٭ رهان الشباب والتجديد: هو رهان لا مفر منه، مهما بدا مكررا ومعادا، خاصة مع نمو شريحة الشباب في المجتمع الكويتي، ووصولها الى ما يقارب الـ 70% من نسبة المجتمع الكويتي، أي انها النسب التي تمثل الأغلبية في هذا المجتمع، ومن ثم وجب أن تكون ممثلة بالشكل المناسب لدورها في هذا الهيكل الاجتماعي، أضف الى ذلك أن هذه القدرات الشبابية إن لم تستغل في الطريق الإيجابي وفي المسارات الإيجابية لخطط التنمية الكويتية، فهناك خطر كبير من تحول هذه الطاقات الى المسارات السلبية غير المحمودة العواقب على كل المسارات وعلى كل المجالات، وهو ما أناشد به سمو رئيس مجلس الوزراء من تحقيق تطلعات صاحب السمو الأمير من الاعتماد على الكوادر الشبابية لتحقيق خطة التنمية الكويتية 2035، ومن الوفاء بعهده في تمكين الشباب والاستناد اليهم في مواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجهها الكويت في المرحلة المقبلة، فالشباب هم الطاقة المتجددة والمورد البشري القادر على تحقيق التنمية، وقد سعدت بالعديد من القيادات الشابة التي أولاها رئيس الحكومة ثقته في المرحلة الأخيرة، ونتمنى أن نرى المزيد منهم في مختلف القطاعات والمشروعات بما يعود بالنجاح والتقدم على المؤسسات الكويتية، سعادة الرئيس أنا في ميدان الشباب (الجامعة) ورأيت بأم عيني وسمعت بأذني هذه الطاقات التي تشرف المكان الذي تكون فيه، ففي شبابنا طاقات من المحبة للأسرة الحاكمة والولاء لتراب الوطن وعشق لا نظير له لمكونات مجتمعنا وشعبنا الأبي، فلا تتركوا تلك الطاقات تذوب في طوابير الانتظار، ان وقت الانتظار لقاتل فاحضنوا أبناءكم تحت بشتكم الكريم وضعوهم في مكان تخصصاتهم بأسرع وقت ممكن، وفروا الفرص الوظيفية لهم واتركوهم لينهضوا ببلدهم فشبابنا وشاباتنا يستاهلون منكم الوقفة الجادة معهم.
٭ رهان محاربة الفساد: لقد مثلت كلمات سمو الشيخ جابر المبارك حول الفساد، ما يشبه الحملة الوطنية لمحاربة الفساد، فالكلمات كانت صادقة واقعية شفافة، تلتمس تضافر الجهود، تطلب تكاتف الجميع، تبحث عن خطوات جادة وفاعلة لمواجهة مخاطر الفساد الإداري على الدولة الكويتية، وهو رهان جاء في وقت مناسب، وكل ما نتمناه أن تستمر الجهود الحكومية بسعي حثيث ومثابر في مواجهة جميع بؤر الفساد في كل حدب وصوب، فالفساد مرض ينخر في المجتمعات وإذا لم يواجه بوقفة جادة من المسؤولين تنهار المجتمعات للأبد، ايها الرئيس انك المسؤول الأول في هذه الحكومة التي عانت ومازالت تعاني من متنفذين لا هم لهم إلا جمع المال بأي طريقة حتى لو بتدمير البلد وبما فيه، سعادة الرئيس انظر لشوارع الكويت، انظر للمشاريع التي تتأخر لسنوات، انظر لمستشفياتنا وما فيها من مخلفات ومخالفات، انظر للتعليم، انظر للفوضى في الطرقات، انظر لمطار الكويت، انظر لشواطئنا، انظر سيدي، انظر بعين المسؤول، انظر بعين الوالد، والله تعبنا يا سعادة الرئيس، نعلم أنك تعلم جميعنا راحلون وتاركون البلاد والعباد، فاجعل بعد رحيلنا ذكرى عطرة يتغنى بها الأجيال القادمة فهذا الذي يبقى لك في الدنيا، أما المعارف فتنتهي، والمال يذهب لغيرك، فلا تجعل الغير يتمتع ونحن محرومون، وندعو الله أن يكلل مسعاهم بالنجاح، وأن يحفظ هذه البلاد وأميرها وشعبها من كل سوء.
٭ عساها تطول سنينك: بعد التغريدة رن الهاتف من قبل الصديق العزيز خالد الكواري، اي والله «عساها تطول سنينه» أنا وكل أهل قطر نقولها ونرددها، فما أحلى الاتصال وما أحلى أميرنا (قائد الإنسانية) عندما امتدت يمينه الكريمة لتعديل وترتيب علم «قطر» قبل الصورة التذكارية، ربي يحفظك ويرعاك يا صاحب هذه الحكمة «فإننا ندعو إلى وقف الحملات الإعلامية التي بلغت حدودا مست قيمنا ومبادئنا وزرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف أبنائنا وستدمر كل بناء أقمناه وكل صرح شيدناه».