الصديق العزيز محمد الزامل الإعلامي الكبير رحل عن دنيانا بجسده لكن ظل روحه معنا ما دمنا نستذكره في كل عمل إعلامي ناجح.. فهو الذي أسس أول قناة رياضية في عالمنا العربي..
لقد اعتاد الناس أثناء إطلالته في الشاشة الصغيرة على الابتسامة الحلوة التي لا تفارق وجهه وشفتيه.. لذلك حرص الناس على متابعته من خلال البرامج الرياضية التي كان يقدمها.. لقد أحبه الناس لبساطته في علاقته مع الناس فلم يكن شخصا تأثر بالمناصب أو البروز الإعلامي.. بل كان رجلا متواضعا.. وكما أشار صديق ورفيق دربه الأخ العزيز محمد المسند الى أن محمد الزامل لم يكن يقعد في مكتبه ويصدر الأوامر بل كان يتواجد في الاستديو لمتابعة تسجيل البرامج الرياضية، كذلك كان يتابع العاملين معه في الملاعب الرياضية، هكذا كان محمد الزامل إنسانا متواضعا لم يرفعه المنصب الذي رفعه وقربه من الناس هو روحه الطيبة وابتسامته التي لا تغادر شفتيه.
ومن خلال برنامج بين الشوطين التلفزيوني الذي يقدمه الإذاعي الشاب المبدع نادر كرم تحدث محمد المسند رفيق درب الزامل عن حرصه على أن يكون عملنا محايدا والعلاقة الطيبة مع الجميع ولا شك في أن هذه ميزة حرص عليها الزامل ولا شك في أن هذه الميزة هي من الأمور التي تعطي الإعلامي الثقة وتجذبه للجماهير..
وذكر الصحافي اللامع الشاب عبد الكريم الشمالي أنه كثيرا ما تعلم من الزامل أسلوب العمل الصحافي حيث كان يحرص على توجيه الإعلاميين الشباب.. وهي الميزة التي حرص عليها الزامل في تعامله مع الاعلاميين الجدد، وبهذا نستطيع أن نقول ان محمد الزامل هو القدوة والمعلم ولا بد أن نستفيد من تجاربه وأسلوب عمله ولا يسعنا في رحيله إلا أن نقول ان بو وصال باق معنا بروحه وعمله..
ونرفع أيدينا متضرعين إلى المولى القدير أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وأصدقاءه الصبر والسلوان..
والله الموفق.