قبل ان أتطرق الى الإنجازات الكويتية في دورة الألعاب الآسيوية بعد غياب طويل أود ان ابارك لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد حفظهما الله وللشعب الكويتي وجميع الرياضيين برفع الإيقاف، وحتما كانت عودة الكويت الى مكانها الطبيعي رياضيا وراءها جهود بذلت من قبل شخصيات وطنية صممت على حتمية انطلاقة مسيرة الكويت عالميا وبشخصي المتواضع ونيابة عن جميع ابناء وطني خاصة شريحة الشباب والذي اعتبر نفسي منهم وفيهم، فنحن نقدر جهود كل من اخلص في التعامل مع هذا الملف ونشكرهم على جهودهم ونأمل ان نشاهد علم الكويت دوما يرفرف عاليا في المحافل الدولية.
بعد نحو 3 أعوام من الإيقاف الرياضي بشكل مؤقت، وتحديدا بعد يومين فقط من رفع الإيقاف غادرت وعلى عجالة كوكبة من ابناء هذا الوطن الغالي الى ملعب جيلورا بونغ كارنو في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الـ18.
شخصيا وما ان علمت برفع الإيقاف واعداد بعض الرياضيين للمشاركة في البطولة الدولية كنت متخوفا من المشاركة الكويتية ولي في ذلك اسباب وسبب تخوفي انطلق من غيرتي وحبي وعشقي لهذا الوطن ومصدر تخوفي ان المشاركة في البطولات شي ليس بالصعب ولكن الصعوبة الا نخرج من هذا العرس الرياضي بلا ميداليات، ولا شك ان حصد البطولات يستلزم التدريب المتواصل وبعد التدريب لا بد من المشاركة الفعلية في البطولات وكانت الجزئية الأخيرة والمهمة غائبة بفعل الإيقاف، رحبت بالمشاركة والتي كان لا بد منها ولكنني كنت غير متفائل بان اشاهد علم الكويت يرفرف على منصات التتويج، رغم كل شي الا ان عيال الكويت كانوا عند قدر المسؤولية وقبلوا التحدي رغم صعوبته ولم يكتفوا بالمشاركة لمجرد المشاركة وانما حصدوا الميداليات التي ابهجت جميع المواطنين، ويوم تلو الآخر وجدنا علم الكويت يرفرف بعد حصد أبطالنا لـ 6 ميداليات متنوعة في المنافسات المختلفة، بواقع 3 ذهبيات وفضية وبرونزيتين، فإن ما حققه أبطال الكويت المشاركون في دورة الألعاب الآسيوية يعد نجاحا كبيرا فكل الشكر لهم ويستاهلون التكريم الذي شرفوا به من قبل الشعب بأسره والقيادة السياسية وننتظر منهم ومن غيرهم الاستمرارية في ان يرفرف علم الكويت دوما في كل البطولات.. قواكم الله.
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه
mkmalyaseen@
[email protected]