دعاء خطاب
Doua_KHATTAB
يلجأ الكثير من الأشخاص إلى استخدام حقن «الفيلر» والبوتكس لأسباب تجميلية وطبية، ومع بدء حملات التطعيم ضد فيروس كورونا، زاد الجدل حول تأثير اللقاح على هؤلاء بعد إعلان اللجنة الاستشارية لإدارة الدواء والغذاء الأميركية، أن من خضعوا للفيلر ربما يعانون من آثار جانبية.
«الأنباء» بدورها تواجدت في إحدى العيادات التجميلية، للوقوف على حقيقة الأمر، ومعرفة الآثار الجانبية إن وجدت وكيفية علاجها، وطرحنا كل ما قد يتعلق بالأمر من تساؤلات على طبيبة التجميل، د.صفاء الجوهري، والتي قالت إن إعلان إدارة الغذاء والدواء الأميركية «FDA» أن بعض من خضعوا للحقن بـ «الفيلر» أو «البوتكس» ربما يعانون من آثار جانبية، لا يعني أبدا أن هناك مشكلة في التطعيم أو أن التطعيم له أضرار أو مشاكل، ولكن الأمر كله مجرد نتيجة طبيعية لرد فعل الجهاز المناعي للجسم، فقد قام بالتعرف على «الفيلر» وسبب حول مناطق الحقن بعض التورمات، التي زالت من خلال بعض الأدوية البسيطة مثل مضادات الحساسية.
وخلال حديثها إلى «الأنباء» قالت الجوهري إن هذه الأعراض ظهرت على 3 سيدات فقط من أصل 33 ألف شخص قد خضعوا للتجارب السريرية التي أجرتها إحدى الشركات، موضحة أن الفكرة العلمية في الأساس من أي لقاح أو تطعيم هي تنشيط جهاز المناعة في جسم الإنسان، حتى يكون مستعد لمواجهة الفيروس عن طريق العدوى، وفي هذه الحالة يستطيع الجسم التعامل مع ذلك الفيروس بأقل الأعراض وأقل المشاكل ودون أن تكون هذه الأعراض مهددة لصحة الجسم.
وعن إعلان إدارة الغذاء والدواء الأميركية «FDA» أن بعض من خضعوا للقحن بـ «الفيلر» أو «البوتكس» يعانون من آثار جانبية، لفتت قائلة: «الذي حدث أثناء التجارب السريرية التي خضع لها 33 ألف شخص، أن 3 سيدات فقط عانين من بعض التورمات في الوجه، وتبين أن السيدات الـ 3 كن قد خضعن للحقن بـ «الفيلر»، مسبقا، وذلك لا يعني أبدا أن هناك مشكلة في التطعيم أو أن التطعيم له أضرار أو مشاكل، ولكن الأمر هو مجرد نتيجة طبيعية لرد فعل الجهاز المناعي للجسم، فقد تعرف على «الفيلر»، وفي الأخير انتهت هذه الأعراض دون أن تتسبب في أي مشاكل. ولا يعني أبدا أن أي شخص يخضع لحقن الـ «فيلر»، عندما يحصل على التطعيم الخاص بكورونا سوف يعاني من مثل هذه التورمات، ولكن ذلك يعني أن السيدات الـ 3 اللائي عانين من التورمات أثناء التجارب السريرية للتطعيم كن سوف يعانين أيضا من الأعراض نفسها عند إصابتهن بالفيروس نفسه.
وزادت: «في جميع الأحيان نحن نشجع الناس على تناول التطعيم الخاص بفيروس كورونا، وندعوهم إلى عدم الخوف وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تقول مثلا إن هناك شرائح ذكية داخل التطعيم معدة خصيصا من أجل التجسس، فأنا وزملائي من الأطباء جميعنا قدمنا بياناتنا للحصول على التطعيم، وعندما يأتي الدور علينا بإذن الله سوف نذهب للحصول على اللقاح، وذلك لأن التطعيم في الأول والأخير هو المخرج الوحيد لنا جميعا من هذا الوباء المستمر معنا منذ عام أو أكثر».
واختتمت قائلة: «إن الإقبال لايزال مستمرا وفي المعدلات الطبيعية على الحقن بـ «الفيلر» أو «البوتكس»، ولكن هذا لا يمنع أيضا أن هناك بعض الأشخاص الذين لديهم تخوفات وعلامات استفهام ويتساءلون مثلا: «هل فعلا تطعيم كورونا الغرض منه التجسس أو أنه يسبب مشاكل إذا كنت قد خضعت للحقن بـ «الفيلر» أو «البوتكس»؟، وهنا يأتي دور الأطباء الذين يجب أن يجيبوا عن هذه الأسئلة بإجابات علمية تطمئنهم حتى لا يتخوف أحد من اللقاح.
سجلت لـ «التطعيم».. وأدعو الجميع إلى عدم الخوف منه
دانة طويرش: ما أخاف من وخز الإبر
قالت دانة طويرش المؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي، إنها متحمسة جدا للحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد، كما دعت الجميع إلى عدم الخوف من اللقاح، وضرورة الحصول على التطعيم لمواجهة هذا الوباء. وأضافت طويرش خلال إجابتها عن سؤال طرحته «الأنباء» عليها بشأن ظهور بعض الأعراض على سيدات قد خضعن للحقن بـ «الفيلر» و«البوتكس»، حين تلقين اللقاح الخاص بفيروس كورونا، أن الحصول على اللقاح مهم جدا للسيطرة على الوباء وعدم العودة إلى الإغلاق الذي شهدناه في الموجة الأولى من فيروس كورونا المستجد.
وواصلت: «لقد سمعت عن هذا الأمر بالفعل، ورأيت أحاديث كثيرة لأطباء التجميل بشأن هذا خلال الفترة الماضية، كما أيضا لاحظت أن بعض الناس لديهم تخوفات من «البوتكس» أو «الفيلر»، وأن التطعيم الخاص بكورونا من الممكن أن يؤثر عليهم، ولكنني أعرف أشخاصا من خارج الكويت تلقوا التطعيم الخاص بكورونا وكانوا قد خضعوا للحقن بـ «الفيلر» أو «البوتكس» ولم يعانوا من أي أعراض مثل التي ظهرت كتورمات الوجه أو ما شابه، كما أنهم لا يعانون من أي أعراض جانبية، ولكن هناك البعض ممن تلقى اللقاح عانى من بعض الأعراض الجانبية، وهذا يعني أن هناك أشخاصا تظهر عليهم أعراض جانبية، وآخرين لا تظهر عليهم تلك الأعراض.
وأردفت قائلة: «أما أنا وعلى المستوى الشخصي فقد قمت بتسجيل بياناتي على الموقع الخاص بالحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد، وأعتقد أن من سيحصل على التطعيم أولا هي الفئات الأولى بذلك، وهم الأطباء وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وبعدها يأتي التطعيم للجميع كل حسب دوره. وأشجع الجميع وأدعوهم إلى الحصول على اللقاح الخاص بفيروس كورونا المستجد، وأنا شخصيا متحمسة جدا لذلك، فالتطعيم مهم جدا للسيطرة على الجائحة، وعدم العودة إلى الإغلاق الذي شهدناه في الموجة الأولى من الفيروس مرى أخرى وإغلاق المطارات.