- حملاتنا «بيّض الله وجوههم» لم يقصروا في تقديم أرقى الخدمات
- حسن الاستقبال والتعاون التام من جميع الجهات في المطار ساهما بتنظيم خروجنا ونقل أمتعتنا في سهولة ويسر
أسامة دياب - محمد راتب ـ ثامر السليم
لليوم الثالث على التوالي ووسط أجواء من الفرحة، واصل حجاج بيت الله الحرام عودتهم إلى أرض الوطن، بعد أن لبوا نداء الرحمن مهللين مكبرين محتسبين سعيهم إلى الله غفرانا ورحمة، حاملين في قلوبهم ودّاً وامتنانا إلى خادم الحرمين الشريفين وحكومة السعودية، على ما بذلوه من جهود جبارة في خدمة ضيوف الرحمن وتعاملهم الراقي والمميز لتسهيل أداء المناسك عليهم وتمكينهم من اتمام الفريضة بكل يسر، معتبرين ان حج هذا العام كان استثنائيا بكل المقاييس.
واكتظ المطار أمس بالمستقبلين من أهالي الحجاج وأصدقائهم الذين ارتسمت على محياهم ملامح الطمأنينة بعد عودة ذويهم الى وطنهم سالمين، حيث تم استقبالهم باليباب والورود والتبريكات بعد رحلة وصفها العائدون بالسهلة التي لا تخلو من المشقة لمزيد من الأجر، «الأنباء» رصدت انطباعات الحجاج العائدين الذين أشادوا بالجهود التي بذلتها الحكومة الكويتية ممثلة بوزارة الأوقاف وبعثة الحج والجهات المعنية الأخرى، وأيضا بحسن الاستقبال في مطار الكويت وتنظيم خروجهم ونقل أمتعتهم في سهولة ويسر، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، تقدم وزير الصحة الأسبق د.علي العبيدي بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وحكومته الرشيدة على النجاح الكبير الذي شهده موسم حج هذا العام، مؤكدا أنه امتداد للنجاحات السابقة والجهود المباركة التي قامت بها الحكومة السعودية حيث واصلت العمل الجاد واستنفرت كل مؤسسات الدولة وقطاعاتها لخدمة ضيوف الرحمن.
وأضاف العبيدي أن المملكة تحرص دائما على راحة الحجاج وتذليل كل العقبات أمامهم وتقديم أفضل الخدمات سواء في المشاعر أو الخدمات الأخرى، مؤكدا انه لم يواجه أي صعوبات وكل الأمور كانت ميسرة للحجاج، متقدما لمقام صاحب السمو وسمو ولي العهد بأسمى آيات التبريكات والتهاني بحلول عيد الأضحى المبارك.
جهود حثيثة
من جانبه، قال الحاج محمد الدلقان ان حجة هذا العام كانت في غاية اليسر والسهولة، لافتا إلى أنها تعد من أسهل الحجات التي مرت عليه نتيجة للجهود الحثيثة التي بذلتها سلطات المملكة العربية السعودية، سائلا المولى عز وجل أن يبارك لكل من ساهم في تنظيم حج هذا العام وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، متمنيا من الله تعالى أن يتقبل من حجاج بيته الحرام ويمن على من فاتته حجة هذا العام بحجة مباركة العام المقبل.
وتابع الدلقان: من الطبيعي أن يشهد الحج في كل عام ازدحاما نتيجة لتوافد المسلمين من جميع أنحاء العالم، إلا أن القائمين على تنظيم الموسم الحالي نجحوا وبجدارة في السيطرة على الازدحام بالتنظيم والضبط المحكم للعملية إلى جانب التوسعات والترتيبات المختلفة المعدة مسبقا.
بدوره، بين خالد المطيري ان الحج كان بفضل الله في غاية اليسر والتنظيم، مشيرا إلى أن كل الأمور كانت بسيطة منذ مغادرتهم الكويت وحتى عودتهم إليها، مؤكدا على تميز الخدمات المقدمة في المملكة لحجاج بيت الله الحرام وحرص الجميع على خدمة الحجاج وتسهيل أدائهم للشعائر.
من جهته، عبر الحاج يوسف الطوالة عن تقديره لجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة ضيوف الرحمن، مشيرا إلى أن حسن التنظيم كان واضحا في جميع المشاعر، داعيا الله أن يجزيهم خير الجزاء على حسن صنيعهم، مشيرا الى أن الجهود التي قامت بها السعودية تستحق من كل حاج أن يدعو لها وقادتها.
رحلة إيمانية
من ناحيته، أشار الحاج محمد سعد ان مناسك الحج هذا العام كانت من افضل ما يكون، وانا احج في كل عام والحمد لله، وهناك تسهيلات اكثر وعملية اداء المناسك سلسة جدا، متوجها بالشكر إلى جميع القائمين على ادارة عملية الحج في المملكة والكويت متمنين للجميع دوام التوفيق.
وبين سعد ان عملية الحج هذا العام منظمة بشكل كبير جدا «رحنا بسهالة ورجعنا بسهالة»، مثمنا الجهود المبذولة في كل عام خلال الموسم.
في السياق ذاته، اشار الحاج ناصر سالم إلى ان التسهيلات والتوسعات التي أجرتها المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين كان لها الأثر الكبير والفعال على تسهيل مناسك الحج والتخفيف من الازدحام، معربا عن بالغ سعادته بهذه التجربة الإيمانية التي أثرت فيه بشكل كبير وأدخلت في قلبه السكينة والطمأنينة.
وأشاد سالم بما لمسه من اهتمام السلطات السعودية بالحجاج منذ الوصول إلى المطار وحتى انتهاء المناسك والعودة إلى أرض الكويت، مشيرا إلى أن الأولوية كانت للحجاج في عمليات التفتيش وتسليم الحقائب وانجاز المعاملات عند الوصول.
وقال الحاج خليفة فرج: السلطات السعودية لم تقصر مع الحجاج، والدليل على يسر حجة العام هو انتهاؤنا من رمي الجمرات ومن ثم عودتنا إلى الكويت في أسرع وقت ممكن، وعلى الرغم من الأعداد الغفيرة إلا أن المناسك كانت أكثر يسرا من أي عام سابق، مما جعل تأدية مناسك الحج أكثر تنظيما وأخف ازدحاما من عمرة رمضان.
خدمات راقية
من جانبه، أكد عبدالرحمن أبوطالب ان حج 2022 كان ميسرا ومنظما مع حفاوة في الاستقبال من المطار إلى المطار، مشيدا بحملة يوسف الكندري المصنفة vip، والتي وفرت أرقى الخدمات من حيث الإقامة في فندق 5 نجوم، وسهولة التنقل بين المشاعر، وزيارة الأماكن المقدسة والمشاعر، وتعريف الحجاج بالمناسك.
وأضاف الكندري: مما يميز الحملة التنظيم والمتابعة الدقيقة للتفاصيل، وإرشاد الحجاج لأيسر الطرق لأداء العبادة بالصورة الصحيحة، مع اختيار دقيق لأماكن الإقامة بحيث تكون قريبة جدا من الحرم والمشاعر، الأمر الذي جعلنا لا نشعر بالمشقة والتعب الشديدين.
وذكر الحاج ناصر فهاد العجمي أن الله اكرمنا بالحج هذا العام لأول مرة، ونشكر حكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والشعب السعودي، ولا ننسى حملة يوسف الكندري «بيض الله وجوههم لم يقصروا في تقديم أرقى الخدمات».
وأشار العجمي إلى أنه يحج للمرة الأولى، وقد كان لديه تصور مسبق عن الصعوبات المتوقعة في الحج إلا أنه تقلص بشكل كبير بفضل من الله وبسبب جودة الخدمات المقدمة في الحملة فكل شيء سهل وميسر، والأجواء روحانية.
هذا، وقال مرشد حملة يوسف الكندري د.فهد الكندري: أحمد الله على العودة إلى ديارنا سالمين غانمين حاجين مبرورين، وأخص حجاج حملتنا الذين شاركونا في هذه الفريضة وأسأل الله ان يتقبل منا ومنهم الحج، وان نكون رجعنا كيوم ولدتنا امهاتنا، وأشكر حكومتنا ممثلة بالبعثة الكويتية وحكومة خادم الحرمين الشريفين على التسهيلات المقدمة لعموم الحجاج.
أعداد قليلة
ولفت سلطان الفهد إلى أن الأمور طيبة، وكل شيء مسهل ولا معوقات تذكر، فقد كانت الأعداد قليلة، والتنظيم مميز من قبل السلطات السعودية، حيث يتم الخروج والعودة بأوقات محددة مع تقسيم الحملات على الأوقات لتلافي الزحام، مشيرا إلى أن الطقس كان معتدلا حتى في ساعات الظهيرة كان هناك ظل يقينا من حرارة الشمس.
وبين الحاج فهد الفيلكاوي أن أعداد الحجاج لم تتجاوز 900 ألف في حين بلغت قبل كورونا مليونين و600 ألف ما جعل التنظيم أكثر تميزا، وكانت حملة يوسف الكندري مرتبة جدا، ومنظمة بشكل رائع، من حيث الاستقبال والفنادق وأداء العبادات وزيارة المناسك.
وبسؤاله عن المعوقات التي واجهته خلال الحج أوضح أن هناك بعضا منها بسبب التوسعة وترميم المناسك وتعدد وتنوع الجنسيات ولكن بشكل عام الأمور «سهالات» والخدمات رائعة.
الزواوي لـ «الأنباء»: تسهيلات عديدة للحجاج في المطار
قال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الإدارة العامة للطيران المدني زواوي الزواوي ان الإدارة قامت بتسهيل دخول الحجاج الى الكويت بالتعاون مع الجهات المشغلة في مطار الكويت الدولي مثل «الداخلية» و«الصحة» و«الأوقاف» و«الجمارك» وغيرها من الإدارات المشغلة في المطار لجهودهم في إنجاح عملية مغادرة وعودة الحجاج مما ساهم في التيسير على الحجاج.
وأضـــــاف الزواوي فــــي تصريـح لـ «الأنباء» ان التنسيق بين تلك الجهات ساهم في الحركة الانسيابية بمطار الكويت بالتعاون بين الجهات العاملة في المطار، لافتا الى ان الجهات الحكومية والخاصة والتي أسهمت في المشاركة بصالة القادمين رسمت الابتسامة على وجوه القادمين خاصة بعد عناء السفر وما بذلوه في فريضة الحج والجهود مستمرة حتى انتهاء الإجازة، سائلا الله ان يصل الجميع إلى ارض الوطن بسلامة وأمان.
«المهندسين» للاستفادة من تجارب السعودية في مرافق الحج
هنأ أمين سر جمعية المهندسين الكويتية م.فهد العتيبي المملكة العربية السعودية بنجاح موسم الحج هذا العام، لافتا إلى تميز المملكة الشقيقة في استخدام أحدث أساليب العلوم الهندسية بمختلف المجالات وتسخيرها للطاقة المتجددة في مرافق الحج وخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وقال العتيبي: ونحن نهنئ المملكة الشقيقة بنجاح هذا الموسم بعد توقف الحج قسريا خلال جائحة كورونا، فإننا لمسنا العمل الدؤوب والمستمر من قبل المتخصصين من المهندسين والمهنيين، مشيرا الى التوسعات المستمرة للحرمين المكي والمدني الشريفين وفق احدث أساليب التصميم العالمي ورفع طاقتهما الاستيعابية الى هذه الأرقام الكبيرة لتتجاوز قدرتها نحو مليون حاج من مختلف دول العالم الاسلامي.
وأضاف: إننا كمهندسين نتابع هذه التجارب المميزة للأشقاء في المملكة العربية السعودية ونفخر بما حققوه من ترسيخ لأساليب العمل المهني في انتقال وتسيير أفواج الحجاج بيسر وسهولة، لافتا إلى التوسع الكبير في وسائل النقل والمواصلات الحديثة وتطوير شبكات الاتصالات وتأمين كل ظروف الراحة بمختلف مواقع الحج لخدمة ضيوف الرحمن.
وقال: إننا نأمل الاستفادة من هذه التجارب ونقل الخبرات السعودية الى كل مهندسينا وبمختلف التخصصات، مشيرا إلى أن النجاح الكبير في التوسع الكبير في تسخير الطاقة المتجددة هذا العام والاستفادة منها في موسم الحج تجربة جديدة ومميزة علينا الاستفادة منها.
وأعرب عن الأمل في بحث إمكانية تشكيل وفود من المهندسين الكويتيين والتنسيق مع الأشقاء في المملكة للاستفادة من هذه التجارب والاطلاع عليها عن كثب لتنمية كوادرنا البشرية في مختلف التخصصات الهندسية.
من أجواء الاستقبال
٭ كان «اليباب» جزءا من مراسم الاستقبال مع نثر وتطويق أعناق الحجاج بالورود الجميلة.
٭ ملأت الورود أرضيات مطار الكويت فرحا بعودة حجاجنا سالمين الى أرض الوطن بعد أدائهم الفريضة.
٭ قام بعض الأهالي بتوزيع الحلوى والقهوة على المواطنين والمقيمين المنتظرين طائرات حجاجهم.
٭ تقديم كل التسهيلات لكبار السن من الحجاج ومساعدتهم في الخروج من المطار من قبل رجال الأمن.
٭ شهدت صالات الوصول في المطار تواجدا أمنيا مكثفا وعلى مستوى القيادة بالإضافة إلى وجود عدد من عناصر الشرطة النسائية.
٭ إشادات كبيرة برجال الأمن وإدارة الطيران المدني والعاملين في المطار لجهودهم في تذليل الصعوبات أمام الحجاج العائدين وحسن استقبالهم.
باقة ورد وجهود مشكورة
باقة ورد لمحمد الزعبي من أمن المطار على حسن تعاونه، ومبادرته بتذليل كل العقبات أمام «الأنباء» لتغطية عودة ضيوف الرحمن، حيث بذل جهودا متميزة خلال عمليات الاستعداد لاستقبال حجاج بيت الله الحرام العائدين، وتعاون بصورة كبيرة مع الإعلاميين المتواجدين لتغطية الحدث ونقول له: «عساك عالقوة يا بوخالد».