لا شك أن التعامل الجيد يخفف من الآلام الصحية للمريض ويرفع من معنوياته، ما يشد من عزمه ويعزز من قوته في مواجهة المرض، وهذا ليس مجرد تخمين بل حقيقة تؤكدها الأبحاث العلمية.
وتعد الأمور الإدارية من حجز الدور للدخول على الطبيب مرورا بالحصول على الملف وصولا إلى صرف الدواء بعد الفحص الطبي ذات أهمية كبيرة في تحفيز الخلايا المناعية لدى المريض، لكن للأسف سكان منطقة النسيم يتجرعون ويلات الألم من مختلف الجوانب، فبعض موظفات مركز النسيم الصحي يتبارين في مضاعفة آلام المرضى، حيث يتعاملن بلامبالاة وفوضى في ظل العودة إلى الوراء باستخدام الملف الورقي بدلا من الإلكتروني في عملية صرف الأدوية.
والمراجع للأسف لهذا المركز يعاني الكثير وفي حالة تذمر من فقدان الملفات الخاصة بقسم المتابعة والمتعلقة بمرضى ضغط الدم، حيث اصبح المريض كعب داير بين قسم الملفات والصيدلية لرفض صرف الدواء إلا بوجود الملف المفقود ورغم أن الدكتور يسجل الأدوية وتحال للصيدلية إلكترونيا دون تسجيلها بالملف اليدوي إلا أن هناك من يحاول التعطيل ووضع العصا بالدولاب في قرار فردي دون ان يكون هناك اي مبرر لهذا الرفض خاصة ان عملية صرف أدوية الضغط تكون مراقبة أسوة بالأدوية الأخرى.
لذلك رسالتي أوجهها إلى مدير منطقة الجهراء الصحية د.أحمد الحسيني تتلخص في أن المتابعة لا تكون فقط من خلف المكاتب، فلابد أن تكون لك وقفة جادة تجاه الفوضى وأن تقوم شخصيا أو من خلال فرق متابعة «حقيقية» بالنزول إلى الميدان ورصد مثل هذه الملاحظات على أرض الواقع ومحاسبة المقصرين ولا يترك المراجع تحت رحمة الموظفين ويطول انتظاره إلى أن يتم الحصول على الملف المفقود بعد وقت طويل رغم وجود جيش كبير من الموظفات.
أخيرا: نظام الملف الإلكتروني للمريض هو نقلة نوعية في الخدمات الصحية، ويساهم في بيان الحالة المرضية والأدوية المستخدمة للمريض، والذي نأمل ألا تسهموا في رفع ضغطه.
[email protected]