الإحصائية الصادرة عن نيابة الأحداث ونشرت في إحدى الصحف المحلية وأظهرت تضخما في أعداد قضايا الأحداث، تستوجب منا التوقف أمامها وعدم تجاهلها سواء من قبل الخبراء الأمنيين أو الكتاب أو من المؤسسات ذات العلاقة لأنها بكل المقاييس إنذار خطر، فلماذا هناك حاجة ملحة لعدم تجاهلها؟
السبب ببساطة لكونها متعلقة بتزايد معدلات جرائم الأحداث وتضاعف الجرائم المرتكبة من قبلهم خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 250% أي ما يعادل ضعف إجمالي القضايا المسجلة، وأيضا لسبب شديد الأهمية وهو لأن الأعمار الصغيرة من المواطنين هي الأكبر في التركيبة السكانية قياسا بالتعداد العام.
وبحسب الدراسة التي أعدت من قبل أعضاء في النيابة العامة والذين نكن لهم الاحترام والموضوعية والدقة فإن جرائم الأحداث فاقت بلدانا عدة، وأكثر أنواع القضايا المرتكبة هي جرائم المرور وتليها الاعتداء على النفس أي المشاجرات.. الخ، ثم جرائم الاعتداء على المال وهي القضايا المرتبطة بالسرقة والسلب وجرائم المخدرات.
قضية الاستخفاف بقوانين المرور ليست محصلتها مخالفة لأنظمة السير فحسب بقدر ما قد تحول شابا في ريعان شبابه إلى معاق، لذا يتوجب ترسيخ قيم احترام القانون المروري وعدم تجاوزه بأي شكل، وعلينا أن نبدأ بأنفسنا كآباء ونحث أبناءنا على ذلك، أيضا تورط الاحداث في قضايا العنف والمشاجرات ليس بسيطا لأنه قد يدمر مستقبل شاب وقد ينتهي به إلى جرائم قتل ـ لا قدر الله ـ وأيضا فإن تورط الأحداث في قضايا سرقات وتعاطي خمور ومخدرات وبهذه المعدلات أمر محزن، وإن دل على شيء فإنما يدل على انعدام الرقابة الأسرية وتغلغل تجار المخدرات بين أوساط الشباب ويتمكنون في غفلة من الرقابة من استدراجهم إلى طريق الإدمان بوهم القدرة على الاستذكار، وبالتالي وجب على «الداخلية» العمل على تجفيف منابع هذه السموم بأن تضع المدارس تحت المجهر، وان تتزامن هذه الجهود مع حملة وطنية لتوعية الشباب والتركيز على المدارس الثانوية، والأهم ان يصاحب الأب ابنه ويتقرب منه ويعرف أصدقاء الابن.
آخر الكلام
أبارك إلى نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد بمناسبة تقليده وسام قائد جوقة الشرف من الجمهورية الفرنسية الصديقة تقديرا لدوره في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الكويت وفرنسا في مجالات كثيرة خاصة في المجال العسكري.
للشيخ مشعل الأحمد علاقات طبية مع كل معظم دول العالم ويعمل بصمت وبجهد وافر وله إسهاماته في كل قطاعات الدولة، هذا التكريم مما لا شك فيه بمنزلة تكريم لكل مؤسسات الكويت العسكرية، كل التمنيات إلى الشيخ مشعل الأحمد بدوام التوفيق والسداد لخدمة الوطن تحت ظل قيادة صاحب السمو الأمير القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.