- الغضوري: «الداخلية» عالجت 2600 حالة إدمان في 2017
عبدالكريم العبدالله
دشن مشروع «غراس» الحملة التوعوية «حياتي أمانة» - بلوك لكل خطوة نحو الإدمان للوقاية من المخدرات بدعم ورعاية محمد سلطان بن حثلين. وكشف مدير مشروع «غراس» د.أحمد الشطي عن أن الإحصائيات تشير إلى وجود 15 إلى 20 ألف مدمن في الكويت دخلوا في دوامة الضياع والدمار ومعظمهم من الشباب وهو ما يستوجب منا جميعا التكاتف والتلاحم لوقف هذا النزيف البشري الوطني الكبير وتوعية المجتمع بما يكفل الحد من انتشار ظاهرة المخدرات في المجتمع الكويتي.
وأوضح الشطي خلال المؤتمر الصحافي الخاص بإطلاق حملة المشروع الجديدة «حياتي أمانة» أمس أن الحملة تقوم بالوقوف مع الشباب والرجال والأطفال في وجه كل ما يمكن أن يضعف عزيمتهم ويكون بابا تدخل منه المصائب والكوارث والآفات ومن أخطرها آفة المخدرات، وتقوم على تشجيع المجتمع على حظر كل ما يمكنه أن يؤثر سلبا على حياتنا في ثورة المعلومات الرقمية وسهولة التواصل لدينا من وسائل متطورة وبرامج كثيرة على الإنترنت والهاتف الجوال والتلفزيون، وكذلك تقوم على تشجيع المجتمع نحو حظر كل خطوة نحو الإدمان للمحافظة على أمانة الحياة التي نحملها مستخدمين عدة وسائل في الحملة للوصول لمختلف شرائح المجتمع.
وذكر الشطي أن ما حققته الحملات السابقة لمشروع غراس من نتائج واضحة وملموسة تضاهي الحملات الإعلامية والإعلانية في الدول المتقدمة، مضيفا ان استطلاعات رأي محايدة تبين أن 87% من الآباء أصبحوا أكثر وعيا بخطر المخدرات وأهمية متابعة أبنائهم والاهتمام بشؤونهم و84% منهم بدأوا بقضاء وقت أطول مع أسرهم و81% من الآباء والأمهات تنبهوا إلى وجوب تطوير المعاملة مع الأطفال وأخذ عامل الارتباط الأسري بعين الاعتبار و54% من الأبناء أصبحوا ينصحون الآخرين بالتوقف عن التدخين و93% منهم تعلموا ضرورة تجنب أصدقاء السوء وانتقاء الأصدقاء بعناية.
من جانبه، طالب مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد بدر الغضوري بعودة اللجنة الوطنية للمخدرات تحت أي مسمى لما لها من دور كبير في مكافحة آفة المخدرات التي تعددت أشكالها وأنواعها في الفترة الأخيرة.
وأفاد بأن ما يشغل ذهن رجال الأمن هي مكافحة المخدرات من خلال الاستراتيجية الجديدة المتبعة من خلال إحالة جميع حالات التعاطي للمخدرات إلى مركز الإدمان ومن ثم إلحاقهم بمراكز استشارية لعدم إصابتهم بانتكاسة، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية قامت بمعالجة 2600 حالة إدمان في 2017.
وأشار إلى أن الجسم يتخلص من سموم المخدرات طبيا وفق المقاييس العالمية في 10 أيام، موضحا أن العلاج من إدمان المخدرات يتم شريطة أن يكون العلاج من التعاطي برغبة من الشخص نفسه.
aبدوره، ذكر مدير إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية فيصل الأستاذ أن وزارة التربية تعمل جاهدة في محاربة المخدرات التي تستهدف عماد الأمة وهم الشباب الذين هم نصف الحاضر وكل المستقبل، مشيرا إلى أن الوزارة تتحرك سريعا عندما تظهر حالة تعاط للمخدرات بين طلاب المدارس بالمعالجة والإرشاد.
وبين الأستاذ ان هناك استراتيجية تم وضعها في وزارة التربية لـ 3 سنوات من خلال توعية الطلاب للبعد عن أصدقاء السوء، مشيرا إلى أنه في كل مدرسة في مدارس الكويت المتوسطة والثانوية جماعة للتوعية بخطورة المخدرات من الطلاب أنفسهم لأنهم الأقرب لأن يستمع لهم زملاؤهم كونهم نفس المستوى العمري.