جمعية المعلمين الكويتية، منذ ولادتها بداية ستينيات القرن الماضي، تحملت ولاتزال هموم وتطلعات وطموحات فرسان الساحة بكل صفاتهم لأخت الرجال بصناعة الأجيال، وزميلها بذات الساحة ضبط وربط للأجيال عبر السنوات، ومع ذلك فإنه مع العثرات كانت الصيحات المنادية لعموم المهتمين بشؤون التربية وقضايا التعليم، تردد الأغلبية «ايش سويتوا لنا طوال هذه الأعوام غير الوعود ومعسول الكلام؟! مقارنة بجمعيات مهنية مماثلة كالمهندسين، الأطباء، الجيش، الشرطة، الحرس، والنفط، وغيرها ذات النتائج الإيجابية الملموسة للأفراد والجماعات المتمتعين بالانتماء إليها نقدا وعدا بعد التقاعد القسري والخدمة المتميزة للمنتسبين وحزمتهم!».
من ذلك التباين ما بين تلك الروابط والجمعيات وغيرها الهاجس الواحد لتلك القوافل الغالب فيها عطاء وانتماء وولاء للوطن لهم من يقوم بواجبهم تكريما وتدعيما لهم بمطالب حياتهم وأسرهم لما بعد تلك السنوات المفعمة بالنشاطات والإنجازات المباركة لمن تم تخريجهم على يديهم، بالذات للأهم تعليما وتربية، والرد المناسب لهؤلاء التربويين المتقاعدين يكون برابطة رسمية باسمهم لتبني احتياجاتهم المادية والمعنوية مثلا لقروض ميسرة تعنى بالمسكن، والمعالجة، والسياحة، والترفيه، ومطالبهم الأسرية الحالية، وتعديل أوضاعهم المالية عبر غابر السنوات بكرامتهم عبر مؤسستهم التأمينية ورصيدهم المتخم بصناديقها المالية وميزانياتها، مردودا سنويا بحساباتهم بعد استثماره عائدا لهم أسوة بجمعياتهم التعاونية ذات المداخيل العالية والتوزيع المنصف للعائد السنوي للمساهمين (بلا من ولا أذى!)، دهنهم في حساباتهم كل عام بلا تجريح ولا زايد كلام! لتكون الرابطة التربوية التعليمية ميزانا عادلا لهم يتحسس مطالبهم، ويتحمل أمانة تلبيتها أعواما تلي أعوام، بذمتكم يا أصحاب القرار لإشهار هذه الرابطة وإنصاف أعضائها أهل ديرتكم طالت أعماركم نوابا مخلصين للأمة، ووزراء معنيين بإشهارها مشكورين.
هل توضحت لكم الصورة المقهورة ردوا عليهم.. يرحمكم الله سبحانه.