- أبو محمد: نتمنى من وزارة المالية مخاطبة الشركة لوقف الإيجار خلال هذه الفترة
- جمال: نغلّب المصلحة العامة على الخاصة ونلتزم بالقرارات والإجراءات الاحترازية
- أم أحمد: أتمنى مراجعة القرار بالنسبة لسوق المباركية تحديداً كونه من أهم معالم الكويت
عادل الشنان
تفتقر مطاعم ومحلات سوق المباركية التراثي لخدمة التوصيل، لكونها منطقة تجارية وسياحية ووفقا لطريقة وأسلوب عملها المتبع في أكبر الاسواق الشعبية التراثية في البلاد، حيث تقدم الطعام لروادها الذين يأتون خصيصا لتناول الطعام فيها، وما نص عليه قرار مجلس الوزراء بشأن ايقاف عمل المطاعم بعد الساعة الثامنة مساء والاكتفاء بخدمة التوصيل للمنازل والذي وقع على اصحابها كالصاعقة خاصة انهم تكبدوا خسائر فادحة خلال فترات الحجز الكلي والجزئي في 2020، وما بدأوا يتنفسون الصعداء حتى جاءت القرارات الاحترازية لمكافحة وباء فيروس كورونا في فبراير 2021 لتزيد الطين بلة، وفي هذا السياق، التقت «الأنباء» عددا من مديري المطاعم وروادها لنقل آرائهم بهذا الشأن، حيث أكدوا التزامهم بالاشتراطات الصحية وبالتباعد بين الزبائن وترك مسافات بين الطاولات، وغير ذلك من أمور النظافة والتعقيم وارتداء الملابس الخاصة والكمامات، وفيما يلي التفاصيل:
بداية، قال ابو محمد ان اعتماد محلات ومطاعم سوق المباركية التراثية بشكل تام واساسي على الطاولات الخارجية التي يستمتع الزبائن بالجلوس عليها في الهواء الطلق وحسب طبيعة المناخ بالبلاد واوقات الدوام الرسمية عندنا عادة ما تكون خلال فترة ذروة العمل وهي الفترة المسائية من الساعة 7 حتى 12 ليلا تقريبا، اما بقية اليوم في الفترة الصباحية وما بعد الظهر فلا يكون هناك تواجد كبير للزبائن، ويكون العمل لدينا خفيفا جدا، مؤكدا انهم رغم الضرر الكبير الذي سيلحق بهم نتيجة اوقات تعطيل العمل المفروضة الا انهم لا يمانعون القرارات المتخذة للصالح العام في البلاد كونها اهم من المصالح الشخصية، وذلك للحفاظ على الصحة العامة، وهو امر لا يستثني أحدا بل في مصلحة الجميع من مواطنين ووافدين خاصة أنها بإذن الله ستكون فترة مؤقتة تحتاج إلى تكاتف الجميع وتعاونهم لتنتهي هذه الفترة ويخرج منها الجميع بفائدة الصحة العامة.
وأشار ابو محمد إلى أن هناك ضررا كبيرا واقع عليهم من جهة الإيجارات واجور العمال الذين لا يقل عددهم عن 50 عاملا في كل مطعم، متمنيا تعاون وزارة المالية في مخاطبة الشركة المسؤولة عن السوق لوقف استحقاق الإيجارات خلال هذه الفترة، كما تم التعاون معنا خلال الفترة السابقة عام 2020 بناء على توصيات مجلس الوزراء بإيقاف استحقاق الايجارات عن محلات سوق المباركية التراثي لمدة 6 شهور.
لا توصيل للطلبات
من جهته، قال حسن عابدين: ان عملنا الاساسي يبدأ من الساعة 8 حتى 10 مساء في كل يوم وليست لدينا خدمة توصيل الطلبات بسبب طبيعة عمل سوق المباركية التراثي المتعارف والمعتاد عليها منذ سنين طويلة، ونحن ندفع ايجارات كبيرة جدا بواقع 7 آلاف و800 دينار شهريا، بعد ان قامت الشركة برفع قيمة الايجارات والتي كان آخرها عام 2017، مؤكدا ان جميع مطاعم بسوق المباركية التراثي ليست لديها خدمة توصيل وتعتمد في عملها بشكل اساسي على توفير طاولات خارجية لاستمتاع الزبائن بالجلوس خارج المطعم كطبيعة الاسواق الشعبية بشكل عام.
تابع عابدين: اننا نحرص كل الحرص على التباعد الاجتماعي في صف وترتيب الطاولات، ونوفر كافة الاحترازات المنصوص عليها من قبل مجلس الوزراء ووزارة الصحة، كما يلتزم جميع العاملين بلبس القفازات وأقنعة الفم والوجه مع توفير المعقمات للزبائن والموظفين على وجه السواء.
وأضاف عابدين: إننا نعاني من ارتفاع قيمة الايجار والالتزام بدفع رواتب بقيمة 6 الاف و500 دينار شهريا وكل ذلك يعتمد على ساعات العمل الرئيسية خلال الفترة المسائية وما بعد الساعة 8 مساء تحديدا، وهي الفترة التي سيتم تعطيل الاعمال بها بناء على قرار مجلس الوزراء، علما بأن قيمة مبيعاتنا طوال اليوم خلال الفترة الصباحية وما بعد الظهيرة لا تتعدى 50 دينارا فقط لا غير في احسن الظروف والاعتماد يكون على مبيعات ما بعد العشاء خاصة، كما اننا منذ اجتياح فيروس «كورونا» العالم في مارس من العام الماضي خسرنا زبائننا من زوار البلاد من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي محبي الكويت، والذين كانوا يجدون في سوق المباركية التراثي محطة سياحية مهمة لهم، ومنذ ذلك الوقت نستقبل زبائننا من المواطنين والمقيمين في الفترة المسائية لذلك نتمنى من المسؤولين ان يلتفتوا إلى معاناتنا وما نتحمله من خسائر مادية فادحة.
بدوره اكد عمرو جمال أهمية الالتزام بالقرار الصادر عن السلطات المعنية بمكافحة وباء فيروس «كورونا» العالمي لما فيه من مصلحة عامة للجميع وضمانا للامن والامان في البلاد رغم الضرر الذي نتوقعه جراء التعطيل خلال فترة ذروة العمل في سوق المباركية التراثي والشعبي، مؤكدا ان المصلحة العامة فوق كل شيء رغم صعوبة القرار الذي جاء ايضا في شهر فبراير الذي ننتظره كأصحاب مطاعم في سوق المباركية في كل عام لما فيه من إقبال واسع علينا بشكل خاص، حيث يكون الإقبال بنسب أكبر من المواطنين والمقيمين وحتى من أبناء دول التعاون الذين يزورون الكويت.
من جانبه قال ايوب أكبر: نحن كأصحاب مطاعم في سوق المباركية منذ شهر مارس 2020 الماضي، حتى وقتنا هذا نعاني من فترات اغلاق المطاعم بسبب تداعيات فيروس «كورونا» والإجراءات الاحترازية تجاه تفشي هذا الوباء ومنذ فترة قليلة جدا بدأنا نعمل بشكل جيد يمكننا من الاستمرار بالعمل، وجاء قرار مجلس الوزراء الاخير لتعطيل الاعمال خلال فترة ذروة العمل لدينا، وهي الفترة المسائية، كالصاعقة على مسامعنا لأننا في الاساس كنا نعاني من ارتفاع كبير جدا بقيمة الايجارات ونحن ملتزمون برواتب العمالة، كما أصبحنا نفتقد إلى الزوار خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي منذ العام الماضي لأنهم لا يستطيعون الحضور، كما في السابق بسبب فيروس «كورونا»، مؤكدا الالتزام التام بكافة الاجراءات الاحترازية المقررة من السلطات في البلاد بشأن ارتداء الكمامات والقفازات وتوفير المعقمات المعتمدة، وضمان التباعد الاجتماعي بالإضافة الى اننا في مطعمنا ننتهج الشفافية التامة من حيث فتح واجهات تجهيز اللحوم والخضراوات والعصائر امام الزبائن حتى يروا بأعينهم نظافة ما يقدم لهم ونوعيته وجودته، وذلك من منطلق حرصنا التام على تقديم الشيء المميز وذلك قبل تفشي وباء «كورونا» عالميا، فكيف هو حال الحرص لدينا بعد هذه الازمة التي اجتاحت العالم بشكل خطير؟! لذلك نتمنى ان تتم مراعاتنا والالتفات إلى الضرر الواقع علينا من هذا القرار.
مراجعة القرار
بدورها قالت ام احمد: انا امرأة مسنّة اجد في سوق المباركية التراثي عبق الماضي واستمتع بين الحين والآخر بالحضور والجلوس على طاولات المطاعم الخارجية اناظر القادمين والعائدين، وأطلب الاكلات الشعبية القديمة وبطبيعة الحال بالنسبة للطقس لا يمكن الجلوس خلال فترة النهار، واتمنى ان تتم مراجعة القرار بشأن سوق المباركية تحديدا، حيث يمثل أحد معالم كويتنا الحبيبة ومقصدا للعوائل وحقيقة هناك التزام واضح من إدارات المطاعم بالإجراءات الصحية الوقائية وبعوامل النظافة، كما ترون، وبترك مسافات بين الطاولات وبأعداد الزبائن الذين تقدم لهم الخدمة.