الإسلام دين الله العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ونرى بل نلمس أن الدين الإسلامي اهتم بكل كبيرة وصغيرة في حياة الإنسان، وما من إنسان اتبع النهج القويم والصراط المستقيم، وتمسك بتعاليم الدين كبيرها وصغيرها إلا ونال خيري الدنيا وثواب الآخرة.
ومن هذا المنطلق فإن الدين الإسلامي اهتم اهتماما بالغا بالنظافة والجمال يقول صلى الله عليه وسلم «إن الله جميل يحب الجمال»، أخرجه مسلم في صحيحه، ولذا فإن نظافة الأسنان والفم نالت اهتماما كبيرا حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب علي» أخرجه أحمد في مسنده وحسنه الألباني في «صحيح الجامع»، كما يقول صلى الله عليه وسلم: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب»، أخرجه البخاري في صحيحه.
فنظافة الفم لها اهتمام كبير في الإسلام، والنظافة عموما اهتم بها هذا الدين العظيم أيما اهتمام، واعتنى بها أيما عناية، والسواك مطهرة للفم تفوق تلك الصناعات الحديثة التي تفننت فيها الشركات الكبرى لحماية الفم والأسنان.
وسبحان الله العظيم ثبت علميا أن السواك يحتوي على مواد كثيرة منها مادة مضادة للجراثيم شبيهة بالبنسلين، وهي مادة السنجرين ذات تأثير شديد في القضاء على الجراثيم، وثبت بالبحث أنه يقضي على خمسة أنواع على الأقل من الجراثيم الممرضة والموجودة بالفم أهمها البكتيريا السبحية، والتي تسبب بعض أنواع الحمى الروماتزمية.
كذلك يحتوي على مادة الكلورايد والسيليكا المبيضة للأسنان.
كما وجد في السواك مادة السيليس التي تجرف الفضلات، وتساعد على تلميع الأسنان، وتزيل طبقة البلاك من الأسنان. كما يتوافر فيه بكثرة حمض العفص وهو قاتل للجراثيم ومطهر قوي ويشفي جروح اللثة والتهاباتها.
يستمر تأثير السواك في الفم لمدة ثماني ساعات وقد أجريت دراسة سريرية على مستعملي السواك، ثبت خلالها أن السواك يزيل اللويحة الجرثومية قبل عتوها وتأثيرها على الأنسجة، ولذلك فإن تكرار السواك يوميا إلى قبل الصلاة يوصل إلى درجة عالية من نظافة الفم، وأن التهابات اللثة التي كانت موجودة قبل البحث قد تحسنت، وأوصى الباحثون باستخدام السواك الدائم للوقاية من أمراض الفم والأسنان.
وهكذا يثبت ذلك الدين العظيم أن من تمسك به نجا في الآخرة، ونال سعادة الدنيا، وتمتع فيها بكل ما حلله الله عز وجل.