أخيراً سيتحقق حلم العاملين المصريين بدولة الإمارات العربية المتحدة في إلحاق أبنائهم بفروع لجامعات مصرية يتم افتتاحها داخل دولة الإمارات، بدلاً من دخول أسر المغتربين دوامة عودة الأبناء وحدهم إلى مصر وبقاء الأهل في الإمارات أو إنهاء عمل الأسرة كلها لتصاحب ابنها «الجامعي» لمساندته في بدء حياته الجديدة.
الخبر السعيد زفه وزير الدولة لشئون التعليم العالي والمهارات بدولة الإمارات الدكتور أحمد بالهول الفلاسي عندما أعلن أن الفترة القصيرة القادمة ستشهد افتتاح 3 فروع لجامعات مصرية في الإمارات و3 فروع لجامعات إماراتية في مصر، وأن اتفاقيات عديدة للتعاون والشراكة تم توقيعها بين جامعات مصرية وإماراتية في مجالات التعليم والتدريب.
وأثلج الوزير أحمد الفلاسي صدري وهو يقول بـ «فخر» إن العلاقات بين جامعات الإمارات ومصر وثيقة وتمتد لعقود وإن معظم «المعلمين» داخل الإمارات هم من مصر.
وأعتقد أن هذه الثقة من أعلى مسئول عن التعليم في دولة متطورة وفتية.. تسعى لأن تكون مزيجا من اليابان وسنغافورة والسويد في قلب الشرق لهي شهادة علينا أن نعتز بها ونعمل على استمرارها.
الخبر السعيد جاء قبل أيام من افتتاح مؤتمر «مصر تستطيع.. بالتعليم» الذي ينعقد برعاية الرئيس السيسي في الغردقة يومي 17 و18 ديسمبر الجاري، والذي يأتي في دورته الرابعة ليركز على ربط جامعات مصر وعلماء مصر في الداخل والخارج بقضايا الوطن ومشكلاته والاستعانة بهم في حل قضاياه وتحدياته، حيث سيجمع المؤتمر عددا كبيرا من العلماء والخبراء المصريين الذين حققوا إنجازات عالمية كبيرة في مجال التعليم خارج مصر، خاصة في أوروبا وكندا.
أخيراً ومع التفاؤل بكل ما سبق هناك عتاب على قدر المحبة لصحيفة كويتية مهنية، جاء مانشيت صفحتها الأولى (94% من الشهادات المزورة مصرية) في إشارة الى قضية تزوير لشهادات جامعية تخص مواطنين كويتيين معروضة أمام القضاء، متهم فيها موظف «مصري» يعمل في جهة تعليمية بالكويت، وشركاء آخرين في مصر والكويت، قاموا بتزوير شهادات علمية «منسوبة» إلى جامعات مصرية، دون علم هذه الجامعات العريقة، وخارج إطار عملها تماماً، فالشهادات زورت باسم الجامعات ولم تصدر عنها أو بعلمها أو حتى بتواطؤ أي من موظفيها، بل إن هذه الجامعات العريقة هي من تفاعل مع طلب المستشار الثقافي الكويتي بالقاهرة، وزودته بما يفيد عدم قيد أي من الخريجين المزورة شهاداتهم بها.
فهل لو أن مزورا آخر زوّر شهادات عليها شعار هارفارد أو ستانفورد.. يصح أن نقول «لم تخل هارفارد من التزوير»؟!.. مجرد عتب على قدر المحبة.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]