رغم بروز صفوة من شبابنا بنين وبنات عيال ديرتنا ووافدينا عربا وغيرهم، لهم طاقات عقلية وثروات فكرية نافعة تكرمهم الدولة بكل مناسباتها بروزا وتشجيعا لتلك الطاقات العملية التعليمية المفيدة لمواقع وطننا الحبيب وثروة أسواقه وخدماته تحمل وسام وشعار «صنع بالكويت» وغير ذلك الكثير للانتفاع من طاقات عيالنا ونسيجنا السكاني.
مفخرة لهذا الحال الوطني صناعة وتصنيع.
برز عكس ذلك (فيروس مؤذ بمسمى الحسد والغيرة!) لينتشر عبر كل الأحياء، ليبلغ عنان السماء بنفس التلوث حقدا وحسدا! ليس ما بين جهلاء وبسطاء الديرة وتركيباتها، لكنها عبر قلاع العلم ومراكز المتعلمين، لهم كل صفات الدنيا وكل مشاعر وشعارات الدين، ومثل ذلك ما بين المؤسسات والهيئات الأهلية والحكومية جماعات وأفرادا؟! ينخر أجسادهم نخرا داخليا وخارجيا لتحطيم وإنهاك الآخر بقصد إسقاطه ومسح عنوانه وأركانه لا لشيء، لكنه الجهل والحقد، الحسد ليفقد أحدهما الآخر ولو مجرد مقترح عابر ينفر منك ومنه وذلك المكابر فردا أو جماعات لتكون الخبرة (بمهب الريح؟) والعكس صحيح تماما للدول المتقدمة لمثل ذلك تشجيعا، وترحيبا بكل الإبداعات، بل يضاف إليها الاحتواء والمحافظة وشهادة الإبداع، ووسام التكريم وساحة الإرادة البشرية، الصناعية والفكرية، أسما وتوقيعا ورسما، كما نقول مثلها نحن شعبيا (دهنهم في مكتبهم ومصانعهم ومؤسساتهم العلمية) تغطي ذلك الأبحاث الدائمة، وتجديد ذاكرة الإبداعات، لتستقر خلالها الحياة تصنيعا وإنتاجا يفتخر الجميع به ويعتز لمكانته كرمز لأركانه وكيانه؟! ونبقى نحن نواصل سنة الدفن، والتشييع بيننا بعمالقة المشاريع الهندسية، والعمرانية حكومية وأهلية ليتطاحن عمالقتها؟! لمن يكسب المشروع أوالساحة علمية أو تجارية أو نحو ذلك الجهل المشبع بأحقاد تدمر إمكانيات البلاد كما سبق وصفه لنعيش واقع عنوان مقالتنا المتواضع (فاقد الشي لا يعطيه) والبركة بكشختكم إعلانيا، وإعلاميا مصور ومقروء ومسموع ومفجوع بخسائر مركبة؟! ثمرة احسادكم طالت أعماركم للدمار العلمي، التعليمي، وابداعاته الاجتماعية، يا حسرة وخسارة مكعبة مقصودة مسببة للاحاطة لا نعنيها الشتيمة، لكنها للأمة هزيمة بجلاجل عاما بجهالة تليه أعوام! والبركة بالعقول الخارجية! أجنبية وعربية صميمة.