كالعادة، الكويت على استعداد تام وعلى موعد مع حل قضايا وخلافات ونزاعات دولية، وأثبت أن الكويت بطلة الماراثون الإنساني في القضايا الإنسانية ومساعدة شعوب العالم.
هذا الأمر ليس بالأمر الهين، حيث يقود ذلك التوجه والفكر المنظم صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الامين والحكومة الرشيدة ومؤسسات الدولة والأيادي البيضاء للشعب الكويتي الكريم.
فيما يخص القضية اليمنية، اجتمع في الكويت الفرقاء وسعت الكويت لحل الأزمة اليمنية لوقف إزهاق الأرواح وهدر الدماء وتدمير اليمن وذلك من خلال الطرق السلمية ومد يد المساعدة والإغاثة لهم، واستضافة المباحثات اليمنية لجميع الأطراف سابقا، ومتوقع أن تستضيف الكويت مباحثات ثانية للأزمة اليمنية.
أما الوضع الإنساني في سورية، فقد نظمت الكويت 3 مؤتمرات متتالية في الكويت، وأقيم المؤتمر الرابع بدعم ورعاية كويتية في المملكة المتحدة لجمع ما يمكن لنقدمه للشعب السوري في محنته وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ورغم انشغال الكويت بالعديد من المؤتمرات والمبادرات، إلا أن المؤشرات تدل على ان هناك مؤتمرا او دعما بأي شكل من الأشكال قادم للشعب السوري وسيكون الخامس.
ومؤخرا مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي أقيم في الكويت من 12 الى 14 الجاري، واجتمع فيه أكثر من 70 دولة لجمع مبلغ 100 مليار دولار لإعادة إعمار العراق بعد الدمار الذي لحق به على يد تنظيم داعش الإرهابي على مدى 3 سنوات دمر خلالها نصف مساحة العراق، الا أن المؤتمر جمع ما يقارب 30 مليار دولار، وهي بداية لإعادة جزء من هذا الدمار وسيدفع المجتمع الدولي على التفكير مجددا باستحقاق العراق لمبالغ أكبر في المرة المقبلة تتناسب مع حجم الكارثة التي لحقت به على يد تنظيم داعش الإرهابي، وسيقودنا ذلك لترتيب لمؤتمر آخر لجمع مبالغ أخرى ومتابعة ما تم من إعمار في العراق بعد المؤتمر الاول في الكويت، ومتوقع أن تنظم الكويت ايضا المؤتمر الثاني.