تضيء سماء الدنيا بهجة وفرحا في ذكرى عزيزة على قلوبنا وأخرى عظيمة في حياتنا وهي ذكرى استقلال البلاد وذكرى تحريرها من براثن الجيش العراقي المغتصب وهما فرحتان تجعلان القلوب مبتهجة والعقول متفتحة والنوايا سليمة والاعمال مفخرة، الاولى للفخر والعزة والثانية للعبرة والعظة واليوم بلادنا الغالية تزهو بثوب العز والكرامة في ظل قائدنا وربان سفينتنا قائد العمل الإنساني وحكيم الديبلوماسية وصاحب القلب الكبير صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، الذي قال: «ليس العيد الوطني او التحرير يوما لمظاهر الاحتفال والأضواء والبهجة بل هو قبل ذلك وبعده يوم للوقفة مع النفس وقياس درجة الالتزام ومدى ما قدم كل منا لأهله ووطنه وامته وما يتحتم عليه أن يقدمه في مستقبله من عطاء يفتخر به وطنه».
ان فرحة العيدين الوطني والتحرير مناسبة نستذكر فيها شهداءنا الأبطال الذين ضحوا بحياتهم في سبيل رد العدوان ولكل من شارك في تحرير بلادنا من الاخوة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية التي وقفت وقفة عز وشجاعة في تحرير الكويت وساهمت في إيواء بعض أهل الكويت وساندتهم في ذلك باقي دول الخليج كافة، وكذلك نستذكر الدول العربية الشقيقة وعلى رأسها مصر العربية وباقي الدول ونثمن دور الدول الغربية وعلى راسها أميركا وبريطانيا وجميع دول العالم ومنظماته وهيئاته الدولية.
أبدعت الشاعرة د.نورة المليفي، حين قالت عن الكويت:
خانوك فانتصرت يداك على الفتن
ورموك ظلما فاستتب لك الزمن
وتكالبت من كل حدب محنة
فأصيب من بدأ العداوة بالمحن
ومضت بك الأعوام بين ربيعها
ونخيلها جيل الى الماضي يحن
البحر والبيداء تاريخ الألى وصلوا
القلوب على مجاديف السنن
كل عام والكويت بخير وأعاد الله هذه المناسبة على بلادي وهي تزهو بالعز والفخر وعاشت الكويت حرة أبية وعاش شعبها الكريم وعاش قائدها الحكيم،عاشت الكويت دار أمن وأمان وبلد السلام والاستقرار لكل من سكن فيها وحماها رب العرش العظيم من حقد الحاقدين وتخطيط المتآمرين ومكائد المتربصين.
[email protected]