إجازة قصيرة قضيناها في لبنان للاستجمام والراحة، كان آخرها الأحد الماضي، ومتعتها هطول الأمطار على لبنان يوم السبت الماضي، في أول شهر سبتمبر وهذه تباشير مباركة لموسم شتاء جميل وممطر على عموم المنطقة العربية! رغم سخونة الأجواء السياسية المحيطة من جنوب جزيرة العرب حتى آخر الغرب العربي هناك على ضفاف الأطلسي! وهنا لنا وقفات مع مشاهدات كثيرة من خلال هذه الرحلة القصيرة الى لبنان الجميل بأهله و«القبيح» بأخباره التي دائما مكهربة.. ولكن الملاحظ وجود عدد من السياح الكويتيين بكثرة هذا الموسم على لبنان ولا تزال الطائرات تتواصل على هذا البلد الرائع بجماله الخلاب! ولكن أيضا.. ولكن نقولها «همسة» بإذن الصديق والزميل «بوخالد» رئيس مجلس إدارة الخطوط الكويتية.. في الحقيقة وجود يوسف الجاسم على رأس هذه المؤسسة أو الشركة شيء جميل ورائع.. ولكن نحن نقول اليوم نحن نطير على متن الطائر الأزرق ولكن أيضا بإحساس «الوطنية» نحن كأننا على متن شركة طائرة كويتية بإدارة فنية وخدمة أجنبية بدءا من الخدمات الأرضية وحتى الخدمات الجوية لذلك نقول «الملح» الكويتي مفقود ونعتقد أن هذا الشيء يجب أن يحظى باهتمام ومسؤولية القيادة الكويتية من رئيس مجلس الوزراء ووزير الخدمات ومجلس الأمة ومجلس إدارة المؤسسة المعنية وأملنا بدعم الزميل «بوخالد» وتطلعات المؤسسة حتى تعود «الكويتية» الى سابق عهدها وملحها الكويتي ليكون الطائر الأزرق مثلما عهدناه «طائرنا الوطني»! وبثوبه المميز في خدماته الفنية والأرضية والجوية لذلك نريد أن نعيش هذا الإحساس بالكويتية!
وبالرغم من هذا الشعور نؤكد أن التغيير سيكون تدريجيا وباهتمام المخلصين الداعمين لهذا الطائر الوطني مستقبلا إداريا وفنيا!
****
«التربية»... الطموح وأخلاقيات المهنة!
ما عاشه المجتمع الكويتي مع بداية العام الدراسي ومما حصل من تقصير بالتأكيد غير متعمد من أجهزة وزارة التربية ومناطقها التعليمية الذين تسابقوا على تصحيح الأخطاء وتدارك هذه المشكلات لإنقاذ الموقف! ومن هنا نحن نقول إن وزارة التعليم العالي هي هاجس كبير في ضمير كل إنسان تسند اليه مسؤولية حقيبة التربية والتعليم العالي لذلك نقول ان التعليم العالي قطاع ومسؤولية جسيمة تقع على كاهل كل وزير يتحمل حقيبة مزدوجة بكل قضاياها... فهل من مخرج لطموح وطني بالفصل بين فكرة دمج الحقيبتين؟ دعونا نبحث هذا المخرج الإصلاحي في أخلاقيات مهنة وطموح الرؤية التربوية والأكاديمية للفصل بين الجهازين حتى يستطيع الوزير د.حامد العازمي من فك شيفرة التماس الكهربائي إداريا وفنيا وميكانيكيا بين وزارة التربية وقطاعاتها ووزارة التعليم العالي وقطاعاته! من هنا نحن نؤكد أن العقول في الإدارة التربوية والعقول الاستراتيجية في الإدارة والفكر السياسي لديهم المخرج لفك هذا التشابك حتى يتسنى لوزير التربية ووزير التعليم العالي من القضاء على مشكلة بداية العام الدراسي من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية وما يصاحبها من معوقات في هذا الاتجاه!
لذلك نقول ونؤكد على أن هيئة التعليم العالي هي فكرة الاستقلالية من العبء الوزاري مثلما هي هيئة التعليم التطبيقي والتدريب تحت إشراف الوزير المعني بالإشراف العام والمسؤولية الوطنية في هذا الاتجاه!