الجولة التي قام بها وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أقل ما توصف به انها رسالة أمن وأمان لجميع من يقيم على أرض هذا الوطن تحت رعاية أميرنا الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه.
لماذا إذن هي رسالة أمان؟
الإجابة عن هذا التساؤل ينطلق مما تم الإعلان عنه خلال الجولة بخصوص الكاميرات التي قامت إدارة تكنولوجيا المعلومات بتدشينها في أرجاء الكويت. قد يكون مشروع تدشين الكاميرات قد تأخر قليلا بعض الوقت ولكن الدولة مضت بخطى متسارعة في أن تلحق بركب الدول المجاورة بل بالدول المتقدمة، ووجود كاميرات في دول متقدمة بل حتى في دول إقليمية أسهم في فك العديد والعديد من القضايا الغامضة ومثلما لعبت أدوارا مهمة في دول شقيقة وصديقة فعلت الأمر نفسه في وطننا.
الكاميرات التي بلغ عددها نحو 6000 كاميرا في الديرة أسهمت ومما لا شك فيه في ضبط الكثير من المتهمين في قضايا كان بالإمكان ان يكونوا طلقاء، وبحسب ما أعرفه فإن هناك تعاونا وثيقا بين مختلف قطاعات الداخلية خاصة قطاع البحث الجنائي وتكنولوجيا المعلومات ومن خلال تقنيات الكاميرات تم ضبط العشرات من مرتكبي قضايا الدهس والهروب بل في قضايا العنف المقترنة بالسرقات والسطو وغيرها.
يحسب لوزارة الداخلية انها - في فترة زمنية محدودة - استغلت الكاميرات احسن استغلال خاصة في قضايا الضبط والربط المروري، فأضحت هذه الكاميرات تستخدم في تحرير العديد من المخالفات مثل استخدام الهاتف وهذه المخالفة تشتت الانتباه وتتسبب في العديد من الحوادث الخطرة وايضا في تجاوز الخطوط الأرضية.
وبالتالي فإن كاميرات الداخلية هي رسالة أمن وأمان وتحذير شديد اللهجة للأشقياء ورسالة اطمئنان لنا، وأتمنى زيادة هذه التكنولوجيا لتغطي كل متر بالكويت، لأن فوائدها ملحوظة ومهمة جدا. أسأل الله ان يحفظ الكويت من كل سوء وأن يحفظ شعبها ومن أقام على أرضها.
[email protected]