كم هي الحياة جميلة عندما تكون مليئة بالنماذج التي تدرَّس والصور المختلفة هنا وهناك، والأجمل عندما يكون رمز البلاد وقائد مسيرتها معك في السراء والضراء وفي الفرح والحزن وتجده في السعة والضيق.
تلك الأخلاق الحميدة هي مجموعة من العادات والسلوكيات والتصرفات والأفعال قبل الأقوال التي تنبع من ذات الإنسان وضميره الحي، وقد تكون غائبة عن الآخرين حتى تميز سموه الكريم ليصبح قائدا للعمل الإنساني على مستوى العالم أجمع.
ورغبة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، لجمع شمل الغارمين المحبوسين من مواطنين ومقيمين على ذمة قضايا مالية وتسديد ديونهم على نفقة سموه الكريم، بادرة ليست بغريبة على سموه، حيث اعتدنا على أفعاله الطيبة حتى أصبح رمزاً لقائد الإنسانية.
ومكارم الأخلاق تلك لم تفرق بين المواطن والوافد، وكانت نظرة سموه شمولية تعطي بعداً إنسانيا لشعوره بظروف كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، وتعكس الرؤية الثاقبة لسموه تجاه أبنائه الوافدين، وتعزز من مكانتهم في البلاد بعد أن اجتاحتهم حملات ظالمة وشرسة تهدد قوت يومهم دون مراعاة لحقوقهم الإنسانية، حتى قطع صاحب الضمير الحي والقلب الطيب الشك باليقين بأن الناس سواسية عند سموه، مؤكدا أن الأمم تسمو بالأخلاق، والرقي في التعامل يعكس تقدم الشعوب.
ومكارم الأخلاق تلك عندما يتلمس سموه العذر ويصفح عن أبنائه الغارمين المحبوسين ومراعاة لظروفهم التي أدت الى تراكم الديون المالية عليهم، ونسأل الله العلي القدير أن يديم موفور الصحة والعافية على سموه الكريم، وأن يتقبل المولى ذلك في ميزان أعماله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
مختصر مفيد:
مكارم الأخلاق لسموه الكريم تدرَّس في حياتنا اليومية، وفيها العديد من الرسائل التي تؤكد أن الوعي ليس محاضرات وشعارات وإنما أفعال وممارسات وقبل ذلك قناعات، وحتى لا نقع في المحظور علينا أن نعزز مفهوم الاستهلاك في حياتنا اليومية حتى يصبح وسيلة وليس غاية، ونكرس مفهوم أن الإسراف والهدر لا يجدي عندما يصبح غاية!
M_TH_ALOTAIBI@
1mohsen @live.com