للعام الدراسي الجديد استعدادات وترتيبات وتجهيزات، ودموع وآهات، مدموجة بقلق مزدوج، لكل أركان الأسرة المنزلية، والتعليمية، أشبه بأيام العيد السعيد.
وللجانب الآخر، تعني المتعلم، بأيامه الأولى، قلق، وصدمة، الغربة عن البيت، ونعيم الإجازة، وحنان من حواليه، للشعور بالأمان الأشمل، لتلبية حاجاته، وحنان من يجامله، أما، وأبا، وإخوة، ومن يقوم بخدمته، المباشرة، الذاتية له وحده، دون الآخرين، يضاف لذلك، عوامل الطقس، وغربة الأصحاب، ورفقة التسلية، والألعاب المتاحة، رغم توافر كل ذلك، لكنها صدمة ما يغلبها غلاب!
للبعد عن الأهل، والأحباب، داخل جدران الفصل، والضبط، والربط، للنظام والانتظام، واختلاف لغة ولهجة التوجيه والكلام! يعبر عنها فلذات الأكباد، باختلاف مراحلهم العمرية، والدراسية، بدموع الصدمة الأولى المدرسية كل عام، رغم كثرة الجهود، والاهتمام، لكنها صرخة مدوية، توجيهية، غير مباشرة، تنقلب صورتها لكارثة موسمية لهذا اليوم الأول الدراسي، تنفرج أساريرهم، كان الله بعونهم، متعلمين، ومعلمين، بآخر رنة جرس، للانصراف خارج أسوار المدرسة الدراسية، تتنفس فيه الحرية، والروح المعنوية، باتجاه البيت العزيز، والغرفة المكيفة، والمخدة الخالية، بانتظار الجميع، وحلاوة التوديع لليوم الأول المدرسي، للجميع.
وهناك شريحة من الأطفال، ومختلف الأعمار والمراحل، لفاقد عزيز عليه، من والديه واخوته، لأسباب كثيرة، تعني فراغا واسعا، لا يغطيه سوى انتباه من هم حواليه، ممن يرعاه ويواسيه بأساليب، ومراعاة، لا تزيد بلواه، وتفرج عنه المعاناة، يا أصحاب القلوب الرحيمة، وفرق الإنسانية الجماعية، الحالية، جزاهم الله، خير جهودهم، خلف ستارة الرعاية الإنسانية، الصامتة، كثر الله أمثالهم، بالذات، لمثل هذه الأوقات، النفسية، الحرجة، عساكم عواده، وبذمة قرار الوزارة، للأعوام القادمة، مراعاة حالات الطقس القاسي الأشد بكل أرجاء الأرض، فمن لا يرحم، لا يرحم، ربوهم، برحمة، قبل تعليمهم، بقسوة، تكسبوهم، انهم ثروتكم البشرية، الفعلية، للحاضر، والمستقبل، كما ترعاهم الأمم المتقدمة، شرواكم.