نلتقي مع أصدقائنا وأحبائنا نتبادل أطراف الحديث دون قيود وبكل استرسال محاولين إظهار البساطة والشفافية في الحديث والحركات والضحكات أحيانا، لكن للأسف انها ليست الحقيقة الكاملة، هناك ما نخفيه دائما، مازال للحديث بقية لا نستطيع البوح بها، ليبقى القليل منه في قلوبنا. هذا يبرر ويفسر تسارع نبضاته عندما يرى من يحب فهم يتحدثون مع بعضهم البعض بلغة النبضات.
انه حديث القلوب، تتكلم وترفع صوتها عاليا، أحاديث لا نستطيع سماعها، احيانا أشك بان الحديث سربه لساني دون ان اشعر وفي بعض الأحيان أشك واخاف من تأثير قلبي علي وارتفاع صوته محتجا عاليا على لساني ليكشف المستور الذي افضل احيانا ظهوره ليريحني من هذا الحمل الثقيل.
اشعر احيانا بان القلوب تتحدث مع بعضها وتفشي هذه الأسرار لأنني ارى في أعينهم نظرة فيها الانتظار والترقب بانه لايزال هناك تكملة للموضوع. انه ينتظر المزيد قد تكون كلمة او كلمات وقد يكون سطرا كاملا.
اكتفي بالتنفيس عن هذا القلب المسكين لأحدث نفسي بصوتي المسموع بما هو في داخله وأعطيه حريته المطلقة شريطة الانفراد والانعزال التام عن الكل، خوفا على هذا القلب الذي لا املك سواه، اعلم لم يرض ولن يصبر حتى يصبح لساني ولسان حاله شيئا واحد، ينبض لساني ويتحدث قلبي.