ناصر العنزي
«ما عندنا باكات»، ومن أبرز الملاحظات في ملاعبنا ندرة اللاعبين الجيدين الذين يشغلون مركز الظهير الأيمن والأيسر وهو المكان الذي يراه معظم المدربين مركز «عمليات» لبدء الهجمات من الخلف، وأصبح لاعب الدفاع الظهير «عالميا» من اللاعبين المؤثرين في خطة نجاح المدربين وممولا رئيسيا للأهداف، ويعمل على تسجيلها أيضا بفضل المساحة المتوافرة له.
في السابق كانت ملاعبنا تزخر باللاعبين المميزين في مركز الظهيرين اللذين يجيدان أداء الواجبات الهجومية مثل حمود فليطح ومبارك مرزوق وعلي مندني وراشد بديح «لعب فترة في هذا المركز» وعبدالسلام حمود لاعب الفحيحيل وتركي الذايدي لاعب الجهراء، ثم جاء جيل عصام سكين وحسين الخضري وخالد الجارالله وأسامة حسين وأحمد ذياب وبدر المريفع وآخرين.
في الوقت الحالي تفتقر ملاعبنا إلى نوعية مميزة في مركز الظهيرين في أغلب الفرق، والمقصود هو الظهير المتمكن الذي يجمع القوة الدفاعية والقدرة الهجومية، ونادرا ما نشاهد في المباريات كرات عرضية متقنة بل أصبحت من النوادر في مثل هذه الألعاب، ويفشل الكثير من «الأظهرة» في إرسال الكرات العرضية والتي تخرج من أقدامهم ضعيفة جدا.
ومن اللاعبين الذين يجيدون مهام الظهير فهد عــوض لاعب الكويت الذي شغل مركز الظهــير الأيسر لسنوات ثم برز الظهير الأيمن سامي الصانع قبـــل إصابته، والـــقادســية لم يخرج لاعبا ممـيزا في هذا المركز ولعب له ضاري ســـعيد وخالد القحطـــاني وعـــامر المعتوق وقدراتهم الدفاعية تغلب على الهجومية، وفي كاظمة لعب محـــمد الهدهود ويجيد إرسال الكرات العرضية بإتقان قبل أن ينتقل للسالمية في الموسم الحالي.
في السالمية ظهر غازي القهيدي بحالة هجومية متقنة أثناء مشاركته في الهجمات، وفي العربي برز محمد فريح لكنه بحاجة إلى التركيز في كراته العرضية، وبشكل عام فرقنا بحاجة إلى تخريج لاعبين على مستوى جيد في مركز الظهيرين والاهتمام بالقاعدة ومنح الفرصة للاعبين المميزين للمشاركة مع الفريق الأول.