- رئيس مجلس أهالي الواحة دهام الدهام لـ «الأنباء»: أطلقنا مبادرة لتنمية المنطقة بعد غياب دور المسؤولين
- هناك عدم اهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المرافق الرئيسية بالمنطقة ومنها الجمعية التعاونية
- مرافق من «الصفيح» وجسر مشاة مهمل وغير مستغل وخدمات متردية وغياب واضح للاهتمام بالبيئة
أجرت التحقيق: آلاء خليفة
نداء استغاثة أطلقه سكان منطقة الواحة التي تعتبر «اسما على غير مسمى» بعدما زارتها «الأنباء» وشاهدت ما بها من شوارع مدمرة وحفر في كل مكان وقمامة ملقاة هنا وهناك، فضلا عن تخريب الجدران برسومات تسيء إلى منطقة في دولة الكويت يسكنها العديد من المواطنين.
جمعية تعاونية قديمة وصغيرة ومعظمها من «الصفيح»، مخبز «حدث ولا حرج» لا يشجع على شراء الخبز منه فضلا عن فرع للخضراوات محدود المنتجات ومنخفض الجودة ولا بديل عنه، جسر مشاة غير مستغل لأنه بني أساسا في مكان لا يحتاج إلى جسر مشاة، منطقة خالية من الألعاب الترفيهية للأطفال ما عدا موقع داخل الصحراء مفتوح يخيم عليه الظلام الدامس مساء بسبب عدم وجود إنارة ما يضطر الآباء الى فتح أنوار سياراتهم للإضاءة، ناهيك عن الكلاب الضالة المتجولة أمام مرأى من الأطفال الصغار ما يشعرهم بالخوف والرهبة، وهكذا الحال في المقهى الشعبي الذي يعتبر المتنفس الوحيد للعائلات لكن مضخات المياه حالت دون ذلك فضلا عن تواجد الكثير من الكلاب الضالة، ما يجعل مرتاديه يشعرون بالوحشة من المكان.
«الأنباء» تجولت في منطقة الواحة، وهي جزء من محافظة الجهراء، لمدة 4 ســــــاعات متواصلة والتقت رئيس مجلس أهالي المنطقة دهام عتيق الدهــــام الذي أشار إلى مبادرة هـــدفها تنمية منطقة الواحة لاسيما ان الواحة أصبحت عنوان للامسؤولية والإهمال من بعض الجهات الحكومية.
وذكر الدهام ان الجمعية التعاونية أكبر دليل على الإهمال وأهمها عدم وجود دورات مياه لكبار السن وللنساء بالإضافة الى ان دورة المياه الوحيدة الموجودة تفتقر للنظافة فضلا عن عدم استغلال مواهب الشباب في تزيين جدران المنطقة، مشيرا الى ان المنطقة تعاني من تراكم القمامة في الشوارع الرئيسية وامام المساجد بشكل يندى له الجبين رغم رصد الدولة ميزانيات خاصة للنظافة.
ولفت إلى عدم الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة في كيفية وصولهم الى المحلات المجاورة للجمعية وكذلك الدخول والخروج من الجمعية، متابعا: هناك عدم اهتمام بالزراعة في المنطقة ولا يوجد اهتمام بالمحافظة على البيئة فضلا عن المطبات بشوارع منطقة الواحة الخالية من أي إرشادات او علامات وكذلك بناء المطب حاد جدا بما يتلف سيارات المواطنين والشوارع مكسرة ويزداد الحال سوءا في موسم الأمطار.
واشار الدهام الى ان ممشى المنطقة يفتقر الى الحفاظ على سلامة مرتاديه، كما أن منطقة ألعاب الأطفال داخل الصحراء ومفتوحة ولا توجد حماية للصغار من الحيوانات السائبة والزاحفة والكلاب الضالة، كما لا توجد إنارة في المساء.
وذكر أن عدد سكان المنطقة يتجاوز بكثير مساحتها ما أدى الى الضغط على الخدمات المقدمة من الدولة الى الأفراد، فضلا عن عدم وجود جسر مشاة من المنطقة السكنية الى الممشى وعدم وجود لوحات ارشادية لتقليل السرعة بما يهدد امن وسلامة المواطن.
وتحدث الدهام عن ازدحام المنطقة بالوافدين العزاب بما يؤثر على البناء الحضاري للمنطقة فضلا عن معاناة المنطقة من مداخل ومخارج المنطقة لاسيما في المناسبات نظرا لقلة عدد المداخل والمخارج بما يجعلها مكتظة بالسيارات والتسبب في أزمة مرورية لسكان المنطقة.
وأفاد بأن المقهى الشعبي هو المتنفس الترفيهي الوحيد لسكان المنطقة لكنه مع الأسف مجاور لنادي الرماية فضلا عن كونه معبرا لتناكر المياه بسبب قربه من محطة ضخ المياه وكذلك هناك الكثير من الكلاب الضالة المنتشرة امام بوابة المقهى، موضحا ان هناك نادي فتيات العيون في محافظة الجهراء لكنه غير مفعل ودوره محدود ومقتصر على اعضائه، موضحا ان المرأة في الجهراء تعاني «الأمرين».
وأكد الدهام أنه بعد كل تلك المشكلات التي تعاني منها المنطقة، والمسؤولون «لا حياة لمن تنادي»، أطلق سكان المنطقة مبادرة تنموية بإنشاء مجلس أهالي الواحة بهدف تطوير المنطقة أملا في أن تعمم تلك المبادرة بباقي مناطق الكويت، مناشدا المواطنين تفعيل مبدأ المسؤولية المجتمعية من أجل النهوض بدولتنا الحبيبة، ومشددا على أن رؤية مجلس أهالي منطقة الواحة هي أن تكون المنطقة نموذجية ومتوائمة مع رؤية كويت جديدة 2035، مؤكدا ان لن يمكن تحقيق تلك الرؤية إلا بوجود مجالس البلدية وفق التقسيم الإداري للدولة.
«الواحة» تحتاج إلى دوريات الأمن
التقت «الأنباء» خلال جولتها المواطن لافي سليمان الذي أعرب عن استيائه من الحالة التي وصلت إليها منطقة الواحة وتدهور الخدمات المقدمة للسكان وعدم الاهتمام بالنظافة والصيانة فضلا عن تكسر الشوارع والحفر التي أتلفت سيارات المواطنين متسائلا: أين دور المسؤولين والجهات المعنية في ذلك؟ كما اشتكى عدم وجود حدائق عامة بالمنطقة أومتنزهات للعائلات ولا يوجد اهتمام بالجمعية التعاونية الرئيسية لسكان المنطقة، كما أنه لا يوجد اهتمام بتشجير المنطقة، فضلا عن السرقات التي تحدث من بعض العمالة الآسيوية للأشجار وبيعها للغير أمام مرأى ومسمع من الجميع، مشيرا إلى قلة عدد دوريات الأمن في شوارع المنطقة بما نشر الفوضى في المنطقة ونتج عنه استهتار الكثيرين.
منطقة ألعاب الأطفال بلا إنارة وسط الصحراء بوجود الكلاب الضالة
من منطقة الألعاب الوحيدة بمنطقة الوحيدة والموجودة وسط الصحراء في مكان مفتوح دون اضاءة ليلا وعرضة للكلاب الضالة قال المواطن م.نواف العنزي لـ«الأنباء» والذي كان بصحبة أسرته وأبنائه: منطقة الواحة تعاني من نقص الخدمات المتوافرة للسكان، آملا ان يتم الاهتمام بالأطفال ويتم توفير أماكن ترفيهية وألعاب تناسب جميع الأعمار مع توفير الخدمات الرئيسية في منطقة الألعاب من إضاءة وحراسة ونظافة وصيانة ودورات مياه، مشيرا إلى أن المنطقة الحالية تنتشر فيها الكلاب الضالة، ما يعرض حياة الأطفال للخطر.