ندى أبونصر
بعد معاناة امتدت لأكثر من عامين من الإجراءات الاستثنائية القاسية مثل الإغلاق والحظر الجزئي والكلي وتغير مختلف أوجه الحياة، تنفست الكويت الصعداء أمس، لتبدأ مرحلة جديدة من العودة للحياة الطبيعية في أول أيام تنفيذ قرارات مجلس الوزراء بتخفيف «قيود كورونا» والتي تم فرضها لاحتواء تفشي الفيروس، ومنها رص الصفوف في المساجد، وعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة والسماح بدخول المجمعات التجارية لغير المحصنين، والسماح لهم بالسفر إلى الخارج، وغير ذلك.
ولتسليط الضوء على أثر تلك القرارات على الأوضاع المحلية بشكل عام، استطلعت «الأنباء» آراء عدد من المواطنين والمقيمين لمعرفة مدى رضاهم عنها، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال هواش حسين انه يؤيد تخفيف القيود وعودة الحياة إلى طبيعتها، مشيرا الى أن الناس أصيبت بالممل والحالة النفسية أصبحت سيئة، وإذا التزم الجميع بالاشتراطات الصحية سيكون كل شيء على ما يرام.
بدورها، ذكرت هند الأحمد أنها ليست مع قرار السماح للجميع بالدخول للمولات، لأن الوضع ما زال خطيرا والأعداد قد تزداد ويحب أن يكون هناك فحص pcr لمن يريد أن يدخل أي مكان عام مع الالتزام بالاشتراطات الصحية.
من جانبه، أوضح طلال العنزي انه مع عودة الحياة لطبيعتها ويجب فتح جميع الأنشطة وحتى الذين تلقوا اللقاح أصيبوا بالفيروس، لافتا الى أن الوقاية وتقوية المناعة الأهم ويجب العودة الكاملة لكل شيء كما كان قبل الجائحة.
من جهته، قال أحمد الرشيدي: نتمنى إلغاء القيود تماما، وان يكون التطعيم إجباريا للجميع ولكن للأسف هناك الكثير من الأطباء الذين تحدثوا بشكل سلبي عن اللقاح وأصبح لدى الناس تخوف كبير منه، ولكن بما أن الأمور بخير الآن فلا مانع من فتح المجمعات والأماكن العامة للجميع ووزارة الصحة تؤدي واجبها على أكمل وجه.
من ناحيته، لفت مصعب غانم إلى انه ليس مع تخفيف القيود خوفا من زيادة الإصابات ويحب على الجميع تلقي اللقاح لضمان السلامة، لأن الوباء ما زال منتشرا.
في السياق ذاته، أشارت أم خالد إلى أن الاشتراطات الصحية ضرورية والكويت كباقي الدول يجب أن تخفف القيود للجميع، مبينة أن الناس انقسموا إلى فريقين، احدهما يؤيد تلقي اللقاح والآخر يرفضه، ولهذا يجب أن تعود الحياة إلى طبيعتها للجميع ولكن مع الالتزام بالاشتراطات.
وذكر يوسف الشمري أن الخطة التي وضعتها «الصحة» كانت مأمنا للجميع ويجب تخفيف القيود بشكل كامل سواء في المولات او السفر لأن هذا الوباء عالمي، وحدة الفيروس ومتحوراته قلّت شراسته والاشتراطات الصحية يجب ان تكون ثقافة مجتمعية سائدة بشكل دائم.
وقال قاسم موسى: من الطبيعي أن تخفف القيود، فحتى المطعمين أصيبوا بالفيروس ويجب ألا يكون التطعيم إجباريا بل حرية شخصية ولكل إنسان ظروفه والتي قد تمنعه من أخذ اللقاح ولا مانع من المحافظة على الاشتراطات للحماية وعودة الحياة كما كانت في السابق.