- إنجاز مشروع تطوير الواجهة البحرية ليكون متنفساً لأهالي المنطقة وواجهة سياحية استثمارية مهمة للدولة
- زيادة نسبة الكثافة السكانية للمنطقه خلال الأعوام الأخيرة تتطلب تطوير الجمعية التعاونية أو بناء جديدة
- معظم الشوارع متهالكة ما يتسبب في تكسير السيارات والإضرار بالأهالي وزيادة نسبة الازدحام فيها
فرج ناصر
طالب عدد من أهالي منطقة الصليبخات بسرعة إنجاز مشروع الواجهة البحرية لمنطقتهم، معتبرين أنه حلم طال انتظاره ليكون متنفسا للأهالي، فضلا عن أنها ستكون واجهة سياحية استثمارية ذات عوائد اقتصادية مهمة.
وعدد الأهالي مطالبهم وطموحاتهم إلى المسؤولين في مختلف الجهات.
من جهته، أكد النائب السابق عبدالله العرادة أن منطقة الصليبخات بحاجة إلى إنجاز وتطوير الساحل البحري أو ما يسمى بالواجهة البحرية الجديدة لها لتكون متنفسا لأهالي المنطقة، خاصة ان المطالبات بهذا المشروع كانت منذ زمن طويل وحتى الآن الحكومة لم تحرك ساكنا بهذا الأمر، مطالبا الجهات المعنية الاستعجال بإقامة هذا المشروع حتى يؤدي الهدف المنشود منه.
وأضاف ان منطقة الصليبخات ينقصها الكثير من الخدمات، منها مراكز لخدمة المواطن وإدارات البلدية والتأمينات ومخفر للشرطة رغم وجود المباني المخصصة لها لكنها لم يتم تدشين عملها وتفعيلها بالإضافة إلى تردي الخدمات الأخرى التي تحتاج إليها المنطقة.
وكشف أن منطقة الصليبخات من أفضل مناطق الكويت، وثبت علميا أن درجة الحرارة فيها أقل من المناطق الأخرى، ونحن بحاجة إلى شريط ساحلي يكون متنفسا للأهالي، وسيكون هذا الساحل في حال تنفيذه من أجمل السواحل ومن شاطئ الشويخ وحتى منطقة شمال شرق الصليبخات، مضيفا أن المنطقة رغم موقعها الإستراتيجي وقربها من مدينة الكويت إلا أنها ينقصها الكثير من الخدمات، ناهيك عن الشوارع والطرقات الداخلية المتهالكة التي نطالب وزارة الأشغال بالإسراع بتنفيذها أسوة بالمناطق الأخرى، رغم أن الوزارة كانت لديها فرصة ثمينة لتطوير هذه الطرق خلال جائحة كورونا وتحديدا خلال مدة الحظر إلا أن الوزارة تأخرت في ذلك وقتا كبيرا.
مشكلة الطرق
من جانبه، قال علي الرشيدي إن وزارة الأشغال يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الاهتمام بمنطقة الصليبخات وتحديدا الطرق المتهالكة والمكسرة والتي مر عليها فترة من الزمن، وعلى الوزارة أن تعد العدة لإصلاح هذه الطرقات سواء الداخلية أو حتى الرئيسية، موضحا ان هذه الطرقات أصبحت خطرا على سياراتنا وحياتنا أيضا.
ودعا إلى تنظيم آلية العمل في الجمعية التعاونية التابعة للمنطقة من حيث التنظيم وخدمة الأهالي خاصة في ظل وجود المناطق الجديدة المحيطة بالمنطقة، داعيا المسؤولين بالحكومة إلى تنفيذ جمعية جديدة لتغطي احتياجات أهالي المنطقة بالكامل بعد زيادة نسبة الكثافة السكانية للمنطقه خلال الأعوام الأخيرة.
وتساءل الرشيدي: أين الواجهة البحرية التي نسمع عنها منذ سنوات طويلة ولا نرى وجودها ؟! مؤكدا أن المنطقة بحاجة ملحة إلى هذا الشريط الساحلي الذي في حال تنفيذه سيوفر ترويحا سياحيا يخدم المنطقة بالكامل، أضف إلى ذلك سيكون له شأن خدمي آخر سيعود بالفائدة على الدولة في حال إنجازه مستقبلا.
وتطرق إلى إعادة النظر في الطريق السريع الذي يربط المنطقة بالجهراء، موضحا ان هذا الطريق يحتاج لتطوير لوجود حفريات وتكسير فيه، لافتا إلى أن هذا الطريق لم يمر على إنجازه سوى فترة قصيرة، لكنه يحتاج إلى إصلاحه بأسرع باعتباره طريقا مهما ورئيسيا يربط الكويت بمنطقة الشمال مع العراق وبالغرب مع المملكة العربية السعودية.
خدمات جديدة
أما طلال علي الرشيدي فقال إن منطقة الصليبخات من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية لذلك فالمنطقة تحتاج إلى جمعية تعاونية كبيرة أخرى وأسواق مركزية وشبرة للخضار بالإضافة إلى مطلبنا المهم والرئيسي، فهو الواجهة البحرية التي طال انتظارها منذ زمن طويل، مشيرا إلى أن هذه الواجهة ستكون الملاذ والمتنفس لأهالي المنطقة لهم ولأولادهم بعيدا عن أجواء المنزل المملة، كما أن هذه الواجهة ستكون مكانا سياحيا للأطفال يقضون وقت فراغهم فيه ويغني بعض الأسر عن السفر خاصة أصحاب الدخل المتوسط.
وأضاف ان وجود الحدائق الصغيرة التي يذهب إليها الأطفال حاليا لا تؤدي الدور المطلوب منها إطلاقا مقارنة بالمشروع الكبير المنتظر تنفيذه وهو الواجهة البحرية والتي ستكون لها إيجابيات متعددة.
أولويات
بدوره، قال فيصل الصفران إن تنفيذ الواجهة البحرية لمنطقة الصليبخات هو غايتنا الأولى ويجب أن تكون من أولويات عمل الحكومة وبلدية الكويت لان هذا المشروع من مشاريع التنمية ليس لمنطقة الصليبخات وإنما للكويت.
وطالب الصفران أعضاء مجلس الأمة وخاصة من سكان المنطقة بأن تكون مشاكل الصليبخات في سلم أولوياتهم وأن يكون مشروع تطوير واجهتها البحرية من أهم القضايا التي يطرحونها في قاعة عبدالله السالم، كون هذا المشروع يهم الكويت بالدرجة الأولى وسيعود بالفائدة على الاقتصاد الكويتي.
ترتيب الخدمات
من جهته، قال سعد علي الرشيدي إن منطقة الصليبخات تعاني الويلات من نقص في الخدمات وخاصة الخدمات الرئيسية لذلك فهي بحاجة إلى ترتيب في هذه الخدمات، وذلك بالتنسيق مع الوزارات والجهات الحكومية في المنطقة، مطالبا هذه الجهات بالعمل كلا حسب الأدوار المناطة به.
وأضاف ان الحكومة تأخرت كثيرا بإنشاء وإنجاز الواجهة البحرية لمنطقة الصليبخات والتي سيكون لها شأن كبير في خدمة الأهالي من حيث الترويح السياحي وملاذ لهم ولأسرهم.
وتابع ان هناك أعدادا كبيرة من الشوارع المتهالكة في المنطقة، داعيا وزارة الإشغال للاستعجال والإسراع بإصلاحها وتطويرها خاصة ان رداءة هذه الشوارع ينتج عنها كثرة الأعطال لسيارات رواد هذه الطرق بعد ان عادت مشكلة تطاير الحصى إلى الظهور مرة أخرى خلال هذا الموسم، مطالبا هيئة الطرق بالتوصل إلى حلول وإيجاد المادة المناسبة لمنع هذه الظاهرة السلبية.
مواكبة الزيادة السكانية
فهد ناصر اتفق هو الآخر على أن تنفيذ الواجهة البحرية في منطقة الصليبخات أصبح أمرا ضروريا ولا يحتاج إلى تأخير لأن الأهالي في المنطقة هم بحاجة قصوى لهدا المتنزه الذي سيكون له شأن عظيم وسيخدم المنطقة والمناطق المجاورة والكويت بشكل عام لأن الكويت الآن بحاجة إلى مثل هذه الواجهات البحرية التي تشكل رونقا جميلا، خاصة انه سيكون على امتداد ساحل الصليبخات بالكامل وسيشتمل على الألعاب والمناطق الرياضية التي تتناسب مع الشباب الكويتي من صغار وكبار.
وعرج إلى حالة الطرق بالمنطقة، مؤكدا أنها لا تسر أحدا ولابد أن تكون هناك وقفة جادة وضرورية من وزارة الأشغال والهيئة العامة للطرق والنقل البري لإصلاح وإعادة تطوير هذه الطرق وخاصة الطرق الداخلية التي مر عليها وقت طويل دون إصلاح ما تسبب في زيادة حالات الأعطال للسيارات.
وزاد ان جمعية الصليبخات هي الأخرى تحتاج إلى توسعة أو إنجاز جمعية أخرى تتماشى مع الكثافة السكانية العالية في المنطقة، خاصة مع توافد أهالي المناطق الجديدة المجاورة لمنطقة الصليبخات فازداد الازدحام ولم تعد الخدمات تلبي احتياجات هذه الأعداد.
الدورة المستندية
من ناحيته، قال خميس البذالي: مللنا ونحن نطالب بإنشاء واجهة بحرية للمنطقة ومطالبتنا هذه لم تكن وليدة اليوم بل منذ سنوات طويلة، لكن مشكلة الدورة المستندية بالكويت تحتاج إلى وقت طويل ونحتاج كذلك إلى قرار لتنفيذ مثل هذه المشاريع الحيوية.
ووصف الطرق في المنطقة بأنها لا تصلح إلى الاستخدام وبالتالي فإن علاجها اصبح أمرا حتميا لتتناسب وسكان المنطقة، موضحا ان الشوارع في المنطقة هي شوارع متهالكة جدا وتحتاج إلى إعادة تطويرها وإصلاحها حتى تؤدي الخدمة المنشودة منها، داعيا المسؤولين بالوزارات المعنية للالتفات إلى هذه المنطقة ذات الموقع الاستراتيجي الجميل وقربها من مدينة الكويت لبضعة كيلو مترات لذلك آن الأوان لتطوير وتوفير جميع الخدمات التي تحتاجها المنطقة بشكل عام وحالا.
افتتاح مخفر الصليبخات قريباً
قال مختار منطقة الصليبخات حسين بوشيبة إنه حريص على متابعة جميع الأعمال والخدمات في المنطقة للعمل على توفير كل ما يحتاجه قاطنوها، لافتا إلى أنهم ينتظرون توقيع العقد التكميلي لاستكمال بقية أعمال الطرق بالمنطقة بعد أن تأخر بسبب جائحة كورونا.
وأوضح ان هناك الكثير من الإنجازات في المنطقة وبمتابعة حثيثة من محافظ العاصمة الشيخ طلال الخالد الذي يتابع ويسأل دائما عن خدمات أهالي المنطقة، وهذا ليس بغريب عليه، مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح مخفر الصليبخات قريبا بعد عمل الصيانة اللازمة له.
وعن موضوع الواجهة البحرية، قال إنه على تواصل مع مدير عام البلدية م.أحمد المنفوحي بخصوص هذا المشروع الذي أصبح على طاولة المكتب الاستشاري وهو مشروع من مشاريع التنمية للكويت 2020- 2035، مؤكدا أن هذا المشروع سيكون مهما للكويت وليس للمنطقة فقط، كاشفا أنه خلال هذا العام سيتم الانتهاء من مرحلة التصميم لهدا المشروع الكبير.
الرجل المناسب في المكان المناسب
أشاد أهالي منطقة الصليبخات بالجهود الكبيرة التي يبذلها مختار المنطقة من توفير كافة الخدمات للمنطقة وحتى التي تتعلق بالأهالي انفسهم، اضف إلى ذلك انه هو حلقة الوصل بين ساكني هذه المنطقة والجهات والوزارات الحكومية المختلفة، وتلقيه الاقتراحات المختلفة من المواطنين حول مختلف مشاكل المنطقة وإيصالها إلى المختصين والمعنيين، مؤكدين أنه فعلا الرجل المناسب في المكان المناسب.