مفرح الشمري
Mefrehs@
بأجواء حبية، استضاف الملتقى الثقافي للروائي د.طالب الرفاعي الكاتب المسرحي والأديب القدير عبدالعزيز السريع وذلك لتكريمه على عطاءاته في الحركة المسرحية والتلفزيونية والثقافية في الكويت والخليج والوطن العربي.
انطلق حفل التكريم بكلمة ترحيبية من د.طالب الرفاعي صاحب الملتقى وجهها للحضور وللمحتفى به الذي اشاد بعطاءاته الفنية والثقافية واصفا اياه بانه من المبدعين الكويتيين الذين حرصوا على رفعة اسم الكويت في الفن والثقافة من خلال جهوده في المسرح والتلفزيون والقصة القصيرة والمقالات الثقافية والفنية.
ومن بعد ذلك قدمت الكاتبة ليلاس سويدان من خلال ورقتها اهم انجازات الكاتب القدير عبدالعزيز السريع طوال مشواره في الحركة الفنية والثقافية منذ انطلاقته بالستينيات حتى يومنا هذا.
وكشف عضو الهيئة التدريسية في المعهد العالي للفنون المسرحية رئيس قسم التلفزيون د.فيصل القحطاني جانبا مغمورا للحضور في حياة الكاتب القدير عبدالعزيز السريع مختصا بالكتابة التلفزيونية التي انطلق بها منذ عام 1962 واستمرت معه حتى منتصف السبعينيات حيث كانت كتاباته التلفزيونية تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية التي نعاني من بعضها حتى يومنا هذا.
واشار القحطاني الى ان الكاتب القدير عبدالعزيز السريع من الشخصيات التي تمتلك اسلوبا جميلا في الكتابة المسرحية والتلفزيونية بالإضافة الى كتابته للقصة القصيرة.
وقال: للاسف الشديد ان معظم كتابات السريع التلفزيونية غير موجودة في وزارة الإعلام الا ما ندر وهذا أمر يتطلب منا كباحثين البحث مرارا للحصول عليها وكان المفروض على وزارة الإعلام توفير ذلك لان تلك الكتابات والأعمال التلفزيونية الخاصة بالكاتب القدير عبدالعزيز السريع تعتبر من روائع الأعمال التي قدمت بالتلفزيون خصوصا انها اعمال تسلط الضوء على قضايا نعاني منها حاليا وهذا الشيء نلاحظه من خلال مسلسله «كلمات متقاطعة» الذي يوضح فيه علاقة الرجل بالمرأة والعكس حيث اعطى من خلال العمل خلاصة جميلة بكيفية التعامل بين الطرفين حتى تسير حياتهما في طريق الأمان.
وعبر عدد من الحضور عن سعادتهم بتكريم رائد من رواد الحركة الفنية في الكويت والخليج، حيث امتدح الإعلامي المخضرم محمد السنعوسي مسيرة الكاتب القدير عبدالعزيز السريع واستذكر اعماله التلفزيونية عندما كان مسؤولا في التلفزيون، مطالبا وزارة الإعلام بتوفير كل ما يحتاجه الباحثون من مواد ومعلومات خاصة بالمبدعين الكويتيين الذين عملوا في تلفزيون الكويت.
ومن جهته استذكر الفنان القدير عبدالعزيز الحداد توجيهات الكاتب القدير عبدالعزيز السريع من خلال ما يقدمه على خشبة المسرح مؤكدا انه تعلم منه الكثير طوال مسيرته الفنية.
من جانبه، قال د.سليمان الشطي انه قريبا من المحتفى به ومن إبداعاته على مدار 64 عاما وانه خلالها كان بوابة واسعة ادخل من خلالها الكثير من أصحاب الموهبة الفنية، وقال انه كتب عنه مسرحيا وإداريا وقاصا وأديبا وكتب عنه مؤثرا ومقصرا، وذكر انه سيتجاوز عن كل ذلك في هذا اللقاء ويتحدث عن القيمة الفنية للسريع وهو ما ينطبق على القصة والمسرح والتلفزيون، وقال انه في المسرح اوجد لغة لم تكن موجودة عند غيره لغة هي عامية في روحها وصياغتها وعربية في تلقيها، ولذلك هذا النص المسرحي تسمعه لهجة محلية وتقرأه عربيا، لذلك عند تقديم أعمال المسرحية مثل الدرجة الرابعة وضاع الديك في دمشق تم الاستقبال بسهولة، ولم تكن هناك عراقيل وتقرأ مسرحه وهذا الجانب اللغوي هو اهم الإضافات في الحوار، النقطة الثانية ان نظره لا يذهب بعيدا ينظر للجو المحيط به ويفحص المشكلة القائمة ويقدمها وأعماله الأولى والثانية كان هو الوحيد الممكن تعرف منها مشكلة المجتمع الكويتي وقال ان السريع دوما يقدم مبدعين ويفتح لهم المجال ويظهرهم إلى الساحة متطوعا ويصل بعضهم بالبعض.
ثم تحدث ابنه الأكبر الفنان منقذ السريع فأشار إلى مناقب والده والى ما تعلمه منه والذي لم يكن بشكل مباشر وأثره البالغ في مسيرته الحياتية.
ومن جهته شكر المحتفى به الكاتب القدير عبدالعزيز السريع الروائي الاديب د. طالب الرفاعي على استضافته في ملتقاه الثقافي السنوي الذي يسلط الضوء من خلاله على العديد من المبدعين الكويتيين في مجالات الفن والثقافة معتبرا ذلك اضافة للحركة الثقافية في البلاد، وواصل شكره للحضور على عنوتهم لحضور تكريمه في هذا الملتقى وخص بالشكر الباحثين د. فيصل القحطاني والكاتبة ليلاس سويدان على ما قدماه من خلال ورقتي بحثيهما مثمنا الجهد الذي بذلاه لتقديم شهادة فنية وافية وكافية لمسيرته الفنية والثقافية.
وأشاد الكاتب القدير عبدالعزيز السريع بانجازاته في مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري منذ ان تولى منصب الأمين العام لها عام 1991 حيث عمل بها بجد واخلاص حتى اصبحت معروفة عربيا ودوليا متمنيا لها الاستمرارية في هذا التميز رغم انه ابتعد عنها بعد مسيرة عمل ناجحة استمرت اكثر من 15 سنة وذلك حتى يتفرغ لكتاباته وأبحاثه في مجال الثقافة والمسرح.