- طهران تخفف موقفها الرافض لزيادة الإنتاج
- الفالح: السوق بحاجة إلى مليون برميل يومياً إضافية
- روسيا تدعو لزيادة المعروض 1.5 مليون برميل يومياً
- باركيندو: الأسعار لن تكون جزءاً من إعادة التوازن للسوق
تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) والمنتجين المستقلين اليوم الجمعة للبت في سياسة الإنتاج وسط دعوات من كبار المستهلكين مثل الولايات المتحدة والصين والهند لتهدئة أسعار النفط ودعم الاقتصاد العالمي عن طريق إنتاج مزيد من الخام.
وتقترح روسيا، غير العضو في أوپيك، زيادة الإنتاج 1.5 مليون برميل يوميا.
وعشية الاجتماع أبلغت مصادر في أوپيك «رويترز» بأن إجماعا يتشكل بين المنظمة وحلفائها على زيادة الإنتاج حوالي مليون برميل يوميا، مضيفة أن إيران قد توافق تحت شروط معينة.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس إن العالم بحاجة إلى ما لا يقل عن مليون برميل يوميا إضافية لتفادي حدوث نقص في النصف الثاني من 2018.
وتشارك «أوپيك» وحلفاؤها في اتفاق لخفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا منذ العام الماضي، لكن تعطيلات غير متوقعة في فنزويلا وليبيا وأنغولا أوصلت عمليا تخفيضات المعروض إلى حوالي 2.8 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة. ومن المرجح أن يتراجع إنتاج إيران في النصف الثاني من العام الحالي بسبب عقوبات أميركية جديدة.
وتعتبر إيران، ثالث أكبر منتج في أوپيك، هي العقبة الرئيسية حتى الآن أمام إبرام صفقة جديدة، حيث قالت إن من المستبعد أن تتوصل أوپيك إلى اتفاق وانها ينبغي أن ترفض ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضخ مزيد من النفط.
لكن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قال في وقت سابق إن على أعضاء أوپيك الذي غالوا في التخفيضات خلال الأشهر الأخيرة أن يلتزموا بحصص الإنتاج المتفق عليها.
ورأى مصدر مطلع على التفكير الإيراني: أن «الزيادة مقبولة إذا بررها الطلب ووافق عليها جميع أعضاء أوپيك. أي زيادة بسبب ضغط خارجي على أوپيك غير مقبولة». وكشفت الإكوادور ان أوپيك وحلفاءها قد يتفقون على حل وسط بزيادة الإنتاج حوالي 500 إلى 600 ألف برميل يوميا.
شح السوق
وقال وزير الطاقة السعودي إن العالم قد يواجه نقصا في المعروض يصل إلى 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من 2018 وان مسؤولية أوپيك تحتم عليها معالجة مخاوف المستهلكين.
وأضاف خالد الفالح «نريد تحاشي النقص وشح السوق الذي شهدناه في 2007-2008»، مشيرا إلى الفترة التي صعدت فيها أسعار النفط إلى حوالي 150 دولارا للبرميل، مؤكدا ان الآليات الدقيقة لزيادة محتملة ستتقرر عن طريق الحوار بين أعضاء أوپيك اليوم الجمعة.
وقالت مصادر في أوپيك إن التسوية النهائية ستتوقف أيضا على ما إذا كانت أوپيك ستوافق على ذكر العقوبات الأميركية في بيان المنظمة وهي نقطة مهمة لإيران التي تلقي باللوم على إجراءات الولايات المتحدة بحق طهران في زيادات أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة.
من جهته، قال الأمين العام لمنظمة أوپيك محمد باركيندو إن اجتماع المنظمة سيكون ناجحا ولن يستجيب فقط لمطالب المنتجين والمصدرين في أوپيك وخارجها بل أيضا لما يريده المستهلكون.
وأضاف باركيندو، في حديث مع «العربية»، أن إعادة الاستقرار المستدام لسوق النفط العالمي هو الهدف الرئيسي للمنظمة.
وتابع: «السوق ستتجه إلى الاستقرار على المدى الطويل والأسعار ليست عاملا مؤثرا في قراراتنا، خصوصا القرار التاريخي الذي اتخذناه في النصف الثاني من 2016، وهو ما عبر عنه المتحدثون من الوزراء».
وفي حين لفت باركيندو إلى أن الأسعار لن تكون جزءا من عملية إعادة التوازن لسوق النفط، ونركز حاليا على استقرار الأسواق المستدام ولدينا عدة وجهات نظر حول ذلك ستطرح للنقاش.
النفط يهبط 2%
لندن - رويترز: تراجعت أسعار النفط خلال تداولات أمس حيث بدا أن مصدري الخام في أوپيك يقتربون من إبرام اتفاق على زيادة الإنتاج.
وانخفض خام القياس العالمي برنت 1.76 دولار للبرميل، بما يزيد على 2%، إلى 72.98 دولارا ثم تعافى قليلا إلى 73.34 دولارا بانخفاض 1.40 دولار. ونزل الخام الأميركي الخفيف دولارا واحدا إلى 64.71 دولارا.