- أجهّز لمشروع فني جديد سيتم تسجيله في ربيع 2018
خلود أبوالمجد
وسط أجواء رومانسية ناعمة ومع نسائم الخريف في المسرح المكشوف في حديقة الشهيد تفاعل عدد كبير من عشاق ورواد الطرب العربي الأصيل مع حفل الفنانة اللبنانية ريما خشيش وليلة طربية امتزجت فيها الأغاني العربية مع موسيقى الجاز دون أن تفقد هويتها الشرقية، ففي ثاني حفلات مهرجان التراث المعاصر الذي تقيمه أكاديمية لوياك للفنون الأدائية «لابا» أحيت خشيش حفلها بمصاحبة فرقة موسيقية هولندية مكونة من 3 من عازفي الجاز هم: توني فرانسيس على الكونتر باص، مارتن أورنستاين على الكلارنيت، وجوست ليجبارت على الدرامز.
وقدمت الفنانة بصوتها الملائكي حفلا طربيا أصيلا في قالب يحاكي آذان الأجيال الشابة ويعيد اهتمامهم بتراث موسيقي عريق، وأعادت اكتشاف الموشحات التقليدية بتوزيع عصري بمرافقة 3 آلات فقط مع الاعتماد على الصوت لإظهار جمال المقامات العربية، عبر 12 أغنية بين مقامات وأغنيات لكل من سيد درويس وفيروز وفؤاد عبدالمجيد، إلى جانب أعمال من ألبوماتها الحديثة من كلمات وألحان ربيع مروة.
استهلت خشيش أمسيتها بـ «الشمس» كلمات إيتيل عدنان، ألحان ريما خشيش وربيع مروة، وبعدها شدت بأغنية «من بين ظبا» كلمات وألحان فؤاد عبدالمجيد، وألحقته بموشح «يا من لعبت به شمول» شعر بهاء الدين زهير لحن قديم، «لحن الشياطين» من روائع سيد درويش من مسرحية «الباروكة»، كلمات بديع خيري، وبعده قدمت موشح «سل فينا اللحظ هنديا» شعر امين الجندي، لحن سيد درويش، ومن ثم غنت «حرم النوم» كلمات وألحان فؤاد عبدالمجيد، و«بيكفيني» كلمات وألحان ربيع مروة، و«بيتك يا ستي» للأخوين رحباني، غناء فيروز، و«أهو دا اللي صار» الشيخ سيد درويش، و«أنا طرة» كلمات إيتيل عدنان وألحان ريما خشيش وربيع مروة، و«دمعة وزهرة» كلمات والحان زكي ناصيف، و«وأتمنى» كلمات وألحان فؤاد عبدالمجيد والتي تفاعل معها الجمهور بالتصفيق.
وعلى هامش الحفل عبرت خشيش عن امتنانها وتقديرها لحديقة الشهيد وأكاديمية «لابا» لاستضافتها في الكويت بلدها الثاني بعد عامين من الغياب.
وأضافت: «أنا سعيدة الآن بأنني وسط جمهوري الكويتي الذي طالما اشتقت إليه والذي استقبلني بحفاوة كما هي عادته».
وأشارت إلى أنها دائما ما تتوجه إلى الشباب العربي من خلال ما تقدمه من أعمال تحمل رسالة هدفها إعادة إحياء هذا النوع من التراث وتحديثه بطريقة تستهويهم، خاصة أن عالم الموشحات والأندلسيات يبدو صعبا وربما تقليديا إلا أنها تكرس وقتها وجهدها دائما لتقديمه في قالب متجدد ومغاير للتقليدية.
كما أعلنت أنها بصدد تقديم مشروع جديد سيتم تسجيله في ربيع 2018 عبارة عن أغان وموسيقي عربية كلاسيكية ممتزجة بموسيقى الباروك الممتدة من أواخر القرن الـ 16 حتى الـ 18 مما سيجعله عملا إبداعيا استثنائيا سيتم تنفيذه بآلتين موسيقيتين فقط.