ثامر السليم
الشباب الكويتي أثبت قدرته في مجال العمل التطوعي وخصوصا مع ظهور جائحة كورونا، حيث أظهرت مساهماتهم ومشاركاتهم في الأعمال التطوعية جهودا كبيرة في مساندة القطاعات الحكومية والمؤسسات الأهلية، كما أنهم القوى المحركة للنهوض بالمجتمع وهم أمن الوطن وعماد الأمة وهم الأداة الرئيسة للإنتاج والإنجاز للشعوب.
وقد بذل المتطوعون منذ بدء جائحة كورونا جهودا كبيرة في مساندة القطاعات الحكومية والمؤسسات الأهلية، حيث ساهموا بخبراتهم ومؤهلاتهم وطاقاتهم وسخروا معظم أوقاتهم للأعمال التطوعية التي كان لها الأثر في مكافحة آثار الجائحة والحد من انتشار الوباء بين أفراد المجتمع.
وفي شهر الخير تهفو الأفئدة نحو البذل والالتحاق بالأعمال الخيرية والمبادرات التطوعية، حيث تبذل الفرق التطوعية جهودا كبيرة في شتى مجالات العمل التطوعي بغية الأجر والثواب من الله، والتنافس في ميادين العطاء، ورسم فريق «الإغاثة التطوعي» بالتعاون مع جمعية الإغاثة الإنسانية نموذجا مميزا للعمل التطوعي من خلال ما يقوم به من أعمال خيرية وعناية فائقة بالأسر المتعففة من خلال توزيع وجبات الإفطار طوال الشهر والسلال الغذائية في شهر رمضان المبارك مع تطبيق كافة الإجراءات الصحية والوقائية خلال عملية التوزيع.
«الأنباء» التقت فريق «الإغاثة التطوعي»، الذي أكد أعضاؤه أن العمل التطوعي بالنسبة لهم مصدر للبهجة والسعادة والراحة، لافتين إلا أنهم تكفيهم مشاهدة الفرحة في عيون المستفيدين من جهودهم وسماعهم دعواتهم، فإلى التفاصيل: في البداية، قال رئيس فريق الإغاثة التطوعي بدر البشر إن العمل التطوعي له لذة كبيرة لا يعلمها إلا من قام بتجربة هذا الأمر واستشعر حقيقة هذا العمل الذي يقوم به الإنسان قربة إلى الله من واجب ديني وأخلاقي ومجتمعي، مشيرا إلى أن الفريق بدأ قبل رمضان بشهرين وقام بتوزيع ما يقارب من 7 آلاف وجبة على المحتاجين.
وأشار إلى أن فريقنا التطوعي بلغ الآن قرابة الـ50 متطوعا وهم الثابتون مع تردد عدد من المتطوعين من غير الفريق الأساسي، لافتا الى ان الفريق ولله الحمد يقوم بجميع الأعمال التطوعية ولكننا متخصصون في توزيع الوجبات والسلال الغذائية والنقاط الأمنية كل هذا في داخل الكويت ونطمح إلى أن يمتد عملنا إلى خارج الكويت باستكمال مسيرتنا في العمل التطوعي خاصة أن الكويت هي بلد الإنسانية.
وأضاف البشر أننا لمسنا خلال هذا العمل التطوعي الدعاء ممن نقوم بالتوزيع عليهم من المحتاجين وهذا يستشعره من أخلص هذا العمل لله جل وعلا وهذا العمل من غير مقابل يبتغي فيه الأجر، مؤكدا أن التطوع في فريق الإغاثة الإنساني مفتوح ومتاح لمن يرغب وليس فقط في فريق الإغاثة الإنساني بل في أي فريق تطوعي وأي عمل يجد نفسه فيه ومساعدة الناس بكل طريقة ممكنة.
ومن جانبه، قال المتطوع علي الراشد إن فريق الإغاثة التطوعي يقوم بتوزيع وجبات إفطار الصائم والسلال الغذائية يوميا، ومنذ أول شهر رمضان وزعنا ما يزيد على 1300 وجبة إفطار صائم، داعيا الجميع إلى المشاركة والمساهمة في العمل التطوعي رغم الأجواء الصعبة التي قد نواجهها من حرارة الشمس والجو لكن يكفينا دعاء هؤلاء المحتاجين.
وبدوره، قال المتطوع عبدالله الدليمي إننا مع فريق الإغاثة التطوعي ونقوم بتوزيع ما يزيد على 1300 وجبة يوميا على الصائمين في منطقة خيطان منذ بداية شهر رمضان المبارك إلى نهايته، مشيرا إلى أن الفريق يقوم بجهد جبار خلال هذا الشهر من خلال توزيع هذه الوجبات وتوزيع السلال الغذائية على الأسر المتعففة.
وأشار إلى أن العمل التطوعي أجره عظيم وفضله كبير وكذلك ما نشاهده من حاجة الناس إلى هذه الوجبة نستشعر نعم الله وفضله الكبير، وهذا يدفعنا إلى شكر الله على نعمه بالإضافة إلى الاستمتاع في هذا العمل التطوعي والخيري والذي ثوابه من رب العالمين، داعيا الجميع إلى العمل التطوعي والمشاركة والمساهمة فيه.
لاعب المنتخب الوطني فهد الأنصاري: أهل الكويت جبلوا على الخير والعطاء والبذل
شارك لاعب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ونادي القادسية فهد الأنصاري في عملية التوزيع التي تقوم بها جمعية الإغاثة منذ أول رمضان، وعن هذا العمل قال الأنصاري لـ «الأنباء»: نشكر الإخوة في جمعية الإغاثة الإنسانية على تخصيصهم مشاركتنا لهم في توزيع وجبات الإفطار على الصائمين وخصتنا بهذه المشاركة، ونسأل الله أن يتقبل منا ومنهم صالح الأعمال، مؤكدا أنه من لا يشعر بالسعادة أثناء القيام بهذا العمل التطوعي ومساعدة الناس المحتاجة يحتاج إلى مراجعة نفسه.
وأكد أن كمية ما نستشعره خلال وبعد مساعدة الآخرين هو أمر عظيم لا يمكن وصفه خصوصا أن أهل الكويت جبلوا على الخير والعطاء والبذل، داعيا الجميع إلى التطوع وعمل الخير فأبوابه كثيرة وكبيرة والمحتاجون داخل وخارج الكويت وبأشكال مختلفة وألا يبخل على مساعدة هؤلاء فهذا الأمر مسؤولية علينا جميعا.