مر على الواقعة أكثر من شهر وفوجئنا بأمر النيابة بالإفراج عن المتهم دون كفالة ومن ثم شطب القضية، سطور مقالتنا اليوم لن تكون إضاءتها على التحليل لملابسات القضية ولن نتصدى بحروفنا لقضاء الكويت ونزاهته فنحن لا نعلم ما هي حيثيات ومبررات النيابة، ولكن كلماتنا اليوم تنحصر في شقين لا ثالث لهما: أولهما «العم صالح الفضالة» والثاني تصريح مرتكب الواقعة.
لنبدأ بالشق الثاني «التصريح» الذي قام به مرتكب الواقعة عند خروجه من النيابة ونشر عبر المواقع الإعلامية عن أسباب حقده على العم صالح ولن نقوم بذكر كلمات المتهم وتحليلاته لشعوره بالظلم، ولكن ما نتوقف عنده هو الاستغراب والتعجب من بعض ما ذكره المتهم حيث في بادئ الأمر قال «صالح» دون مسمى وظيفي أو احترام للعمر والدولة فهو العم صالح الفضالة ابن الكويت.
ومن ثم نجد المتهم أو المفرج عنه يقول إن أسباب حقده وغضبه هو شعوره بالظلم بتعطيل أموره العملية والعلمية بسبب عدم امتلاكه «للبطاقة» مع العلم بأن الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية ليس بأيام بل بأعوام وهو يناشد المقيمين بصورة غير قانونية مراجعة الجهاز لتعديل أوضاعهم مع إعطائهم العديد من المميزات عند تعديل أوضاعهم والاعتراف بجنسياتهم.
والسؤال هنا والرجوع للشق الأول «العم صالح الفضالة» ما ذنبه؟! نعم هو علامة! ورجل من رجال الكويت الكرام يقوم بتطبيق القانون مع وضع العديد والكثير من الرحمة والإنسانية عندما يقوم بتطبيق القانون مع العلم أنه غير ملزم بهذا وفق قوانين الدولة ولكن لأنه ابن الكويت ويقوم بتطبيق رسالة والدنا قائد الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، «الرحمة والإنسانية» جعل قانون الإنسانية يتقدم على قانون الدولة عندما يقوم بتطبيق القانون على المقيمين بصورة غير قانونية في كويت الخير.
السؤال الذي يطرح نفسه للعديد من الأقلام الإعلامية التي وقفت أمام واقعة محاولة اغتيال «العم صالح» دون الدفاع عنه أو رفض مبدأ العنف، ووقوفها موقف المضحك المبكي في نفس الوقت، وكذلك الجمعيات التي تنادي بالحريات وعدم العنف واحترام سيادة الدولة، أين أنتم مما حدث للعم صالح الفضالة؟ بل أين تلك الأبواق التي تردد «لا للعنف» من تصريح مرتكب الواقعة؟!
مسك الختام: ليس من المنطق أن كل من يعيش بصورة غير قانونية في أي بقعة على الأرض، يبرر له أن يحمل هذا الكم من الحقد والكره على البقعة التي يعيش عليها ويرغب في الانتقام، فنحن لسنا في زمن الغابة.
٭ من جميع أبناء الكويت والمقيمين والمحبين لأرض السلام نقول للعم صالح الفضالة «خطاك السو».. اللهم احفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
[email protected]