لا يخفى عليكم يا قوم، أيها السادة، ما تتعرض له المملكة العربية السعودية في هذه الأيام، والعاصمة الرياض على وجه الخصوص، من قصف همجي بصواريخ أرض - أرض من الحوثي وأنصاره، مجموعة فقدت البوصلة وفقدت العقل، يقولون الموت لأميركا والموت لإسرائيل ثم يقصفون الرياض، والحمد لله والمنة قام الدفاع الجوي السعودي بصد اغلب هذه للصواريخ ووصلت نسبة النجاح إلى ٩٧% حتى ان الشركة المصنعة لصواريخ الباتريوت استغلت هذا الحدث كدعاية للدلالة على اتقان صناعتها، ولكنها ليست الصناعة فقط، ولكنها بركة من الله أولا وآخر ثم اجتهاد الكثير من الشباب العربي السعودي في الدفاع الجوي وغيرها من قطاعات الجيش، مجهود كبير لا ينكره إلا جاحد في صد أذى جماعة مخربة تعمدت استفزاز المملكة منذ العام ٢٠٠٩ وبارك الله في شباب المملكة ويعطيكم ألف عافية.
ليس هنا بيت القصيد، الآن ما هو دورنا نحن في الكويت، ماذا نحن صانعون لدعم إخواننا في الرياض، أيها الإخوة ما تتعرض له الرياض لم تتعرض له أي دولة في التاريخ القديم والحديث، ناهيك عن عاصمة الدولة تلك، لم يعرف في التاريخ السياسي والعسكري أن قصفت مدينة بأكثر من 100 صاروخ ارض ـ ارض متوسط المدى، سكود بي وسكود سي وهواسينج الكوري وصواريخ سام محورة وغيرها، حتى هتلر في الحرب العالمية الثانية لم يقصف لندن بهذا الكم من صواريخ في ١ أو في ٢، هي سابقة تاريخية ان تقصف عاصمة دولة بهذا الكم الهائل من الصواريخ، التي يظهر جليا ان هناك دولة ما تنفق عليها دون بخل رغبة منها لاستنزاف المملكة أو إصابة معنويات الشعب العربي السعودي بمقتل، ولكن هيهات، ويبدو أن مخزون صواريخ سكود بأنواعها التي جمعها الرئيس صالح المقتول قبل أن يخلع قد شارف على الانتهاء أو نفد فعليا من مخزون الحوثي، وهذا واضح من التحول في أنواع الصواريخ ومسمياتها والأسلحة التي يستخدمها في هذا الوقت والحمد لله على كل حال.
بعد كل هذا يستنكر البعض هذا الجهد السعودي في الدفاع عن النفس، وكان المطلوب من الرياض ان تقصف بالصواريخ من دون حراك، استمرار لاستفزازات غبية بدأت من الحوثي منذ العام ٢٠٠٩، يعني موت وانت ساكت وإذا قمت بالرد فأنت ظالم وانت شرير، هذا لا يكون ابدا، وكما قال الرئيس السادات العين بالعين والسن بالسن والعمق بالعمق، انا هنا أتكلم عنا نحن الشعب الكويتي، وحكومة الكويت، ليس لنا حجة أمام الله وأمام الناس وأنفسنا، ان تقصف الرياض ونحن ساكتون، في هذه الأوقات يجب علينا جميعا ان نكون الى جانب اخواننا في الرياض، قلبا وقالبا، اقل من هذا الكلام هو نكران للجميل أيها الإخوة، الجيش الكويتي يجب ان يكون بالطليعة في الميدان دائما كما نتوقع وإعلامنا خصوصا الخاص منه يجب ان يكون اكثر وضوحا في هذا الأمر، والا هل هناك من يرضى ان تصل صواريخ الحوثي للحجاز وأطراف مكة؟ حمى الله المملكة من كل شر ودام علينا نعمة الأمن والأمن جميعا اللهم آمين.