من أجمل الأغاني التي كنا نسمعها من إذاعة الكويت في السابق أغنية عوض الدوخي وهي:
باركوا يا أحباب الفرح لذ وطاب
اليوم يوم العيد وللعيد نغني نشيد
ردوا علي يا أحباب ردوا علي يا أحباب
وهناك أيضا أغنية مشهورة.. وكانت تذاع مع إعلان ظهور هلال العيد للفنان الشعبي محمود الكويتي وتقول كلماتها:
العيد هل هلاله.. كل الطرب يحلاله
يا ربنا زيد النعم.. وحسن جميع الحالة
عيد الوطن يا محلاه.. هل السعد وياه
كذلك اشتهرت أغنية أم كلثوم يا ليلة العيد وهي:
يا ليلة العيد أنستينا وجددتي الأمل فينا
يا ليلة العيد.
وهناك أغان كثيرة تغنّى بها مطربونا بفرحة العيد لا شك أنها أغنيات جميلة وفيها عبق من الماضي وتعود بنا الى ذكريات العيد في الزمن القديم الجميل.
كان عيدنا في السابق جميلا وأفراحنا كبيرة، وكان استعدادنا للعيد كبيرا وذات اهتمام بالغ، ومن ضمن استعدادنا للعيد دشداشة العيد، حيث كان يحرص الأهالي على تفصيل دشاديش العيد للأولاد، وربات البيوت وهن أمهاتنا يعددن العدة للعيد بالمأكولات الخاصة مثل البلاليط مع البيض وحلويات العيد مثل صب الكفشة والزلابية والغريبة. ومازلت أتذكر صبيحة العيد وكان فريجنا بسكة العنجري قريبا من الشارع الجديد، وبعد صلاة العيد نتوجه إلى الشارع الجديد لنشاهد مرور الفرقة الموسيقية للجيش الكويتي، حيث تخرج من قصر السيف بعد تقديم التحية لأمير الكويت، وتتوجه إلى قصر نايف مرورا بالشارع الجديد والصفاة، وهناك تستعرض الفرقة الموسيقية للجيش في ساحة نايف أمام الشيخ عبدالله المبارك الذي كان قائدا للجيش والأمين العام.
وبعد ذلك نعود إلى بيوتنا لنتبادل التهاني مع «كبارية» الأهل ونأخذ العيدية التي كانت ما بين روبية ونصف الروبية وأربع أنات، هذه عملة هندية كانت هي المتداولة قبل صدور الدينار الكويتي، ونتناول الفطور.. بلاليط وشاي حليب ودرابيل، وهناك بيوت تعد مطبق الزبيدي، وبعد تناول الإفطار نتوجه إلى ساحة الصفاة لنلعب ونركب الدوارف والقليلبة ونركب الحمير المزركشة، لا شك أن أيام العيد في الزمن القديم جميلة ومختلفة عن أيامنا الحالية، كنا نشعر بالسعادة وأفراح العيد، وكان حرصنا كبيرا على قدوم العيد.. إنها أعياد سعيدة وحلوة ولا أحلى منها.. ولا يسعنا إلا أن ننتهز حلول عيد الفطر المبارك لنهنئ الجميع.
وكل عام وأنتم بخير.