أجرت التحقيق: آلاء خليفة
شكّل قرار مجلس الوزراء غلق الأندية الصحية صدمة لمرتادي الأندية الرياضية، لاسيما المعتادين على ممارسة الرياضة يوميا.
التقت «الأنباء» عددا من مرتادي الأندية في عدد من الأندية الصحية واستمعت إلى آرائهم بعد قرار غلق الأندية، حيث اكدوا التزامهم التام بتطبيق كافة الاشتراطات الصحية الموضوعة من وزارة الصحة ومنها ارتداء الكمام وحجز موعد مسبق وترك المسافات وعدم التزاحم في صالة واحدة في توقيت واحد، وأيضا استخدام المعقمات بشكل دائم أثناء تواجدهم في النادي.
وذكروا في لقاءات لـ «الأنباء» أن هناك حلولا بديلة يمكن الأخذ بها ومنها زيادة الاشتراطات الصحية، وتقليل عدد ساعات العمل بالنادي، وغيرها من الأمور، ولكن الغلق التام لا يحقق الصالح العام، لاسيما انه مع انتشار الفيروس هناك حاجة ماسة لممارسة الرياضة من أجل تقوية المناعة، مؤكدين أن قرار الغلق قرار سلبي من ناحية الصحة الجسدية والنفسية، وإليكم تفاصيل اللقاءات:
بداية ذكر إياد الفضالة أن قرار غلق الأندية الرياضية في التوقيت الحالي هو قرار خاطئ من وجهة نظره، نظرا لأنه لا يوجد متنفس حاليا للناس لممارسة الرياضة إلا بالتواجد داخل الأندية، لاسيما ان ممارسة الرياضة أمر مفيد للصحة الجسدية والنفسية.
وأفــاد الفضــالة بــأن ممارسة الرياضة تقوي المناعة وتحمي الشخص من الإصابة بالفيروس، مستغربا من غلق الأندية بشكل كامل برغم انه كان بالإمكان تقليل ساعات العمل في النادي أسوة بالمجمعات التجارية والمطاعم.
إعادة نظر
من جانبه، قال علي السليمي في حديث لـ «الأنباء»: انه صدم بصدور قرار غلق الأندية الرياضية بشكل كامل، مستغربا من غلق الأندية التي تعتبر المتنفس الوحيد حاليا أمام الشباب لممارسة الرياضة وتفريغ طاقاتهم، ناهيكم عن ان ممارسة الرياضة تقوي المناعة وتفيد الصحة الجسدية والنفسية للإنسان.
وذكر السليمي أن جميع مرتادي النادي ملتزمون بتطبيق الاشتراطات الصحية، ومنها حجز موعد مسبق وارتداء الكمام وترك المسافات والتعقيم باستمرار.
بدوره، أكد صالح الخالدي أهمية ممارسة الرياضة خاصة حاليا مع انتشار فيروس كورونا، موضحا ان منظمة الصحة العالمية أوصت بممارسة الرياضة وألا يكون فيروس كورونا عذرا لترك الرياضة بما يسبب خمول الجسم وضعف مناعته في مواجهة الأمراض، مؤكدا حرص جميع مرتادي الأندية الرياضة على تطبيق كافة الاشتراطات الصحية ومنها حجز موعد مسبق وارتداء الكمام والتعقيم وترك المسافات، مستغربا من قرار غلق الأندية ومطالبا المسؤولين بإعادة النظر في القرار الذي يضر بمصلحة أفراد المجتمع وصحتهم وسلامتهم.
متنفس للشباب
من ناحيته، قال عبدالرحمن الشمري ان جميع مرتادي الأندية الصحية ملتزمون بتطبيق كافة الاشتراطات الصحية، فضلا عن التزام مسؤولي النوادي بقياس الحرارة والتأكد من ارتداء جميع منتسبي النادي للكمام وكذلك التعقيم المستمر على مدار اليوم، متسائلا: فلماذا غلق الأندية؟
وانتقل الحديث إلى فيصل التتان، الذي أوضح أن قرار غلق الأندية الصحية قرار خاطئ وسيؤدي الى تجمع الناس في الدواوين والشاليهات والجواخير، مؤكدا أهمية ممارسة الرياضة في زيادة مناعة الجسم خاصة أن النادي يطبق كافة الاشتراطات الصحية. وأكد أنه مع غلق المطار والمجمعات التجارية والمطاعم وليس غلق الأندية الصحية.
ووصف حمد بورسلي قرار غلق الأندية بأنه قرار يفتقد للمهنية والمواطن الكويتي هو من يدفع ثمن تخبطات قرارات الحكومة، موضحا ان هناك 300 وافد دخلوا الكويت الأيام الماضية وتم اكتشاف شهادات PCR مزورة، متسائلا: فما ذنب المواطن الكويتي المتواجد في الكويت من شهر مارس الماضي وملتزم بتطبيق كافة الاشتراطات الصحية أن يدفع الثمن، وبدلا من غلق المطار يتم غلق الأندية الصحية؟ وقال: عمري 38 عاما وأمارس الرياضة منذ 16 عاما وتعتبر روتينا يوميا وجزءا من حياتي فلماذا يتم منعي من ممارسة الرياضة؟ مطالبا الحكومة بإعادة النظر في القرار وإيجاد حلول بديلة للسيطرة على الوضع بدلا من غلق الأندية بشكل كامل.
اقترحوا تقليل ساعات العمل بدلاً من الغلق الكامل وطالبوا بإعادة النظر في القرار في ظل التزامهم بكل الاشتراطات الصحية
أصحاب ومسؤولو أندية رياضية لـ «الأنباء»: نطالب بحلول بديلة
آلاء خليفة
بعد قرار مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير بغلق الأندية الرياضية لمدة شهر، استطلعت «الأنباء» آراء عدد من أصحاب ومسؤولي الأندية الرياضية حول قرار الغلق ومقترحاتهم للمرحلة المقبلة، ووجدنا منهم إجماعا على ضرورة إيجاد حلول بديلة عن غلق الأندية الصحية، مؤكدين أهمية ممارسة الرياضة في زيادة مناعة الجسم ومكافحة أمراض السمنة والكولسترول وضغط الدم وأمراض القلب، فضلا عن دورها الحيوي في تقليل الأمراض النفسية، مشددين على ضرورة البحث عن حلول أخرى غير الإغلاق الكامل لهذه الأندية، فإلى التفاصيل:
بداية، أكد مدير معهد بلاتينيوم الصحي «فرع كيفان» سالم العنزي في لقاء خاص مع «الأنباء» على احترام كل قرارات الدولة التي تصب في تحقيق المصلحة العامة وتحافظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع، لكنه لفت إلى أن إغلاق الأندية الصحية سيؤدي إلى خلق مشاكل عدة، ومنها أن الأندية تعتبر المتنفس الوحيد لتفريغ الطاقات وتحسين الصحة الجسدية والنفسية وتقوية جهاز المناعة من خلال ممارسة الرياضة.
وأوضح العنزي أنه في الشهور التي أغلقت بها النوادي في 2020 زادت حالات الإصابة بأمراض السمنة والكولسترول وأمراض الضغط والقلب، مشددا على ان منظمة الصحة العالمية أوصت بممارسة الرياضة لتقوية المناعة وتنشيط الدورة الدموية، لافتا إلى أن التجمعات موجودة في المجمعات التجارية والأعراس والدواوين دون كمام ولا تباعد. وقال: مصالحنا ستتعطل وسنتعرض لخسائر مادية وصحية إذا استمر العمل بقرار غلق الأندية، ونحن في معهد بلاتينيوم الصحي بجميع أفرعه حرصنا اشد الحرص على تطبيق كافة الاشتراطات الصحية الصادرة من وزارة الصحة وعلى رأسها التعقيم الدائم على مدار اليوم والتأكد من حرارة الشخص قبل الدخول إلى النادي والحجز المسبق وارتداء الكمام.
حلول بديلة
وطالب العنزي المسؤولين بإيجاد حلول بديلة عن غلق الأندية الصحية، ومنها تقليل ساعات العمل، وفرض اشتراطات صحية إضافية، وغيرها من الحلول، مؤكدا أن عدم ممارسة الرياضة سيؤدي إلى انتشار أمراض السمنة والكولسترول وضغط الدم وأمراض القلب، ناهيكم عن الأمراض النفسية بسبب اكتساب وزن زائد والتي قد تؤدي إلى الاكتئاب.
من ناحيته، ذكر مدير معهد أوكسجين الصحي علي مقدس لـ«الأنباء» أن جميع الأندية الرياضية تستحق الحصول على الإعفاء من هذا الإغلاق.
واردف أنه: بعد مرور سنة من جائحه كورونا على البلاد، وجب على الجميع أن يكون واعيا وملتزما بالإجراءات الاحترازية، ولا أرى من الصواب عودة الإغلاق، مشيرا إلى أن نادي أوكسحين حرص اشد الحرص بعد عودة افتتاحه أثناء كورونا على اتباع كافة الاجراءات الاحترازية سواء لرواد النادي المشتركين او العاملين به، حرصا منه على سلامة رواد النادي، خصوصا أن النادي يعتبر المتنفس الوحيد حاليا للشباب من بعد التوتر الحاصل من انتشار هذا الفيروس
لافتا إلى أن غالبية النوادي الأخرى ملتزمة كذلك بالاشتراطات الصحية والتنظيم، اما قرار إغلاقها بدون اي إحصائية لأنها سبب لتفشي الفيروس، فهو قرار ظالم لأصحابها ومرتاديها.
تعقيم الأجهزة
من جانبه، ذكر مؤسس نادي TRAINING FOR WARRIORS الكابتن عبدالله العوضي ان مجلس الوزراء اتخذ قرار غلق الأندية الصحية من اجل تقليل عدد الاصابات بفيروس كورونا، مشددا على ان جميع الاندية الصحية في الكويت ملتزمة بتطبيق كل الاشتراطات الصحية الصادرة من وزارة الصحة ومنها ارتداء الكمام وترك المسافات بين مرتادي النادي وكذلك بين الاجهزة الرياضية والحرص على التعقيم من اجل سلامة مرتادي الاندية.
وذكر العوضي انه حريص اشد الحرص على تعقيم الأجهزة المتوافرة في النادي وكذلك توفير المعقمات لمرتادي النادي وقياس الحرارة قبل الدخول الى النادي.
وأفاد العوضي بأن النادي ملتزم كذلك بأعداد محدودة لدخول صالة التدريب لمنع التزاحم، مضيفا أن قرار غلق الأندية حاليا سيوقع الضرر على أصحابها من حيث الخسائر المادية التي سيتكبدها النادي، كما انه سيكون له اثر سلبي على مرتادي النادي، نظرا لأهمية الرياضة في الحفاظ على صحة وسلامة الإنسان الجسدية والنفسية.
واقترح العوضي أن يعاد النظر في القرار، وان تكون هناك خيارات بديلة عن قرار الغلق ومنها تحديد ساعات عمل محددة للنادي، ولتكن على سبيل المثال 5 ساعات يوميا، بالإضافة إلى تقليص عدد المتواجدين في الصالة، موضحا ان الغلق التام للأندية له آثار سلبية على الجميع، آملا أن يتم النظر في الحلول البديلة.
زيادة الاشتراطات
من ناحيته، قال الشريك في نادي تشالنج الصحي أحمد المحميد لـ«الأنباء»: مع الأسف اعتدنا قرارات غير مدروسة تصدر بين ليلة وضحاها، موضحا انه كان من الممكن إصدار قرارات أخرى بديلة عن قرار غلق النوادي بشكل كامل، ومنها تقليل عدد ساعات العمل بالنادي، كما قرر ذلك للمجمعات التجارية والمطاعم، وايضا كان بالإمكان تقليل عدد المتواجدين في التمرين خلال الساعة الواحدة، موضحا ان العدد المسموح للتواجد كان 50 شخصا، فكان بالإمكان تقليل العدد إلى 30 شخصا في الساعة الواحدة على سبيل المثال.
وذكر أنه كان من الممكن زيادة الاشتراطات الصحية المفروضة على النوادي الصحية على الرغم من التزام النوادي بكل الاشتراطات وعلى رأسها حجز المواعيد المسبقة وقياس الحرارة وترك المسافات بين الأجهزة وتقليل عدد المتواجدين خلال التمرين وارتداء الكمام والتعقيم على مدار اليوم، وبالتالي فإن غلق الأندية قرار خاطئ وسيئ لاسيما انه مع انتشار الفيروس فإن الناس تحتاج إلى تقوية المناعة التي يكتسبها الفرد من خلال ممارسة الرياضة، موضحا أن قرار غلق الأندية ليس خاطئا فقط من الناحية الإدارية وإنما كذلك من الناحية الصحية والنفسية، وسيكون له تأثير سلبي على أفراد المجتمع.