- ندعو جميع الصحف والمواقع الإلكترونية إلى أن تحذو حذو «الأنباء» في تطبيق نظام QR Code السمعي لمساعدة المكفوفين
ألين البيطار - العلاقات العامة
المكفوفون هم من أكثر فئات المجتمع حاجة للتعبير عن آرائهم ومطالبهم والحصول على كامل حقوقهم التعليمية والنفسية والترفيهية والوظيفية.
هم أشخاص حرموا من نعمة البصر لكنهم وهبوا الكثير من النعم والمهارات الأخرى التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها لتنميتها وتطويرها، فهم ينقصهم الدعم الكامل من الجهات المعنية، وتعاون هذه الجهات في توفير سبل الراحة لهم في شتى الميادين الاجتماعية والتعليمية والنفسية سيعود عليهم بأثر إيجابي ملحوظ اجتماعيا وصحيا.
بمناسبة اليوم العالمي لطريقة برايل التي أصبحت نظام كتابة عالميا خاصا بالمكفوفين، مكنتهم من القراءة والكتابة، ومن خلاله أتيحت لهم الفرصة للتعلم والشعور بأنهم لا يختلفون عن المبصرين وأعطتهم الأمل والعزيمة في تحقيق ذاتهم، حيث جاء تضامن عدة دول في مختلف أنحاء العالم في توفير هذه الفرصة لهم من خلال كتب وأنشطة مختلفة تتبعها كل جهة أو لجنة معنية من أصحاب الاختصاص في مجال الإعاقة البصرية، التقت «الأنباء» رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الكويتية فايز لافي العازمي، الذي ألقى الضوء على دور الكويت في المساهمة في هذا الموضوع من خلال الجهات الحكومية والخاصة المعنية بتعليم المكفوفين وضعاف البصر ومساعدتهم في شتى المجالات، وأبرزها جمعية المكفوفين الكويتية التي تأسست عام 1972 لخدمة ذوي الإعاقة البصرية بتوفير كتب تعليمية وتثقيفية وتوفير الأنشطة التي تساعد في تحسين نفسيتهم وصحتهم البدنية والذهنية.
وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
كيف ساهمت الجمعية في مساعدة المكفوفين في التعليم؟
٭ الجمعية تمتلك أفخم مطبعة في الشرق الأوسط تأسست عام 1995 بدعم من ورثة المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي لطباعة الكتب للمكفوفين ومازالت إلى يومنا هذا تطبع كمية كبيرة منها في مختلف المجالات كاللغة العربية، التاريخ والجغرافيا وغيرها، إضافة إلى طباعة القرآن الكريم بطريقة برايل ويتم توزيعه على الآلاف من المسلمين في أنحاء العالم وتسعى الجمعية أيضا الى خدمة الطلبة المكفوفين في جامعة الكويت والتطبيقي والتدريب من خلال مساعدتهم في طباعة كل المناهج بطريقة برايل إضافة إلى طباعة الكثير من المجلات الخاصة بوزارة الاعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بهدف تطوير مستواهم الثقافي والأدبي والفكري.
في ظل أزمة كورونا كيف يتم تطبيق طريقة برايل في تعليم المكفوفين، خاصة أن جميع الطلاب يتبعون نظام التعليم عن بعد؟
٭ الطلبة المكفوفون يتبعون إدارة مدارس التربية الخاصة، حيث يقومون بدورهم كمعلمين في مدارس التربية الخاصة بتعليم الطلاب عن طريق برنامج تيمز الذي تتبعه جميع المدارس، وفي جمعية المكفوفين تمت طباعة كتيبات وبروشورات إرشادية خاصة عن كوفيد- 19 بطريقة برايل تحتوي على شرح لكل الإرشادات الوقائية التي يجب أن يتبعها الشخص لحماية نفسه من الإصابة بالفيروس ووزعت على ما يقارب 3100 كفيف في الكويت بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون الإعاقة ومعهد البناء البشري.
1000 مسجل في الجمعية
ما عدد المكفوفين المسجلين في الجمعية وإلى أي فئات عمرية ينتمون؟
٭ الطلبة المسجلون في الجمعية يبلغ عددهم ما يقارب الـ 1000 شخص تبدأ أعمارهم من 18 سنة فما فوق ويوجد من 200 الى 300 طالب وطالبة مسجلين في المدارس الخاصة ومن 400 - 500 طالب وطالبة مسجلين في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
هل تقوم الجمعية بأي نشاط حاليا للمكفوفين؟
٭ جمعية المكفوفين الكويتية توقفت مؤقتا في الوقت الحالي عن تنفيذ أي نشاط داخلي للمكفوفين، لحين بدء المرحلة الخامسة بهدف الحفاظ على صحتهم وسلامتهم، ولكنها تستقبل بعض الطلاب الذين لديهم الرغبة في التواجد في الجمعية بهدف الترفيه، نظرا لتأثر نفسياتهم بطول فترة المكوث في المنزل فتواجدهم مع زملائهم ومعلميهم من وقت لآخر يسهم في تحسين صحتهم النفسية.
ما مطالب المكفوفين من الجهات المعنية وأصحاب القرار؟
٭ نطالب وزارة التربية وخاصة أصحاب القرار بالنظر جديا في مطالب ذوي الإعاقة البصرية من الناحية التعليمية، نظرا لما يواجهونه من تأخر كبير في تسلم كتبهم وفي بعض الأحيان لا يتم تسلمهم، وعدم وجود مختصين في مجال ذوي الإعاقة البصرية واستمرار التخبط في القرارات من قبل وزارة التربية يؤثر بشكل سلبي على الطلبة المكفوفين، فالجلوس مع الجمعية وسماع وجهة نظرها بهدف إيجاد الحلول هو الاتجاه السليم لتحقيق المطالب وتخفيف المعاناة عن الطلبة المكفوفين في وضعهم ومستقبلهم التعليمي.
هل تشمل هذه المطالبات الجانب النفسي والترفيهي أيضا؟
٭ أعضاء جمعية المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة يأملون من المسؤولين الأخذ بآراء ووجهات نظر المعاقين الحقيقيين لأنهم هم من يواجهون المعاناة على الصعيد التعليمي والنفسي، حيث إن مجالس إدارات الجمعيات منتخبة من قبل المعاقين أنفسهم ويأملون فيهم تحقيق مطالبهم، فقيام أصحاب القرار بالجلوس معهم على طاولة واحدة والاستماع إلى كامل مطالبهم ووجهات نظرهم والعمل على مساعدتهم في تحقيقها يخدم كل جوانب حياتهم ومنها النفسية والترفيهية والاجتماعية.
«الأنباء» أضافت «كيو آر كود» سمعيا على نسختها الورقية لتمكين المكفوفين من سماع الأخبار اليومية، ما تقييمكم لهذه الخطوة؟
٭ أنتهز هذه الفرصة، لأشيد بدور «الأنباء» في مساعدة المكفوفين من خلال قيامها بتطبيق وتفعيل نظام الكيو آر كود السمعي على نسختها الورقية منذ 4 سنوات، ساعية إلى تمكين ذوي الإعاقة البصرية من سماع الأخبار، مشيرا إلى أن «الأنباء» الجريدة الوحيدة من بين كل جرائد الكويت التي ساهمت في هذا الجانب، إضافة إلى طباعتها كتابا على طريقة برايل بالتعاون مع الجمعية على نفقة ودعم رئيس تحريرها، ودعا باقي الصحف والمواقع الإلكترونية إلى أن تتخذ نفس الخطوة وتحذو حذو جريدة «الأنباء» في المساهمة بطرح أفكار جديدة تساعد المكفوفين على معرفة ما يدور حولهم في جميع أنحاء العالم.
ما الرسالة التوعوية التي توجهها للمجتمع بمناسبة اليوم العالمي لطريقة برايل؟
٭ أدعو الكتاب والمؤلفين والأدباء وأصحاب الاختصاص في الكتابة إلى أن يحولوا كتاباتهم ورواياتهم إلى طريقة برايل لتمكين الشخص الكفيف من قراءة جميع الكتب، فالمكفوف له الحق في القراءة تماما كحق غيره من الأشخاص المبصرين، ويعد تعاونهم في هذا الجانب فعالا في توصيل أصحاب ذوي الإعاقة البصرية إلى تحقيق جزء كبير من طموحاتهم وأحلامهم.