أنصت لخطاب مارتن لوثر كينغ «لدي حلم» وهو الاسم الذي أطلق على خطابه الذي ألقاه في عام 1963 عندما عبر عن رغبته في رؤية مستقبل يتعايش فيه السود والبيض بحرية ومساواة، أصغيت لصوته وهو يقولها (I Have a Dream)، أصغيت لنبرة صوته وهو يكررها، أصغيت لخطابه بكل جوارحي فأثار شجوني.
بعد إصغائي لخطبته ذهبت لأقرأ مقولاته وخطبه وكل ما كتب عنه، سحرتني كلماته، وألهمتني خطبه، فجعلتني أحلم أنا الآخر لعل الله يحقق لي أحلامي.
لدي حلم بأننا سنكون قادرين على أن نبدد ظلام اليأس من وطننا بنور الأمل وبأننا سنكون قادرين على تحويل أصوات الفتنة التي تمزق مجتمعنا لفئات ومذاهب إلى صوت جميل من الإخاء.
لدي حلم، بأنه في يوم ما سيعيش أطفالي في مجتمع يعيش المعنى الحقيقي لعقيدته الإسلامية السمحة بأن الله خلق الناس سواسية، لا يحكم فيه على الفرد على أساس انتمائه القبلي أو العائلي أو المذهبي أو حتى المناطقي، إنما يحكم عليه من خلال ما قدمه لخدمة دينه ووطنه وبما تنطوي عليه أخلاقهم.
لدي حلم، بأنني لن أسمع أو أرى في المستقبل عن طائفي أو جاهل له من اسمه نصيب يطعن بانتماءات أبناء وطني.
لدي حلم بأنه في يوم ما ستنهض الكويت مرة أخرى وستعود كما كانت عروسا للخليج ومنارة للعلم والثقافة والأدب، وستكون مدارسنا وجامعاتنا ومستشفياتنا الأفضل على مستوى العالم.
لدي حلم، بأن أبنائي سيكبرون ويتخرجون من جامعات مرموقة ويتم تعيينهم بناء على شهاداتهم وخبراتهم دون الحاجة لواسطة.
لدي حلم، بأني سأستيقظ ذات يوم لأجد أن الكويتيين البدون قد نالوا حقوقهم وزالت معاناتهم وتمتعوا بخيرات بلادهم.
لدي حلم، بأنني لن أسمع عن البديل الاستراتيجي ولا عن العجز الاكتواري ولا عن سرقات صندوق المتقاعدين ولا عن سرقات المال العام.
لدي حلم، بأنه قد أصبح لدينا مجلس أمة حقيقي يمثل الشعب ويلبي طموحاته ويدافع عن حقوقه ويذود عن مكتسباته.
لدي حلم، بأننا أصبحنا في مصاف الدول المتقدمة في إدارة مواردنا البشرية واستغلال مواردنا الطبيعية، وأن اقتصادنا يقوم بسواعدنا دون الحاجة إلى الاستعانة بالأجنبي.
على الرغم من كل تلك الصعوبات التي تمر بها بلادي لايزال لدي حلم.
أيها المواطن.. تفاءل فرغم قسوة الواقع هناك زهرة أمل.
Email: [email protected]
Twitter: @mrq8i11
Instagram: mr_q8i111