- العلاقات الكوبية - الكويتية علاقات صداقة ودية ممتازة وإيجابية في جوهرها.. ونأمل عقد المشاورات السياسية بين البلدين قبل نهاية هذا العام
- أشكر زملائي في وزارة الخارجية على دعمهم اللامحدود لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
- الصندوق الكويتي للتنمية العربية يدعم العديد من البرامج الاجتماعية ومشاريع البنية التحتية في كوبا
- رفع بعض العقوبات عن كوبا خطوة في الطريق الصحيح ولكنها ليست كافية للتخفيف من معاناة شعبها
- الديبلوماسية الكويتية محترفة ومثال في المهنية وتعبر عن وجه الكويت الحضاري وتمسكها بالقانون الدولي
أجرى اللقاء: أسامة دياب
أكد السفير الكوبي لدى البلاد خوسيه لويس نورييغا سانشيز قوة ومتانة العلاقات الكوبية - الكويتية والتي أعتبرها مثالا يحتذى في العلاقات بين الدول حيث بنيت على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل، معربا عن أمله في أن تعقد المشاورات السياسية بين البلدين قبل نهاية هذا العام.
وكشف نورييغا عن أن الصندوق الكويتي للتنمية العربية يدعم العديد من البرامج الاجتماعية ومشاريع البنية التحتية في كوبا، داعيا المستثمرين الكويتيين إلى اكتشاف الفرص المتنوعة للاستثمار في كوبا في مختلف المجالات مثل النفط والغاز والزراعة والسياحة، مشيدا بالإقبال الملحوظ من الكويتيين على زيارة كوبا كوجهة سياحية، موضحا أن إجراءات التأشيرة سهلة ولا تستغرق أكثر من 3 أيام.
ولفت إلى أن الحصار الأميركي على كوبا أكمل عقده السادس في فبراير الماضي، مشددا على أن رفع بعض العقوبات عن كوبا خطوة في الطريق الصحيح ولكنها ليست كافية للتخفيف من معاناة شعبها، وفيما يلي التفاصيل:
ما أبرز مستجدات العلاقات الكويتية - الكوبية؟
٭ العلاقات الكوبية - الكويتية علاقات صداقة ودية ممتازة وإيجابية في جوهرها، وتعتبر مثالا يحتذى في العلاقات الثنائية بين الدول.
في الواقع علاقاتنا مع الكويت تتطور باستمرار وبنهج ثابت على كافة الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، فعلى الصعيد السياسي لدينا تعاون وتشاور مستمر ونتبادل الدعم في المحافل الدولية، وخصوصا أن البلدين تجمعهما رؤى مشتركة حول العديد من الملفات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية مثل القضية الفلسطينية وتغير المناخ.
وأود أشكر زملائي في وزارة الخارجية على دعمهم اللامحدود لكل ما من شأنه دعم العلاقات الثنائية وتواصلهم الدائم والمستمر.
وفيما يخص العلاقات الاقتصادية والتجارية أعتقد أنها مازالت دون الطموح ونعمل على تطويرها بما يتناسب مع الإمكانات الكبيرة المتاحة في البلدين الصديقين، وكسفير لبلادي في الكويت أولي تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة أهمية قصوى من أجل استشراف آفاق جديدة تعود بالنفع على كلا الشعبين الصديقين.
وعلى صعيد مجال الرعاية الصحية يعتبر من أبرز مجالات التعاون الثنائي حيث أظهرت جائحة كورونا قوة ومتانة علاقتنا الثنائية ونجحنا في التعاون مع الكويت بشكل فعال خلال جائحة كورونا، مثل زيارة الوفد الطبي الكوبي إلى الكويت في عام 2020 والذي كان يتكون من قرابة 300 طبيب وممرض عملوا جميعا يدا بيد مع زملائهم الأطباء والممرضين الكويتيين في الخطوط الأمامية، وكانوا محل إشادة وتقدير الجانب الكويتي.
وأود أن أشير إلى أن ما يقارب الـ 110 من أعضاء هذا الوفد الطبي متواجدون الآن في قطر. وبصفة عامة أعتقد أن مستقبل هذا التعاون مثمر، ومن الممكن أن يعود بالنفع على كلا البلدين الصديقين.
ونأمل أن تعقد المشاورات السياسية بين البلدين قبل نهاية هذا العام لتكون مظلة مهمة لدعم وتعزيز كافة مجالات التعاون الثنائي.
خطوة إيجابية
كيف تصف الخطوة الأميركية الأخيرة برفع جزء من العقوبات المفروضة على بلادكم؟
٭ الحصار الأميركي على كوبا أكمل عقده السادس في فبراير الماضي ليصبح الحصار الأطول في التاريخ البشري على دولة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 11 مليون نسمة.
لا يخفى على الجميع حجم الخسائر الاقتصادية والتجارية والاجتماعية التي تعرضت لها كوبا بسببه، فضلا عن المعاناة غير المحدودة للشعب الكوبي.
إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فرضت 243 إجراءا إضافيا في محاولة لتدمير كوبا ولكن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن قررت رفع إجراءين او ثلاثة من أصل أكثر من 1000 مفروض على كوبا في إطار الحصار.
ولقد شمل تخفيف القيود إجراءات الهجرة إلى الولايات المتحدة لأفراد من العائلة نفسها، ووعدت إدارة الرئيس الأميركي بأن تزيد قدرة ديبلوماسييها في هافانا على معالجة طلبات الحصول على تأشيرات للسفر إلى الولايات المتحدة، وشمل أيضا التحويلات المالية حيث تم إلغاء الحد الأقصى للأموال التي يمكن للأفراد إرسالها من الولايات المتحدة إلى كوبا، والمحدد بألف دولار كل 3 أشهر لكل مرسل/متسلم، والسماح للأفراد بإرسال أموال إلى أشخاص في الجزيرة لا تربطهم بهم روابط أسرية، كما سمحت الولايات المتحدة بزيادة عدد الرحلات الجوية بين الولايات المتحدة وكوبا، مما سيتيح تسيير رحلات إلى مدن أخرى غير العاصمة هافانا.
كما أود أن أشدد على أن رفع بعض العقوبات عن كوبا خطوة في الطريق الصحيح ولكنها ليست كافية للتخفيف من معاناة الشعب الكوبي حيث ان الحصار لايزال ساريا.
كذلك فإن العالم كله يدين الحصار الجائر على كوبا ويطالب برفعه إلا أن الإصرار الأميركي ما زال مستمرا، ولقد شهدت قمة الأميركتين في لوس انجيليس عدم دعوة كل من كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا.
كيف استقبل الشعب الكوبي القرارات الأميركية؟
الشعب الكوبي مثقف ومتعلم وواع ولذلك فإنه يدرك أن هذه الخطوة تحتاج الى خطوات ولن يرضيه إلا رفع الحصار الجائر وإيقاف العقوبات الجائرة على بلادنا.
وخصوصا أننا واجهنا جائحة كورونا بصدور مكشوفة والولايات المتحدة لم ترسل لنا حتى حبة دواء واحدة، وبالرغم من الظروف الصعبة التي يفرضها الحصار الجائر على كوبا والتي تعد بمنزلة عائق كبير أمام شراء المستلزمات الطبية، فإننا نجحنا في انتاج 5 تطعيمات ضد فيروس كورونا. وبصفة عامة، استطعنا السيطرة على الفيروس والحد من انتشاره والأمور مستقرة جدا في كوبا.
ولقد كانت كوبا من أولى الدول التي طعمت الأطفال من سن سنتين، والآن نرسل التطعيمات الكوبية الى إيران ونيكاراغوا وفنزويلا والمكسيك وفيتنام.
ما أهم سبل دعم وتعزيز الاستثمارات الكويتية في كوبا؟
٭ كوبا وإن كانت تئن من تبعات الحصار المفروض عليها من 60 عاما إلا أنها بلد يتمتع بإمكانات كبيرة وفرص متنوعة ومشجعة للاستثمار فهي أرض خصبة للاستثمار في مختلف المجالات مثل النفط والغاز والزراعة والسياحة
ولقد نجحنا بالفعل في جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وذلك بفضل ما تقوم الحكومة الكوبية من جهود مثل إقامة المنتديات الاستثمارية والاقتصادية للتعريف بالفرص المتاحة في بلادنا.
وهناك إمكانية كبيرة للمستثمرين الكويتيين الذين أدعوهم إلى اكتشاف كوبا كوجهة استثمارية مميزة
حدثنا عن أبرز ملامح التعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية العربية؟
٭ أود أن أؤكد على أهمية الدور الذي يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في مساعدة مختلف العالم كنقطة من النقاط الكثيرة المضيئة للسياسة الخارجية الكويتية، والصندوق يدعم العديد من البرامج الاجتماعية ومشاريع البنية التحتية في كوبا وله تأثير انساني كبير على حياة الناس في بلادنا.
ماذا عن أبرز الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين؟
٭ لدينا عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تسير العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تغطي مختلف مجالات التعاون الثنائي مثل اتفاقية إعفاء أصحاب الجوازات الديبلوماسية والخاصة من التأشيرة، اتفاقية دعم التعاون في المجال الصحي، التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والأكاديمي والتربوي وعددها لا يتجاوز 6 اتفاقيات ومذكرة تفاهم، إلا أن العبرة هنا ليست بعدد الاتفاقيات أو مذكرات التفاهم ولكن بمدى سهولة التواصل المباشر بين البلدين، وفي الواقع لدينا تواصل مميز ومباشر مع الكويت.
هل من زيارات رفيعة المستوى تعملون على ترتيبها هذه الأيام؟
٭ وجهنا الدعوة إلى وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد لزيارة كوبا، كما سنوجه الدعوة الى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وننتظر تحديد موعد للزيارات في القريب العاجل.
كيف تقيم إقبال الكويتيين على زيارة كوبا كوجهة سياحية؟ وكم من الوقت يستغرق إصدار التأشيرة الكوبية؟
٭ هناك إقبال ملحوظ من الكويتيين على زيارة كوبا كوجهة سياحية هذا العام وذلك مقارنة بالسنوات الماضية، كوبا تتمتع بإمكانات سياحية كبيرة وثقافة فريدة والكويتيون محل ترحيب كبير.
إجراءات التأشيرة الكوبية سهلة ومبسطة سواء للكويتيين أو المقيمين ولا تستغرق أكثر من 3 أيام عمل لإصدارها وتسمح التأشيرة السياحية لحاملها بالإقامة في كوبا لمدة شهر ويسمح له بالتجديد لشهر آخر، أما من يحمل تأشيرة تجارية فبإمكانه أن يمكث في كوبا لمدة 6 أشهر.
ما أبرز ملامح الديبلوماسية الكويتية؟
وكيف تقيم تعاون زملائك في وزارة الخارجية معك؟٭ الديبلوماسية الكويتية محترفة وعالية المهنية حيث انها نتاج مدرسة عريقة وتعبر عن وجه الكويت الحضاري وتمسكها بالمبادئ الأممية واساسيات القانون الدولي، فهي ديبلوماسية تؤمن بالحلول السلمية والحوار كأداة لبديل عنها لمعاجلة الأزمات، كما أنها ديبلوماسية تشتهر بمبادراتها الفعالة ووساطاتها المميزة.
كما أن الكويت لاعب أساسي ورئيسي في دعم أمن واستقرار المنطقة والعالم كله يدرك هذا المفهوم ويتعامل مع الكويت من خلاله، كما أن الكويت لها دور انساني بارز كان ولايزال محل إشادة المجتمع الدولي وابلغ دليل على ذلك هو تسمية الأمم المتحدة للكويت كمركز للعمل الإنساني وأميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد أميرا للإنسانية.
من أصدقاء كوبا في المنطقة العربية؟
٭ لدينا علاقات قوية مع العالم العربي وأستطيع أن أصف تلك العلاقات بالتاريخية، ففي عام 1961 كانت كوبا أول دولة ترسل بعثة طبية متكاملة إلى الجزائر، كما كانت لنا علاقات قوية مع مصر بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
تعزيز التعاون وتشجيع الحماية المتبادلة للاستثمارات
هناك العديد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم الموقعة لتعزيز التعاون بين الكويت وكوبا، أبرزها اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، واتفاقية منع الازدواج الضريبي بين البلدين، ومذكرة تفاهم مشترك في مجال الخدمات الصحية تشمل إنشاء آليات لتطوير المشاريع والبرامج وأنشطة التعاون في مجالات الصحة، وتعزيز تبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل الإدارة الصحية والرعاية الصحية الأولية وطب العائلة والرعاية الصحية الثانوية بالمستشفيات والأمراض المزمنة ومضاعفاتها، ومجال إصلاح عيوب العين والتطعيمات وتعزيز الصحة النفسية والبحوث الطبية العلمية ذات الاهتمام المشترك وتبادل الخبرات الأكاديمية والصحية.
صداقات مميزة
أشاد السفير الكوبي لدى البلاد خوسيه لويس نورييغا سانشيز بالشعب الكويتي والذي وصفه بالودود والكريم والمضياف، موضحا أن الكويت بلد يسع الجميع بثقافتها المميزة وتنوعها الفريد، موضحا أن ثقافة الديوانية ثقافة فريدة وهي من منابر الفكر وجسر مهم من جسور التواصل، معربا عن فخره بتكوينه صداقات كبيرة في الكويت.
جالية صغيرة
أكد السفير الكوبي لدى البلاد خوسيه لويس نورييغا سانشيز أن الجالية الكوبية في الكويت صغيرة حيث لا تتجاوز الـ 50 نسمة، إلا أنها جالية نوعية ومدربة، الغالبية العظمى منها من الأطباء والممرضين والممرضات.
أبرز الأماكن السياحية
تتميز كوبا بالجمع بين الطبيعة الخلابة والتراث الغني العريق، لذا يجد السائح فيها كل ما يريده من ترفيه وتثقيف واستشفاء، وفيما يلي عدد من أبرز المناطق السياحية في كوبا:
٭ جزيرة كايو كوكو: تقع في الساحل الشمالي لكوبا وتعد هذه الجزيرة من المحميات الطبيعية، حيث تشمل الحيوانات البرية والشعاب المرجانية، كما يمكن أيضا ممارسة رياضة الغطس، كما تشمل الكهوف والمواقع الأثرية. وتحتوي الجزيرة على العديد من الشواطئ ذات الرمال البيضاء الناعمة والمياه الزرقاء الفيروزية كما تشتهر بأشجار جوز الهند.
ويوجد على الجزيرة منتجعات وفنادق تقدم خدمات ترفيهية مثل التزلج والغوص والحفلات الموسيقية، ومنها فندق كونتينينتال كايو كوكو ومنتجع سول كايا كوكو، ومنتجع كاريب بيتش ريزورت.
٭ مدينة سانتياغو: واحدة من أجمل المدن السياحية الموجودة في كوبا كما أنها أهم الموانئ الموجودة بها، وتتمتع بالطبيعة الخلابة ما بين الشواطئ والجبال الخضراء الشاهقة، كما تتميز بالمزارات التاريخية والمتاحف الأثرية.
٭ مدينة فاراديرو: تعد مدينة فاراديرو من أكبر المنتجعات الشاطئية التي توجد في البحر الكاريبي حيث تطل على 20 كيلومترا من ساحل المحيط الأطلسي، كما تعتبر واحدة من المحميات الطبيعية، حيث غابات المانغروف والكهوف القديمة، فضلا عن وجود المتنزهات المتعددة والمتاحف القديمة.
٭ مدينة ترينيداد: من المدن الرائعة التي توجد في كوبا والتي تندرج في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، حيث يمكنك ملاحظة أن شوارعها مازالت تحتفظ بما كانت عليه في القرن الثامن عشر، مثل الشوارع المرصوفة بالحصى، والمعمار القديم للمباني، والكنائس القديمة كما يوجد بها أجمل الشواطئ الخلابة.
٭ جزيرة كايو سانتا ماريا: من الجزر التي تتميز بشواطئها الرائعة والرياضة المائية، ومن أشهر الشواطئ الموجودة على الجزيرة هو شاطئ بلايا لاس جافيوتاس، ويحيط بالشاطئ المساحات الخضراء، كما تتميز الجزيرة بوجود مجمع حوض سمك دولفيناريوم والذي يقدم عروض الدولفين.
٭ الهافانا القديمة: من أبرز معالم الهافانا القديمة هو الحصن العسكري، وكاتدرائية سان كريستوبال، ومتحف المدنية دي لا سيوداد.
٭ الحديقة النباتية في كوبا: هذه الحديقة تعد من أجمل الأماكن السياحية الخلابة التي تقع في جزيرة هافانا كوبا التي تجمع النباتات الغريبة والنادرة من جميع أنحاء العالم، وسوف تقوم بجولة في الحديقة على متن قطار لمدة ساعتين، وعند الوصول للحديقة اليابانية ستقضي نحو نصف ساعة للتعرف على البركة المائية والشلالات، وستشاهد نحو 3500 نوع من النباتات الغريبة والرائعة من الأنواع الأصلية في جزيرة هافانا كوبا.
٭ جران تياترو دي لا هافانا: أفضل وأكبر دار أوبرا في العالم، تم بناؤها عام 1915 بتصميم معماري مميز ورائع، وقد استضافت دار الأوبرا الكثير من العروض على مر العصور المختلفة.
٭ قلعة الملوك الثلاثة في مورو: تم بناء القلعة في أواخر القرن السادس عشر وهي تقع على مدخل خليج هافانا في جزيرة خلابو، والجدير بالذكر أن القلعة مازالت تحافظ على شكلها المعماري القديم، ويمكنك مشاهدة أجمل اطلالة على المحيط من المناطق العليا.