[email protected]
بدأ كثير من الناس بسبب الفراغ الذي يعيشه يكشر عن «غيرته» وحسده، بالإضافة لأنواع مختلفة من أسلحة «التطفل» مما جعل حياة الناس - لدى هؤلاء الصنف - «لعبة» بتطفلهم وتدخلهم ومتابعتهم لشؤونهم اليومية، وأصبحت تلك الصفة بايخة و«تلوع الچبد» لأنها تدل على انحدار المستوى الثقافي والأخلاقي وما يسببونه للآخرين من إزعاج وتعكير للمزاج.
عندما ترجع بالسلامة من السفر يستقبلك ذاك «المتطفل» وكأنه يريد أن يفترسك في غابة وينهش «لحمك» وهذا الأمر ينطبق على الجنسين ويبادرك بالسؤال «الملغوم» وين سافرت؟ فتذكر له البلد ويفاجئك بكم الإحباط بأن ذلك البلد فيه وفيه ويجعل ذلك البلد الجميل بعينك وكأنك سافرت في رحلة مجانية إلى صحراء الربع الخالي، ويبدأ بسرد الأحداث الوهمية، وكأن تلك الرحلة التي سافرت لها كانت من «جيبه» ويعاتبك على اختيارك للذهاب لتلك الديرة!! حاضر يا متطفل من عيني السفرة القادمة أحجز لي تذاكري والفنادق ومصروفي واختر لي الدولة التي تريد أن أذهب لها أنا راضي أروح «غينيا الاستوائية» بس عليك كل شيء في هذه الحالة راح يسكت لأن الموضوع فيه «فلوس»!!
تقعد بروحك على البحر قالوا عنك: رومانسي!! تتمشى مع «زوجتك» قالوا: «أوروبي» يبي يقلدهم!! يقوم بمساعدة زوجته وترعى شؤون بيتك قالوا عنك: عبودي، وكأن ذلك عيب وتنقيص من الرجل، تبني بيت يطلعون لك الحساد من كل مكان وتعال يا «نقد» وتسمع: «ويع» ويلوع الچبد، وكأن بيتك نازل عليه «نيزك» من السماء وحصل فيه دمار! هذا بيتي وعاجبني وكيفي انتم شكو؟
تسولف بالديوانية قالوا عنك: يبي ياكل الجو، وإذا تسكت قالوا عنك: انطوائي، وإذا قعدت بالبيت قالوا: بيتوتي، وإذا اشتغلت بالتجارة قالوا عنك: يبي يصير منهم «تاجر» لا وإنت الصاج بصير «طرار» مثلك!! والأمر الغريب عند البعض من النساء وخاصة أثناء الأعراس عندما يقولون: الزوجة أحلى من الزوج والزوج كأنه «درام» طرشي.. وخذ تعليقات ما تنتهي!
المتطفلون لن يتركوك في حالك فأنت مراقب بشكل يومي بأجهزة متطورة من «الرادارات» و«اللي يقهرك» بأنهم من الأقربين الأهل والأصدقاء، «الملاقيف» يعتقدون بأن ما يقومون به شيء عادي وطبيعي ويجدونها متعة وراحة نفسية لهم بتعكير مزاج الآخرين، تلك العادة القبيحة صفة مذمومة والدين الإسلامي يستنكر تلك الأفعال ويحاربها، وياليت هؤلاء تعلموا من سفرهم لبلاد الغرب بعض السلوكيات التي يفترض نحن أولى بها منهم، وأهم سلوك، تجدهم لا يشغلون أنفسهم بالآخرين فهم في تحد مع الوقت من أجل تطوير بلدهم وليس لديهم الوقت «الفاضي» يضيعونه على مثل تلك التفاهات فالكل مؤمن بأن ما أفعله هو برغبتي وليس لأحد أن يبدي رأيه فيما لا يعنيه لذا تجدهم يسبقوننا بمليون سنة ضوئية في سلوكياتهم وتعاملهم مع الآخرين.