بعيدا عن الصورة القاتمة التي يروجها البعض للكويت، والتي تركز على الجوانب السلبية والسيئة للبلاد وكأنها الصورة الوحيدة للبلاد ولا من صورة غيرها!! بعيدا عن ذلك فإن في الكويت جوانب جميلة وبالغة الجمال وتدعو إلى السعادة والفخر بوجودها وباعتبارها جزءا أصيلا من مكونات هذه البلاد وركائز عظيمة الأثر في وجودها.
هؤلاء المروجون للصورة السلبية هم لم يبتدعوها ولم يصنعوها، ولكن لها أساسا وهم مجرد ناقلين وقد يكونون مبالغين في إضفاء أجزاء سلبية وسيئة إليها وعملوا على توسيع رقعة العالمين بهذا السوء، وكأنهم ناشرون للقتامة ومعادون للبهاء.
لا تخلو بلاد من سلبيات في مكان ما وفي زمن ما ومن فئة ما من فئات المجتمع، وهذه هي طبيعة الحياة وطبيعة المجتمعات التي تجمع المتناقضات على سطح واحد وفي زمن واحد، وهي ليست خاصية كويتية حتى يضخمها البعض من مروجي السلبيات وناشري القتامة.
وبينما يرى البعض الكويت بعيون سلبية ولن أقول ساخطة فإن واقع الكويت الجميل هو اكثر من واقعها القبيح، وهذا ما نسمعه من اطراف خارجية ليست مرتبطة بالكويت عاطفيا ولا مصلحيا، ويقدمون شهادات منصفة وحقيقية لصالح الكويت، نحس نحن كمواطنين بالفخر حين نسمعها، وكذلك نجد كثيرا من الوافدين يصرون على البقاء في الكويت رغم تقدم أعمارهم وانتهاء مصالحهم في الكويت ويلتمسون الأعذار من أجل البقاء فيها.
نضيف إلى ذلك السمعة الدولية الجيدة والطيبة التي تحظى بها الكويت وبالذات في جانب التعقل السياسي وأعمال الخير والأيادي البيضاء التي غطت أو كادت تغطي جميع أرجاء الأرض ولم تبخل على ذي حاجة بعطاء.
أما على الجانب الداخلي فإن أحشاء الكويت تحمل جميلا يلد جميلا، مشاريع تكاد تكون أسطورية تحفل بها أحشاء الكويت وكثير منها بات ظاهرا للعيان تراه العيون فتفرح به وتسعد وتجد فيه النفوس ملاذا للفرح والانتعاش.
ولكن مع الأسف فإن كل هذا الجمال وكل تلك الإنجازات يقابلها البعض من أبناء البلاد بالجحود والنكران والتهوين والتشكيك، وكأنهم لا يريدون أن يروا ما يخدم الكويت ويساهم في تنميتها وتطويرها.
[email protected]