معلومة خطيرة جدا يفترض أن يعرفها الجميع وهي أن جامعة الشدادية مر عليها اكثر من 15 حكومة منذ إطلاق إنشائها عام 2004 بقانون كان يحدد مدة إنجازها بـ 10 أعوام والتي انتهت 2014! قبل أن يتقدم وزير التربية آنذاك أحمد المليفي بتعديل القانون ليزيد مدة إنشائها خمس سنوات أخرى.
****
أسباب تأخر الجامعة كثيرة منها مثلا قضية فصل الجنسين وهذا وحده زاد من كلفة المشروع بتعديلات وأوامر تغييره بنسبة 40%، أما الخطأ الكارثي الذي ارتكبه المشرعون لقانون إنشاء جامعة الشدادية هو انهم جعلوا سهوا أو عمدا أو خطأ غير مقصود جامعة الشدادية تابعة لجامعة الكويت وكان يفترض ان تكون جامعة حكومية ثانية مستقلة عن جامعة الكويت، وهذا الخطأ هو الخطأ الجوهري الكارثي الذي أدى إلى تأخر كل شيء في الجامعة.
****
أحمد المليفي وزير التربية الأسبق للأمانة حاول أن يصلح هذا الخطأ في القانون، بل حاول الدفع بقانون متكامل لإنشاء الجامعات الحكومية وهو القانون الذي كان سيمكن الحكومة أو وزارة التعليم العالي تحديدا من افتتاح وإنشاء جامعات حكومية جديدة، بل قدم المليفي قانونا آخر لإنشاء جامعات غير ربحية تؤسسها جمعيات وجهات خيرية، والآن وبما أن مجلس الأمة «ما عندهم ضغط تشريعي» فلم لا يقوم نائب بطل ويتقدم بهذه القوانين التي ستكون في صالح الناس؟ ولم مثلا لا يقوم وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حامد العازمي بإعادة إحياء تلك القوانين وأهمها فصل جامعة الشدادية عن جامعة الكويت تماما، فيفترض منطقيا أن هذه جامعة وتلك جامعة أخرى.
****
أعتقد انه على وزير التربية ووزير التعليم العالي أن يتخذ قرارا حازما بتقديم مشروع بتعديل قانون إنشاء جامعة الشدادية بمادة توضح انها جامعة الشدادية او بالأصح مدينة الشيخ صباح السالم الجامعية مستقلة تماما عن جامعة الكويت وان يبادر بإعادة إحياء المشاريع التي تقدم بها المليفي، والعازمي الأقدر لكونه كان لسنوات وكيلا للتعليم العالي ويعلم خبايا هذه الأمور جيدا وتداعياتها.
****
توضيح الواضح: ما أدري ليش المسؤولين في جامعة الكويت «مستذبحين» على أن جامعة الشدادية لهم؟!
[email protected]