- أردت أن أغيّر نظرة المجتمع للشاب الكويتي فنحن لدينا طموح وقادرون على الإبداع والابتكار والإنجاز
- أوجّه رسالة للشباب بأن يحققوا طموحاتهم ويبتعدوا عن التعليقات السلبية ويأخذوا منها دافعاً للنجاح
آلاء خليفة
«الكويتي قدها» نعم الكويتي قدها وقدود واذا ما وجد في مكان ابتكر وابدع وتميز، نقدم لكم نموذجا ايجابيا ومشرفا لشاب كويتي كان يعمل موظفا في أحد البنوك ولكن كان بداخله طموح وهدف بتأسيس مشروعه الخاص وتغيير النظرة التقليدية للشباب الكويتي بأنهم يبحثون عن الراحة والأمان الوظيفي ويتمسكون بالوظائف التقليدية فقام بتأسيس مصبغة.
«الأنباء» التقت الشاب حيدر الخضري من داخل مصبغته في منطقة الخيران، حيث حدثنا عن السبب وراء تركه للوظيفة وتوجهه لتأسيس مشروعه الخاص، وسلط الضوء على آلية العمل بالمصبغة، حيث اوضح لنا انه يعمل بها بيده سواء في الكاشير او توصيل الطلبات وتسلم الاوردرات، وتحدث الخضري عن العقبات التي واجهته، وكيف تغلب عليها بالاصرار والعزيمة والتحدي، ووجه الخضري رسالة الى الشباب الكويتي، واليكم تفاصيل الحوار:
في البداية، نود ان تعرف القراء من هو حيدر الخضري؟
٭ انا شاب كويتي، صاحب مصبغة «فرش اند كلين» الموجودة في منطقة الخيران وأنا شاب طموح تخرجت في الجامعة وحصلت على تعليم عال وشهادات في مجالات مختلفة، ولكن كان لدي طموح في تغيير النظرة التقليدية للشباب الكويتي بأنهم يفضلون الاعمال المكتبية والوظائف الحكومية، وقمت بإنشاء مشروعي الخاص الذي أباشره بنفسي وأعمل به.
كلمنا عن مشروعك؟
٭ قمت بتأسيس المصبغة خلال ازمة فيروس كورونا، وكنت قبلها اعمل موظفا في احد البنوك الكويتية، ولكن جاءت لي فكرة ان اطور من نفسي واجتهد وان اعمل على زيادة دخلي الشهري وعدم الاعتماد على الوظيفة التقليدية والمدخول الثابت منها، وبفضل الله كان الاجتهاد اولى خطوات النجاح وتحقيق الهدف، وأود التأكيد على ان الشاب الكويتي طموح ودائما لديه القدرة على الابداع والابتكار، وعندما قمت بتأسيس المصبغة حرصت على ان اعمل بها بيدي فأنا اعمل على الكاشير وفي توصيل الطلبات الى المنازل وتسلم الاوردرات، كما ابتكرت مزايا اخرى في المصبغة خاصة ان الناس استغربوا في بداية الامر اني كويتي يعمل داخل مصبغة، ولكن بعد ذلك وجدت تشجيعا وتحفيزا من الجميع على عملي لاسيما ان الكويتيين معروف عنهم انهم «أهل فزعة»، وفيما يخص تأسيس المشاريع لابد ان نعلم ان لكل مشروع فرصة للربح او للخسارة، والامر يعتمد على اصرار وعزيمة صاحب المشروع وقدرته على العطاء والاستمرار والابداع.
وهل وصلتك تعليقات سلبية عن طبيعة عملك؟
بالتأكيد، نحن نعيش في مجتمع هناك الايجابيات وهناك السلبيات، ووصلتني بعض التعليقات السلبية المحبطة، ولكني بفضل الله لم التفت لتلك التعليقات بل على العكس اعطتني دافعا على الاستمرار والنجاح والابداع.
نود الحديث عن آلية العمل بالمصبغة؟
٭ في البداية، خصصت شنطا معينة لتسلم طلبات الزبائن، ومن ثم يتم احضارها للمصبغة وتنظيفها وكيها وبعد الانتهاء من تجهيزها نقوم بإيصالها الى المنازل، والجدير بالذكر اننا نقدم خدمة توصيل الطلبات الى المنازل مجانا ونعتمد في تغليف الطلبات على التغليف الحراري وتخصيص الاكياس بألوان محددة منها الازرق او البنفسجي.
كما اننا حريصون على غسل الملابس اولا قبل كيها بالمصبغة على خلاف عدد من المصابغ الاخرى التي لا تقوم بذلك؛ لأن كل ما يهمنا هو تقديم افضل الخدمات للزبائن.
لاحظنا ان اسعاركم اقل من اسعار المصابغ الاخرى، فحدثنا عن هذا الامر؟
٭ طبيعة مجتمعنا ان الناس عندما تسمع ان كويتيا يعمل في مشروع يظنون ان الاسعار ستكون مرتفعة جدا عن الاماكن الاخرى، لذا أردت ان اغير تلك النظرة وخفضت الاسعار مقارنة بأسعار المصابغ الاخرى في محيط المنطقة.
هل هناك اشخاص دعموك لتأسيس مشروعك؟ وماذا تقول لهم؟
والدتي كانت الداعم الاول والرئيسي لي وشجعتني كثيرا على تأسيس مشروعي، وكانت تنصحني دوما بعدم الالتفات للتعليقات السلبية التي تقول كيف لمواطن كويتي ان يعمل في مصبغة وشجعتني على الاستمرارية لتحقيق هدفي.
ما نصيحتك للشباب الكويتي بشكل عام؟
٭ أنصح الشباب الكويتي بأن يبتعدوا عن التفكير التقليدي في الوظيفة الحكومية وان يعملوا على تأسيس مشاريعهم الخاصة وتنويع الافكار وان يعتمدوا على الابداع والابتكار والبحث عن كل ما هو جديد، كما انصحهم بتحقيق طموحهم وألا يتوقفوا لمجرد تعليقات سلبية تصلهم، بالعكس يأخذون منها حافزا للاستمرار، فاجعلوا من أي كلمة سلبية دافعا للنجاح وتحقيق الهدف، ولا تجعلوا أي شخص ، كائنا من كان، ان يكسركم او يحطم طموحكم.