا يكون اهتمامهم منصبا على اكتشاف الممثلات الجديدات فقط، بل اختيار المواضيع التي يتم تقديمها، وإذا كان هناك تقصير في هذا الجانب فيجب محاسبة الجميع وليس محاسبة طرف واحد، وأكملت: لا يجب الموافقة على ان تكون فنانة هي التي تقرر وتتحكم في العمل ليخرج في النهاية وفقا لرؤيتها الشخصية، فهناك اعتبارات كثيرة يجب الحرص عليها وأخذها في الحسبان، ولكن للأسف هناك من يذعن لشروط هؤلاء النجوم.
وعما إذا كانت ترى ان ما يقدم في الدراما الخليجية أو المحلية في السنوات الأخيرة يمكن ان يتم الاستناد اليه لتأريخ الحالة الاجتماعية والظواهر المنتشرة في المجتمع، قالت: لا نستطيع التعميم، وفي النهاية هناك أعمال جيدة، ولكن اغلب الأعمال التي قدمت منذ العام 1985 وحتى الآن غير قادرة على التأريخ لحال المجتمع، فهي جعلت المجتمع الكويتي أو الخليجي يظهر كـ«هجين سيئ»، لأنه صار «كل من هب ودب» يستطيع أن ينتج عملا والأمور تحتاج الى إعادة النظر، وفي نفس الوقت العملية النقدية غير مواكبة للعملية الفنية واغلبها نقد انطباعي وليس تحليليا، وترك الأمر في الغالب لغير أصحابه، ولذا أصبحنا نرى مهرجانات فنية تقام بعد الموسم الدرامي الرمضاني ويتم فيها تقديم جوائز لأشخاص وأعمال، ويبقى السؤال المطروح: من نصب هؤلاء لمنح وتوزيع الجوائز؟! وللأسف فإن معظم هذه الأمور تقوم على المحسوبية والصداقات، والبعض من الجمهور العادي غير الواعي يعتقد ان هذه النتائج صحيحة وموضوعية.
وشددت الإعلامية أمل عبدالله على أن المرأة الواعية يجب ألا تقبل أو ترضى بالظهور بصورة سلبية، وقالت: نسعى جميعا للظهور بأفضل أحوالنا وصورنا. وعن مدى تفكيرها بالدخول في العملية الإنتاجية وتقديم نصوص من تأليفها، قالت: امتلك مجموعة من النصوص المجازة ولدي شركة انتاج صغيرة، ولكن واقع العمل في الوسط الفني يحتاج الى تكتلات و«شللية» وعلاقات، وبعض القنوات الخاصة لديها «مناديب للإنتاج»، وشخصيا لا استطع العمل وفق ظروف مماثلة.
من ناحية اخرى، تستعد الاعلامية القديرة امل عبدالله للتحضير لبرنامجها للموسم الرمضاني القادم، وهو عن الموروث الشعبي ومدى ارتباط العادات والتقاليد في الماضي بالحاضر، كما تواصل تقديم برنامجها الإذاعي «اطياف فنية» والذي مازال مستمرا منذ سنتين، ويتناول في كل حلقة من حلقاته الرموز الفنية، الى جانب مواصلتها تقديم برنامجها التلفزيوني «رجال من الكويت» والذي ستكون دورته القادمة هي الرابعة، ولفتت الى وجود مجموعة من الأفكار لبرامج جديدة مازالت تدرسها.