عبدالله الراكان
أجمع عدد من المواطنين والمقيمين على أن الزيادة المطردة في الإصابات بفيروس كورونا بالكويت خلال الأيام الماضية تحتم على الجهات المختصة التشديد على تطبيق الاحترازات والاجراءات الوقائية كما في السابق، موضحين ان التهاون وعدم المبالاة من قبل البعض وعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية ستوصلنا الى نتائج لا تحمد عقباها، مطالبين الجهات المعنية بفرض الحظر الجزئي ان لزم الأمر لكن بعد نشر التوعية ووقف بعض الانشطة التي يتجمع فيها الناس داخل المجمعات التجارية والأماكن المغلقة، بالإضافة الى وقف التعليم التقليدي والعودة الى التعليم عن بعد.
وأشادوا في لقاءات مع «الأنباء» بقرار مجلس الوزراء الأخير بوقف اقامة المناسبات الاجتماعية بكافة انواعها وفرض جدول زمني لقياس الحالة الصحية بشكل عام في الكويت، داعين الجهات المختصة الى ضرورة الاسراع بتطبيق الاشتراطات الصحية وعدم التهاون مع المخالفين، وفي السطور التالية التفاصيل:
في البداية، أكد المواطن حزام الهاجري ان ارتفاع الاصابات بفيروس كورونا يحتم على الدولة حماية المجتمع بفرض الاجراءات الوقائية كالحظر الجزئي، مرجحا ان السبب في ارتفاع عدد الاصابات هو عدم التدقيق على العائدين الى الكويت من الدول الموبوءة بشكل صحيح، مشيرا الى ان قرار ايقاف المناسبات قرار صائب ويسهم بشكل كبير في تخفيض الاصابات، داعيا المواطنين والمقيمين الى الالتزام بقرارات وزارة الصحة واحترامها.
بدوره، أكد المواطن بندر الشامري انه من مؤيدي قرارات الاغلاق وهي القرارات الاكثر فعالية بوقف انتشار الفيروس خاصة الحظر، مشيرا الى ان ارتفاع الاصابات بسبب المخالطة والاهمال من قبل المواطنين والمقيمين.
وأوضح ان افتتاح الانشطة بشكل مفاجئ ساهم بتراخي الناس مع فيروس كورونا، مطالبا الجميع بالالتزام بالاشتراطات الصحية وتطبيق قرارات الجهات الصحية في البلاد.
من جهته، اكد المواطن محمد المطيري ان قرار ايقاف صالات الافراح والمناسبات قرار صائب، مشيرا الى ان الوضع في البلاد بعد متحور اوميكرون مجهول، مطالبا وزارة الصحة بوضع خطة علنية وشرحها للمواطنين.
وأضاف: قرار افتتاح المطار والسماح بالسفر أسهم بشكل كبير في ادخال المتحور المجهول الى البلاد، مؤكدا ان التصريحات الكثيرة بضرورة تلقي جرعات تنشيطية تبعث على القلق ولا نعلم الى اين نحن ذاهبون، داعيا المواطنين والمقيمين الى عدم الاستهانة بفيروس كورونا بعد هذه الاخبار العالمية وكثرة الاصابات.
من جانبه، دعا أحمد الشمري الى فرض تطبيق الاشتراطات الصحية والوقائية مثل لبس الكمام والتباعد الاجتماعي حتى لا نرجع الى مربع الحظر الجزئي والكلي، موضحا ان فيروس كرونا اثر في نفسيات المجتمع وسبب الملل، متمنيا من المواطنين والمقيمين الالتزام ومساعدة اخواننا (الجيش الابيض) في مكافحة هذه الوباء، سائلا المولى عز وجل ان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
أما المواطن محمد دشتي فقال انه يؤيد قرارات مجلس الوزراء الاخيرة بإيقاف مناسبات الأفراح رغم تأخر هذا القرار، مطالبا بأن نساعد الحكومة في قراراتها خاصة اذا اوقفت الرحلات والسفر، بالإضافة الى فرض التعليم عن بعد، مطالبا بفرض الحظر الجزئي وليس الكلي لتخفيف الضغط على الناس، مؤكدا ان الناس متهاونة وغير مبالية بتطبيق الاشتراطات الصحية، داعيا الجميع الى الالتزام بقرارات وزارة الصحة والجهات المعنية.