نعيش في الكويت هذه الأيام فترة مشبعة بالوطنية مع احتفالاتنا بعيدي الوطني والتحرير في شهر فبراير الخير، فالكويتيون قيادة وشعبا يعتزون جميعا بانتمائهم للديرة ذات التاريخ المشرف. ومع هذه الأجواء الاحتفالية يتم رفع علم الكويت في جميع مرافق الدولة وكذلك في الشوارع وعلى المباني الحكومية.
وقد رفع علم الكويت بشكله الحالي (علم الاستقلال) لأول مرة على صواري المؤسسات والدوائر الحكومية في 24 نوفمبر 1961 وذلك في مراسم احتفالية مهيبة عمت البلاد.
وشهد علم الكويت الرسمي مراحل تغير عديدة، حيث اتخذ قديما أشكالا عدة رفعت بصفة رسمية وغير رسمية وكانت تحمل في جلها اللون الأحمر مصحوبة بكلمة «كويت» وبعض الدلالات ذات الطابع الإسلامي، وذلك حتى اعتمد بشكله الحالي، ذو الألوان الأربعة الأخضر والأبيض والأحمر والأسود، بصدور المرسوم الأميري بهذا الشأن في 7 سبتمبر 1961. واستوحيت ألوان علم الكويت من بيت شعر لصفي الدين الحلي:
وإنا لقوم أبت أخلاقنا كرما أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا
ويجب التأكيد هنا وسط هذه الاجواء الاحتفالية على أن الفرحة بالأعياد الوطنية ينبغي ألا ينسى معها الجميع ما يمثله هــذا الرمز مــن قيمة في نفوسنا جمــيعا، ومــن ثم لابد من المحافظة على ما يستوجبه مــن احترام، ومن ذلك أن يــكون ســليما بلا أي تلـف فــي أطرافه، وأن يــتم تحري مكانه في ساريته، حتى نحافظ على رايتنا دائما عالية خفاقة.
ينبغي كذلك تلافي أي سلبيات تظهر أحيانا أثناء الاحتفالات ومنها الرش بالماء ورمي أكياس معبأة بالماء المثلج على البشر والسيارات، وما يوازي ذلك من هوشات شبابية وتعد على البعض بحجة الفرحة، فهذه ليست من مظاهر الفرح بل يجب تجنبها حتى تكون الاحتفالات في أبهى صورة.
دامت أعياد وطننا الحبيب وأفراحه، وحفظ الله الكويت وشعبها من كل سوء.