مفرح الشمري
Mefrehs@
استضاف مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي الكاتب والمخرج المسرحي بدر محارب ومؤسس فرقة الجيل الواعي عصام الكاظمي في القاعة المستديرة من خلال أنشطة «حديث الاثنين» بالتعاون مع مجموعة نقاط للحديث عن تاريخ المسرح الكويتي ودوره في بناء المجتمع، وتصدى لإدارة الحوار المخرج جاسم القامس.
انطلق الحوار من خلال مؤسس فرقة الجيل الواعي عصام الكاظمي الذي قدم للحضور نبذة تاريخية عن انطلاق المسرح في الكويت والذي كان في عام 1922 من خلال مسرحية «محاورة إصلاحية» التي قدمها في المدرسة الاحمدية بعد عام واحد من تأسيسها والتي روج من خلالها للتعليم النظامي ليقدم بعدها عام 1939 مسرحية «اسلام عمر» في المدرسة المباركية، ومن ثم عرج الكاظمي على مسيرة الراحل حمد الرجيب وعطاءاته للحركة المسرحية الكويتية.
ومن ثم تناول مؤسس فرقة الجيل الواعي المسرحية الفنان عصام الكاظمي قضية دعم المسرح والعلاقة بين المسرح والجهات المعنية والقطاعات الخاصة والحكومية، مشيرا إلى ما تضمه الكويت من كفاءات شبابية تقدم كل ما يحتاجه المسرح من نص أو إخراج أو تمثيل أو جوانب فنية، ورأى أن الدعم المادي للإنتاج المسرحي يقف عائقا أمام كفاءاتهم وقدراتهم خصوصا مع ارتفاع سقف ذائقة الجمهور الذي أصبح مطلعا على كل جديد في عالم المسرح سواء في الوطن العربي أو في الدول الأوروبية.
وعلى الرغم من الاختلاف الودي الذي ظهر في الندوة بعد تأكيد الكاتب والمخرج المسرحي بدر محارب من خلال حديثه أن أول مسرحية قدمت في الكويت عام 1924 وليس 1922 ولكن بالرجوع للمصادر وتحديدا كتاب «المسرح في الكويت مقالات ووثائق» للراحل خالد سعود الزيد يؤكد ما ذكره الكاظمي بشأن أول مسرحية قدمت في الكويت.
وقال الكاتب والمؤلف المسرحي بدر محارب إن نشأة المسرح في الكويت منذ بواكيره الأولى على يد المخرج المصري زكي طليمات الذي وضع النواة المسرحية الكويتية، لافتا إلى نمو هذه النواة لتثمر حركة مسرحية فنية خلاقة ومبدعة ومهتمة بقضايا مجتمعها والمجتمعات المحيطة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي وصولا إلى تغير المسرح عبر الثمانينيات والتسعينيات وصولا إلى يومنا هذا إلى ما يسمى المسرح التجاري أو «السياحي» كما اسماه.
واستعرض محارب بعض الظواهر التي مر بها المسرح الكويتي من تغير الأهداف ونوعية الجمهور وغيرها، لافتا إلى أهمية وجود شخصيات متخصصة بالمسرح في الجهات المعنية تمتلك فكرا واعيا لما يحتاجه المسرح وتشجع رسالته السامية في المجتمع حتى يقدم رسالته السامية على أكمل وجه.