- مواطنون لـ «الأنباء»: نعاني من استهتار الشباب و«التقحيص» يزعجنا
- حالة من الإهمال وانتشار القمامة في كل مكان والاهتمام غائب عن «تيماء»
- نعاني من سوء البنية التحتية و«تيماء» أصبحت خراباً وشوارع مكسرة
- لا توجد إنارات كافية للمنطقة ما يجعل السكان يعانون في فترة المساء
آلاء خليفة
تيماء منطقة من مناطق محافظة الجهراء في الكويت وتعني «الأرض التي لا ماء بها»، وكأن المنطقة اخذت حظا من معناها، فبمجرد دخول المنطقة تصدم بالواقع المرير والاليم الذي يعيشه سكان هذه المنطقة والتي تعاني من نقص شديد في الخدمات الرئيسية التي يفترض ان توفر في أي منطقة سكنية.
«الأنباء» زارت المنطقة وجالت في شوارعها التي لم تجر لها صيانة منذ سنوات عدة بما جعل شوارعها مكسرة ومتهالكة والحفر منتشرة فيها بشكل لا يصدق، حتى ان سيارات السكان أصبحت عرضة للتكسير، ناهيكم عن البالوعات المفتوحة والتي تخرج منها روائح كريهة تؤذي قاطني المنطقة وتنشر بينهم الامراض والاوبئة.
والتقت «الأنباء» عددا من قاطني المنطقة الذين اشتكوا كذلك من استهتار الشباب واستعراضهم بالسيارات «والتقحيص» المستمر ليلا ونهارا بما يزعج السكان ويضايقهم، كما ان المنطقة تفتقر للخدمات الرئيسية ومنها على سبيل المثال شكوى السكان من سوء الجمعية التعاونية التي تحتاج الى إعادة نظر واهتمام اكثر، والعديد من الأمور التي رصدناها في تيماء.. واليكم التفاصيل:
بداية ذكر خالد الناصر ان الوضع تغير تماما في منطقة تيماء عن السابق، موضحا ان سكان المنطقة في الماضي كانوا على قدر عالٍ من الاحترام المتبادل والجار يحترم جاره ولا يؤذيه بأي شكل من الاشكال.
واستغرب الناصر من الجيل الحالي الذي اصبح لا يبالي بحقوق الجيرة بل ويتعمدون إيذاء غيرهم، متحدثا عن انتشار ظاهرة «التقحيص» بالمنطقة والتي أصبحت تحدث ليلا ونهارا على مرأى ومسمع من الجميع دون ادنى احترام لحقوق الجار، لافتا الى انه تعرض شخصيا لتكسير «الشاليه» الخاص به من قبل احد الشباب المستهترين.
ولفت الى ان منطقة تيماء من المناطق القديمة في الكويت وتضم عددا هائلا من السكان وبحاجة الى إعادة نظر من قبل المسؤولين ومزيد من الاهتمام والصيانة.
من ناحيته، بدأ سند الصليلي حديثه قائلا: منطقة تيماء «كل ابوها خراب»، لافتا الى ان هناك الكثير من العائلات التي تقطن في المنطقة ولكنهم يعانون الامرين من الإهمال الذي تشهده المنطقة لاسيما فيما يخص الشوارع المكسرة والحفر التي كسرت «ظهور» قاطني المنطقة.
واستغرب الصليلي من اهمال المسؤولين لمنطقة تيماء والتي لم تحدث لها صيانة منذ عدة سنوات واصبح الوضع من سيئ لأسوأ.
وأشار الى انتشار وتراكم القمامة في كل مكان بسبب غياب الاهتمام عن منطقة تيماء، متمنيا من المسؤولين في الدولة تسليط الضوء على منطقة تيماء وان تقوم الجهات المعنية بدورها المنوط بها في عمل الصيانة اللازمة لشوارع المنطقة ورفع القمامة المنتشرة، لاسيما اننا نعيش في ازمة فيروس كورونا بما يجعل سكان المنطقة عرضة بشكل اكبر لانتشار العدوى بسبب هذا الإهمال.
من جانبها، قالت احدى ساكنات المنطقة ان الشوارع أصبحت في حالة يرثى لها من التكسير والخراب والدمار بما جعل سياراتهم تتعرض للتكسير ويضطرون لتصليحها بين الحين والآخر، واستغربت من اهمال المسؤولين لمنطقة تيماء وترك الشوارع بهذا الحال منذ سنوات عدة ناهيكم عن الحفر والمطبات.
وأشارت الى مشكلة البالوعات المنتشرة في المنطقة والمهملة والتي تؤذي سكانها بالروائح الكريهة المنبعثة منها، فضلا عن تجمع المياه لاسيما في موسم الامطار، وأكدت ان المنطقة بحاجة لافتتاح افرع جديدة للجمعية في القطع المختلفة لأن السكان يضطرون للذهاب لافرع بعيدة لشراء مستلزماتهم، كما ان جمعية تيماء الرئيسية بحاجة الى اهتمام اكثر وتوفير السلع الاستهلاكية التي يحتاجها السكان بشكل اكبر، موضحة ان الجمعية الحالية «من اسوأ» الجمعيات التعاونية على مستوى الكويت.
بدوره، ذكر ماجد العنزي ان منطقة تيماء من المناطق المهملة في محافظة الجهراء وبعيدة عن اهتمام وأعين المسؤولين، موضحا ان من اكثر المشاكل التي يعاني منها سكان المنطقة الشوارع المكسرة والحفر التي أصبحت مكانا لتجمع المياه بما جعل سياراتهم عرضة للخراب والتكسير، وهذا ما يجعل ساكن منطقة تيماء يكتفي بما لديه من سيارة ولا يفكر في شراء سيارة جديدة حتى لا يخسر المزيد من الأموال في لحظة تكسير في شوارع المنطقة.
وذكر العنزي ان هناك مشكلة أخرى خاصة بالانارة، موضحا ان اغلب لمبات الانارة تالفة ولا يتم تبديلها بالسنوات بما يجعل شوارع المنطقة مظلمة مساء بشكل مخيف.
من ناحية أخرى، ناشد العنزي المسؤولين بالاهتمام بتوفير خدمات لسكان المنطقة ومنها توفير افرع للجمعية في القطع المختلفة للمنطقة حيث يضطر بعض السكان للذهاب الى أماكن بعيدة لشراء احتياجاتهم.
وانتقل الحديث الى عبدالرحمن الشمري الذي ذكر لنا ان منطقة تيماء من المناطق المهملة ولا يزورها المسؤولون ولا يعرفون مشاكلها، موجها الشكر والتقدير لجريدة «الأنباء» لتسليطها الضوء على مشاكل منطقة تيماء وإعطاء السكان فرصة توضيح ابرز ما يعانون منه.
وذكر الشمري ان المنطقة تعاني في المقام الأول من سوء البنية التحتية والشوارع المكسرة والحفر المنتشرة في مختلف الأماكن والتي أصبحت تكلفهم أموالا باهظة في تصليح سياراتهم التي تتعرض للتلف يوميا.
كما أوضح معاناة سكان تيماء من انتشار القمامة في كل مكان مستغربا التقصير في تنظيف منطقة تيماء اسوة بباقي مناطق الكويت، لاسيما اننا نعيش في ظل جائحة كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)، فلابد ان يكون الاهتمام بالنظافة اكبر في الوقت الحالي حفاظا على صحة وسلامة الناس.
وختاما، أوضح عبدالرحمن العنزي ان منطقة تيماء تعاني من مشاكل عدة ومستمرة منذ سنوات عدة بما جعلها تصل الى هذه الحالة السيئة من الإهمال، موضحا ان أي منطقة لا يحدث لها صيانة بين الحين والأخر يكون هذا هو حالها.
وأفاد العنزي بأن السكان يعانون يوميا من تكسر الشوارع والبنية التحتية المتهالكة والحفر والبالوعات، مستغربا من عدم اهتمام المسؤولين بمنطقة تيماء.
وأشار العنزي الى إشكالية تجمع القمامة في الشوارع العامة بما يعرض حياة الناس للخطر بسبب انتشار العدوى والامراض والفيروسات، وناشد المسؤولين بالاهتمام اكثر بمنطقة تيماء وتوفير الخدمات الرئيسية لسكانها كونهم يستحقون الاهتمام اسوة بباقي سكان مناطق الكويت متمنيا ان يأخذوا منطقة تيماء بعين الاهتمام والاعتبار.